ما زالت تتكدس الرسائل في حنجرتي كتبي وأقلامي نصوصي...
مرحباً…
أيقظتني اضطرابات قلبي مراراً حتى تلاشى النعاس وأعتقد أنه حان الوَقت لكتابة رسالةٍ جديدة خاوية من المعاني مُبطنة بالمشاعر حالها حال آلاف الرسائل التي كتبتها سابقاً ما من جديدٍ هُنا مازلت أعوم في طوفان الاستعداد لفقدانك وكأنك تُحزم حقائب المغادرة الأبديّة يبدو أنني فوجئت مؤخراً من غيابك المحتوم الذي كتبت عنه نصوصاً عديدة وتنبئت مُنذ اليوم الأول والحديث الأصدق.
قرأت حديث نفسك من افعالك المتكررة تتساءل عن تكرار هذه النصوص المشؤومة منذ عرفتني وأنتَ تقرأ عن صدور قرار الابتعاد المتكرر فتظن أنكَ هامش بنصٍ ضائع وتنجلي ابتسامتك وتختلق سيناريوهات عديدة وترحل بعيداً وفي قُرابة نفسك تعلم علم اليقين ما أكنه لك وإن لم تعلم دعني أجاريك قليلاً في سمرة الليل.
ها أنا ذا شعلت الشموع أحضرت القهوة برفقة أغاني محمد عبده وإذ يقول؛ "خايف عليك بعد 16 سنة تندم تنسى شبابك وأحبابك وتنساني" إنها مواساة حقيقية لمخاوفي لم أحظى بفرصة جيدة للبوح بهذه المخاوف سوى في جوف الليل حينما طلبتك من الله وبكيت عليك وعليَّ من ذنب الهوى، بدى الليل كبطن الحوت وأنا فيه أعوم بعقلٍ لا يتوقف عن اختيار المنطق ولا يُصمته سوى من أخرج ذا النون من بطن الحوت فيمسح على قلبي سبحانه، وما لكَ عندي سوى قصاصات ضممتها لكَ علّ لقائنا بعد الدعاء يقينٌ لطالما كنت أخشى عليك من جرم الهوى أن تعذب فيما تهوى فَتُذلّ وَتشقى وَتُقلب كفيّك حسرةً على نفسك بما قَدمت، يا عزيزي لا حول ولاقوه لي على يساري الذي ملكت فيه خوفاً من مقام ربي عسى ألا نشقى.
أظن أن لكَ أجراً عظيماً عند الله على كل صلاة صليتها على كل ليل أقمته هذا الهوى عذبني حتى هذبني باتت الليالي منصفة في الخلوة مع الله، إنها لتناقضاتي التي لم استطع الاقلاع عنها أستمع الموسيقى وأستغفر بالأسحار كثيراً، أرجوك استغفر لذنبي وذنبك علّ اللقاء بالحلال يكون، شكراً لك على كل حَسنة قدمتها لي ولم تعلم عنها شيئاً تُصبح على ما يَقرّ عينك.
نانسي رضوان
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات