قبل أن يتسلَّل اليأس إلى قلوبكم المتعبة، ابحثوا عن الحِكمة!
لطالما كانت الكتابة اليد التي انتشلتني من وسط الضياع والغرق بين تساؤلاتٍ عميقةٍ لا إجابات لها لأنها ولسببٍ ما لها علاقة بالقدر الذي كُتِب في الصحائف قبل أن نولَد!
وحده الله الذي خلقنا يعلم إجابات كل تلك التساؤلات، وربما قد يجعل إحداها يُصادف طريقنا فنعرف تلك الحكمة الجميلة من كل ألم.
كنتُ كثيرة البكاء من هيئتي، وبُطء حركتي، واختلافي، بل كانوا ثلاثتهم تلك الشوكة التي تغرز في حلقي فتمنعني من التنفس والتنعم بالحياة!
لم أكن أعرف ما المغزى؟
"لكل شيء في هذه الدنيا حكمة من وجوده" جملة كثيرة الورود أمامي، بيد أنها كانت صعبة الفهم ليس لأني ضعيفة بذلك، بل لأني لم أحاول إلقاء ولو نظرةٍ واحدة بين ثناياها!
أحيانا تُبعدنا أفكارنا السوداوية من رؤية بصيص الأمل في الأشياء من حولنا، فلا نرى إلا الظلام!
أذكر أني لطالما تكورت على نفسي وغرقت في السواد المبلل بالدموع، لطالما كان إغلاق أبواب التواصل معي من قِبَل الأشخاص الآخرين تكسرني وترمي بمحاولاتي بين فُتاتِ القِطع المنثورة مني،
تجاهلهم لي ولأفكاري وجعلي لا مرئية في هذا المكان كان يُكَثِّف الظلام من حولي أكثر فأكثر، ويُبعدني بل ويفصلني عن عالمهم فصلًا تامًّا
كانت الوحدة تفتح لي أبوابها وكنت أخافها إلى أن أُوصِدَت الأبواب بوجهي، وجدتني باللاشعور أسيرُ إليها جارَّةً خلفي ذيول خيباتي وآلامي باستِسلامٍ تام.
لم أعلم أنها ستكون الحضن الحنون الذي سيلفني بحبٍّ بعيدًا جدًّا، لم أكن أعلم أني سأجد برفقتها ضالتي.
قلم و بضعة أوراق خربشتُ عليها كلماتٍ كانت النجاة بالنسبة لي.
لم أتخيل حجم الخِفة التي سأشعر بها بعد كتابة ما يُثقِل روحي، لا وصف له
ولِذا لم أتوقف أبدًا من تلك اللحظة حتى الساعة.
وكذا علمتُ الحكمة التي كنتُ أتساءل عنها في الماضي، "إلهام الآخرين وإهدائهم الأمل على طبقٍ من كلمات!"
المحاولة بالتخفيف عن آلامهم بملامسة قلوبهم برفقٍ ورقة، زرع الحب بأرواحهم وبين شرايينهم..
تحفيزهم ورفع هممهم لإكمال الطريق للنهاية حيث النجاحات والفرح.
لم أعلم يومًا أن الكتابة ستحوِّلني من مخلوقٍ ضعيف لا مرئي إلى نجمةٍ لامِعة برَّاقة تحمِل من الأمل ما يُواري ضعفها خلف ملامحِ الشغف بعينيها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا لكِ
أحسنت