لا خيار إما البقاء حيًا و لكن بجزء مفقود أو الموت كليًا
أعتقد أن مشاهدة بعض من الأفلام تعد ثقافة بحد ذاتها , الشئ الذى يحرك مشاعرك و يشغل عقلك و ينير فكرة ما بداخلك أو يجعلك تتأمل فى الموقف و ماذا تفعل ان تعرضت أنت له , معلومة واحدة من كل هذا يزيد من حصيتلك الثقافية , مهما كان نوع هذا الفيلم , أظن أن الجميع يحب مشاهدة أفلام المغامرة لكن هذا الفيلم (127 Hours) لن تصل الى نهايته الا و معظم أولوياتك قد تغيرت , ليس فيلما ثقافيا أو علميا هى قصة حقيقة عن رحلة شاب فى صحراء (يوتاه) غرب أمريكا , كل حياته يقضيها بين مغامرة هنا و رحلة هناك بمفرده مستمتعا بحياته و أكتشافاته فى مغامراته لم يهتم بحياته الاجتماعية ولا عائلته ولا حتى المناسبات التى تجمعه بهم , يهيم على وجهه لا يدرى أين ستأخذه رحلته , بداخل حقيبته زجاجة مياه واحدة و مجموعة من الحبال و versatile tool هذه الأداة متعددة الاستخدام , و كاميرته الخاصة , أما عن هذه الرحلة فقد كانت المصيرية بالنسبة له , أثناء الرحلة سقط بوادى ضيق و مع هذا الانزلاق المفاجئ سقطت معه صخرة بوزن 800 رطل , علقت يده اليمنى بين هذه الصخرة و بين الحائط الجبلى , لم يتحرك ولم يبدى أى أندهاش ف البداية لكن مع محاولته مرارا و تكرارا لزحزحة الصخرة و تحرير يده , هنا أصابه الفزع و علم أنها بداية النهاية , لم يكن بوسعه الا ان يخرج كاميرته و يصور أحداثه اليومية منها الكوميدى للتسلية و منها ما يحكيه لما يمر به خلال أيامه و هو متصلب مكانه مثل الطائر الى يحوم فوقه كل يوم بنفس التوقيت و عن شعاع الشمس البسيط الذى يصل فقط لقدمه و عن كمية الماء فى هذه الزجاجة الوحيدة التى معه , أما أساس حديثى عن هذه القصة هو ذلك الوقت الذى كان يحكى فيه أمام كاميرته بشكل ساخر لما فوته من حياته لفعل تلك المغامرات , عن المرح الذى فوته مع والده و المكالمات التى صدرت من والدته ولم يجبها و عن زفاف أخته الذى لم يحضره , وعن الصورة العائلية لكل عائلته وليس أسرته فقط والتى لم يكن هو فيها , و بكل أسى يعتذر لهم من خلال كاميرته , حسنا للأختصار 🤣🤣نهاية الفيلم لم تكن متوقعة سيقطع يده بنفسه لأنه لم يعد يشعر بها أصلا , و سيجد أشخاص سينقذوه و يعيدوه لموطنه و سيكمل حياته بشكل عادى لكن !!!! هذه المرة هو أمام عائلته كها يراهم بنظرة أنهم أثمن شئ بالعالم , و رحلاته أصبحت ليس بدون أحدهم .أنتهت القصة 🤗و فكرت 🤔, ماذا ان كان أحد حقا فى هذا الموقف ما الذى سيفعله ؟ , ولكن السؤال الأكبر ماذا ان انتهت حقا الحياة ولم يكن هناك فرصة أخرى نحظى بها بعكسه , سيمر أمامنا خط حياتنا , هل أدينا حقا ما خلقنا لأجله , هل تعرفنا الى الله فى حياتنا و تعاملنا على هذا الأساس لأنه فى اى لحظة ربما نكون بين يديه , ربما بسبب صخرة صغير مثل تلك , هى ليس حقا صغيرة أنما تزن 800رطل 😅😅, ولكنها بنظرى سبب هين , هل حقا كانت أولويتنا هى العائلة أم العمل و انشغالنا بالدنيا سرقة منا كل وقتنا ؟ و هل حقا لدينا المعرفة الكافية قبل أن نقبل على اى رحلة ؟ ,,, ما توصلت له أن الأسرة والعائلة هم الأهم و دائما تكون لهما الأولوية و أن حياتك الدينية لابد أن تكون قبل حياتك الدنيوية , و أن معرفتنا بالله جيدا و أتباع نهجه و سيرة رسوله الكريم (صل الله عليه و سلم) , ستمكننا أن نموت بسلام فى أى وقت و أى مكان و أننا على أستعداد باللقاء الأعظم ., العمل مهم والدراسة مهمة و الدنيا ستكون أكثر متعة لكن لو لم نجعلها تحتل المرتبة الأولى , مرة أخرى تقصيرنا اتجاه علاقتنا بالمولى عز وجل ثم تقصيرنا اتجاه الأهل هذا هو الندم الأكبر أما عن أى شئ أخر ف تكون متعته بوقته المناسب , ف الله لن يحرمك أبدا من الدنيا ان كنا نهتم بالاخرة .رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “. Aron Ralston:( This rock... this rock has been waiting for me my entire life ) صاحب القصة الحقيقة يقول : و كأن هذه الصخرة كانت تنتظرنى طوال حياتى لأكتشف ذلك Written By : Sam. Ali 🌸🌸movie: 127 HoursTrue story quoted from The book : "Between a Rock and a Hard Place" "
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات