مهما ما نمر به علينا أن نتعلم منه ولا نترك أى موقف يمر مرور الكرام دون أن نأخذ منه درساً
كل موقف نمر به هو بمثابة درس يضيف لنا الكثير ويكون عامل كبير فى بناء شخصيتنا، فإن لم يتعلم كلاً منا من المواقف التى يمر بها ويأخذ منها درساً لنفسه وإن لم يتعلم من كل خطأ مرَّ به وإن افتقد الحكمة فى إدارة حياته إدارة بنّاءة بناءً على كل موقف عايشه وتعايش معه فقد خسر حياته فى اللاشئ وما أصعب أن يعيش الإنسان حياته فى اللاشئ..
لا شك أن الإطلاع على الكثير من الكتب المثمرة تضيف الكثير إلى حياتنا الثقافية إضافة بالغة الأهمية وتجعلنا أكثر ادراكاً وأكثر فهماً للواقع الذى نعيشه، وعلى الصعيد الشخصى كان من أكثر ما قرأت وأثر فى تأثيراً بالغاً كتاب (الإسلام بين الشرق والغرب) للكاتب الرائع على عزت بيجوفيتش حيث أن الكتاب عبارة عن موسوعة فكرية مرتبة بتناسق تمكن القارئ من فهم الإسلام بطريقة أكثر اقناعاً وتستدل بالعلم على قوة حقائق الإسلام وهيبة حضوره..
من المؤكد أن كلاً منا يعيش أيام ثقيلة كالجبال و مليئة بالمعاناة ولكن ليست المشكلة فى صعوبة الأيام المشكلة الكبرى كيف نتخطى تلك الأيام بأقل الخساير؛ علينا ألا نترك أنفسنا لتلك الأيام أن تفترسنا وتهلكنا بل علينا أن نستجمع أنفسنا بعمل شئ نحبه وإن كان بسيطاً فالنجاح فى فعل أشياءنا المفضلة يعطينا دافع أكبر لعمل أشياء أكبر..
أن نملأ أيامنا الصعبة بإنجازات ولو بسيطة تلك الأشياء هى أكبر دافع على تخطى هذه الأيام دون إنهاك، الفراغ أكبر قاتل للإنسان فعلينا ألا نستسلم له..
أنا أعيش دائمًا باعتقاد أنه لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بالدونية دون أن تسمح له بذلك، فعلينا أن نعطى قيمة لأنفسنا ونرفع من قدرها لأننا إن لم نفعل ذلك وإن لم نقدر أنفسنا حق قدرها، سنعيش دائمًا مطأطئين الرأس، وستشعر بأنك آداة للأخرين وحقل خصب لآرائهم ومعتقداتهم فإن كنت لن تعطى قيمة لنفسك وتسيطر أنت على حياتك فأنت من الآن فصاعداً ستكون تحت سيطرة الآخرين!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات