هل أنت ملتزم بتغيير نمط الحياة؟ كيف يمكن لمجموعات دعم وسائل التواصل الاجتماعي أن تكون السلاح السرّي الذي تحتاج إليه لتحقيق النجاح.

غالبًا ما توصم وسائل التواصل الاجتماعي بأنها مُضيعة للوقت وبيئة خصبة للأخبار غير الموثوقة. لكن المستخدمين الأذكياء اكتشفوا أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة قوية لمساعدتك على طريقك للتعافي.


سواء كنت تريد إنقاص وزنك أو ممارسة الرياضة على نحو أكثر تكرارًا أو العمل على إدارة الضغوط على نحو أكثر قدرة، فقد ثبت أن العثور على مجموعة متشابهة التفكير على وسائل التواصل الاجتماعي يساعد في التشجيع على التغيرات السلوكية.


هل أنت مستعد للمحاولة؟ توفر تلك المنصات الثلاثة الشائعة الكثير من الخيارات.


  • الفيسبوك — يستخدمه أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا، وبذلك يعتبر شبكة التواصل الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت حول العالم. ولكن هل يمكنك استخدامه لمساعدتك في تغيير عاداتك الصحية؟


تشير نتائج الأبحاث الحديثة إلى أن الإجابة هي بالتأكيد نعم. أشارت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن والذين شاركوا بنشاط على صفحة مجموعة دعم إنقاص الوزن — على الفيسبوك بالنشر والإعجاب بالمنشورات الأخرى — فقدوا وزنًا أكبر من أقرانهم الذين لم يشاركوا على هذه المنصة. وقد وجدت دراسات أخرى نتائج مماثلة في التوقف عن التدخين.


  • إنستغرام — هو الشبكة الاجتماعية القائمة على الصور والتي يمكن أن تجعل من متابعة المهام اليومية، كمهمة متابعة كمية الطعام التي تتناولها أمرًا ممتعًا وأكثر سهولة. في إحدى الدراسات، أفاد المشاركون أن التباهي بوجباتهم الصحية بالتواصل مع أصدقائهم في هذا العالم الافتراضي، وتلقي دعمهم ومساندتهم، ساعدهم بدوره في تعزيز العادات الغذائية الجديدة وزيادة الحافز لديهم للقيام بعمل أفضل. كما استخدموا التطبيق للعثور على وصفات ونصائح جديدة لتحقيق أنماط حياة أكثر صحية.


  • تويتر — انظر إلى قدرة التغريدة التي لا تتعدى حروفها 280 حرفًا. تبين الدراسات أن التحول لاستخدام تويتر بحثًا عن الدعم لتغييرات صحية في أسلوب الحياة، على سبيل المثال، ممارسة الرياضة أو خسارة الوزن، ذو جدوى كبيرة في حقيقة الأمر.


مشاركة تحديثات الحالة — "انتهيت للتو من السير لمسافة 2 ميل!" أو "جرّب وصفة السلمون الجديدة على العشاء. يم!" — تساعدك في الحفاظ على مسؤوليتك ويتيح لك الشعور بالرضا عن نجاحاتك. وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع تويتر خسروا وزنًا أكثر. وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون أنه عندما بدأ الأشخاص الذين ارتدوا أجهزة مراقبة النشاط بالتغريد عن نشاطهم، ازداد نشاطهم البدني اليومي.


وفكر الباحثون كذلك في كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من مجموعات الدعم على وسائل التواصل الاجتماعي. وقدمت الدراسات الأولية نتيجة واحدة وواضحة تتلخص في: الحاجة إلى الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي. في دراستين على الأقل، خسر على نحو منتظم من يتبعون الحميات الغذائية الذين شاركوا بنشاط في المناقشات عبر الإنترنت وزنًا أكبر من أقرانهم الذين قضوا وقتًا أقل في التواصل.


يمكن أن يكون تغيير نمط الحياة أمرًا صعبًا. استغرق دقيقة لتحديد موقع مجموعة الدعم عبر الإنترنت. تواصل مع الأشخاص الذين سيشجعونك عندما ترغب في الإقلاع عن التدخين، الذين يُحيونك عندما تستمر في المحاولة ويقدمون لك نصائح مفيدة عندما تتعثر. وتظهر البحوث أن هذا يُحدث فرقًا بالفعل عند البعض. لماذا لا يحدث ذلك فرقًا، لديك أيضًا؟







ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مايو كلينيك

تدوينات ذات صلة