إياكَ أن تفقد الأمل طالما باستطاعتك أن تتنفَّس في هذا العالم، أن تستطيع فعل الكثير.

لا تقُل أبدًا أن الوقت قد فات، أو أنَّ العمر مضى بك دون أن تحقق ما تمنَّيته يومًا من نجاح.

لم ينتهِ الوقت بل على العكس تمامًا، هناك فُرص أكثر قد تفتح لك أذرُعها إن أنت حاولت البحث عنها، ونزعت تلك الأفكار البالية من بالك.

في الحقيقة، ليس كل ما نعتقده عن أنفسنا صحيحا، لأننا قد نتفاجأ من حجم قدراتنا وليونة أسلوبنا ومهاراتنا في تعلم أشياء جديدة.

قد يكون الحلم الذي سعيتَ خلفه انتهى حقًّا، لكن الأحلام كثيرة، إن لم يتحقق أحدُها، بالتأكيد سيتحقق غيرها.

كل ما عليك هو أن تُفسِح المجال لنفسك حتى تبدأ من جديد.

أن تبحث عمَّا يناسبها، وعما قد يأخذ بها نحو النجاح من جهدٍ وسعي .

"لكلِّ شيءٍ نهاية"

هذه الجملة صحيحة لكن برأيي لا تنطبق على الأحلام والأهداف، فأنت بإمكانك أن تسعى دوما نحو أشياء جديدة وأهداف مختلفة عما قبلها طالما كنتَ تتنفس وتشعر بالحياة داخل روحك.

لا علاقة للعمر، أو الشكل، أو الحالة الصحية أو الاجتماعية، لا شيء يهم طالما كان باستطاعتك تحديد هدف والسعي نحوه بإيمانٍ أن بالإمكان تحقيقه والنجاح به.

خلال رحلة سعيك حاول أن تستمتع وتعلم أن كل طريق للنجاح لابدَّ أن تواجه مطبَّاتٍ وعقباتٍ وصعوبات، حاول أن تأخذ نفسًا عميقًا حينها وتتعلم قبل أن تُكمل الطريق.

جميعنا مُعرَّضون لِلفشل بالتأكيد، لكنَّ من يريد سيعتبر الفشل صديق الرحلة الحكيم.

كل واحد مِنَّا لديه تجاربه الخاصة والتي هي أكبر كنز بالنسبة له لِيُعيد تقييمها ويتعرف على نقاط ضعفه ونقاط قوته ويحدِّدها ومن ثم يحدد المسار الذي يراه مناسبًا له.

فلا أحد يعرفنا في الحقيقة المجردة إلا نحن، لِتكن تلك الحقيقة بابًا للتعرف علينا عن قرب، ومن ثم ننظر في قصص نجاحات الآخرين الملهِمة لأنها ستُشعِل نورًا للإلهام والحماس داخلنا، إضافة إلى أنها ستزيد الطريق متعةً وستكون بمثابة طبطبةٍ على قلبكَ كلما ضعُفتَ أخبرتك بكل حب:

"إن كان الآخرون قد استطاعوا، فأنت حتمًا تستطيع!"


#مياس_وليد_عرفه


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مياس وليد_حكاية شتاء

تدوينات ذات صلة