حتى أعبر عن حالة فقدان الشغف، إسمح لي أن أضع تعريف للشغف من وجهة نظر فاقديه.

حتى أعبر عن حالة فقدان الشغف، إسمح لي أن أضع تعريف للشغف من وجهة نظر فاقديه.


الشغف ماهو الا حالة غير مستقرة يمر بها عقلنا، و بعدها نعود لحالة الإستقرار التي يكون بها عقلنا منذ البداية.


وكأن عقلنا كان في حالة تحفيز غير مبرر، ليكون بكل تلك الطاقة لإستلهام أفكار تكون لطيفة في مخيلتنا لبرهه، وبعد ذلك تتحول الى سراب.


الكثير من الأوهام والأماني المعلقة في خيالنا، تظهر لوهله، عندما نشعر بأننا على القمة بأحلامنا في ذلك الوقت في منتصف الليل.


و بعدها نستيقظ و كأن شيئا لم يكن.


أو يمكن أن يستمر ذلك لبعض الوقت حتى الوقت الذي تكون فيه في منتصف التجربة.


وفجأة !!

ماذا أفعل هنا ؟! لا لا أريد أن أكمل..


إذا ماذا كان ذلك من البداية ؟

ولماذا لم يستمر حتى لإنتهاء الخطوات الاساسية للحصول على الشئ المرجوَ؟

والأهم، كيف فقدت ذلك الحماس بتلك السرعة؟


وهنا دعني أوضح لك كيف تفقد حماسك وشغفك بكل سهولة.


أولأ: أنظر فقط للمرحلة النهائية.


من البداية كانت الاحلام خاطئة، فنحن رأيناها من النهاية، و لم نراها من البداية و في مراحلها المعقدة.

فمثلاـ في تعلم اللغة لا نحلم سوا بأننا نتكلم بطلاقة ـ أي لغة ما ـ ما مع أحد.


لم نرى المشقة في الحصول على تلك المهارة، ولا كم الوقت الذي سوف نستغرقه في تركيب جملة مفيدة.


ألم يحصل ذلك معنا من قبل؟. ألا تذكر أننا تعلمنا لغتنا الأم بتلك الطريقة .





ثانيا: إلجأ لغيرك في تحفيز نفسك.


نحن نبتعد كثيرًا عن تحفيز أنفسنا ،دائما ما نحتاج لمحفز خارجي، و كأننا غير كافيين لتلبية إحتياجتنا.


بارعون بإختلاق الحجج القوية، التي تجعلنا نصدق أننا لا تسطيع.

فاقدي القدرة على إقناع أنفسنا أننا لسنا أقل ممن حققوا أحلامهم.




ثالثًا: إرضى بمستواك الحالي، ذلك هو نصيبك من الدنيا.


وهم الرضا بان ذلك في نصيبنا من الدنيا، و كأنه مرض.


يا صديقي الرضا يكون بالأشياء الغير مسؤولين عنها، ولا نسطيع تغييرها، ليس تلك الصعبة أو التي تراها مستحيل الوصول إاليها.


لأنك لو تتحدث من منطلق فكر إيماني، ستعرف أيضا أنه لا يوجد مستحيل مع خالقنا الله ـ سبحانه وتعالى-




رابعا: ضع الكثير من الأهداف في نفس الوقت.


أحيانا نضع الكثير من الاهداف في الوقت ذاته، بشكل لا يتعاطف معه عقلنا البشري.


فتصارعه فيصارعك، فتنتهيان بمشاهدة المواسم الثلاثة لمسلسك المفضل في يوم واحد، بدون فعل أي شئ اخر.


وبتلك الخطوات تكون قد فقد شغفك وحماسك تجاه الأشياء التي يمكن أن تغير حياتك بنجاح.


ميار يسري

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ميار يسري

تدوينات ذات صلة