كان صباحاً مضيئاً على غير العادة ، أشعة الشمس اخترقت جدران الغرفة راغمة نفسها كالضيف الذي لم يستأذن و دخل يعبث بحاجتيك
كان صباحاً مضيئاً على غير العادة ، أشعة الشمس اخترقت جدران الغرفة راغمة نفسها كالضيف الذي لم يستأذن و دخل يعبث بحاجتيك .
صباحاً جديداً فيوماً جديداً ، صباحاً أي فجراً جديداً يستعد للبدايات ، ينهي النهايات .
ولكن
الليل انطوى داخلي، فلم تعد للأشعة قدرة لإختراقي ،
الليل انطوى و لم تشرق الشمس داخلي ،
فلم يعلن قلبي حالة تأهب لقدوم فجراً ، صباحاً جدياً ، و بداية لنهاية ليلة كانت كفيلة أن تلغي يوماً بأكمله .
ليلة الأمس لم ترحل عني ، نامت معي ، و توسطت جوفي فلم يعد هناك مكاناً للإشراق ..
إذا و ببساطة الفجر ظهر من السماء و غاب عن قلبي بلا عذر ،
قلبي مُثقل منذ البارحة ، و أوراق لحظاته مُبعثرة ، لم تحفظ المشاعر طريقة تخزينها ، لم تذهب مشاعر الماضي للدرج القديم و المتهالك المخصص لها ،
و مشاعر الحاضر لم تذهب إلى درجها المخصص بعد انتهائها ، بل بقيت صامدة و جمعت كل شعوراً كان وليد فكرة مستقبلية . فبدأ قلبي مثل مكتبة متهالجة تحت هزّة أرضية أسقطت الكتب من رفوفها فبقيت على الأرض ، فتعثر صاحب المكتبة في الترتيب و بقيت بفضاضة على الأرض ، أرض قلبي و تلك المشاعر مشاعري ... فرح ، حزن ، ألم ، أمل ...
أصبحت لا شيء ، ليس فجاءة ، بل بعد مدة من الكتم ، تخطيط مدروس و تنظيم أن تختلط هذه المشاعر دفعة واحدة .. و تتركني ، وحدي أصارع الكيفية و المعرفة ... و أتسائل .... في ولادة الموقف ... هل ما أشعر به هو شعور السعادة ؟
تُعرف السعادة بأنها الإحساس بالمتعة والانبساط، وهي تطمئن القلب و تبهجه ...
أوهه نعم البهجة و الإطمنان .. ربما
أم أن ما أشعر به هو الحزن ؟
يعرف الحزن بأنه ألم نفسي يوصف بالشعور بالبؤس والعجز و هو عكس الفرح
... ربما ما أشعر به قريباً منه ...
أو ربما .. الوصف الدقيق و الحقيقي لمشاعري هي ... اللاشيء
و اللاشيء يُعرف بعيداً عن التعريفات الفيزيائية و الفلسفية ..بلاشيء ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات