تحاول و تجتهد للوصول إلى النجاح و تحقيق حلمك، لكن وجود عوائق يرهق روحك مع مرور الوقت، ماذا عن الخلاف بينك و بين عائلتك

من أكثر المشاكل حساسية التي يمرُّ بها معظمنا من الشباب هو الإختلاف في الآراء و التوجهات و الأحلام التي نعيش داخلها و نبنيها داخلنا مع الوالدين أو الأكبر سنّاً داخل عائلتنا.

لنشعر بأن الأمر أصبح يشغل مساحة كبيرة من حياتنا و تتشكل التعقيدات الكثيرة التي لا حدود لها من أفكار و هواجس و خوف، بكوننا نختلف عن المجتمع الذي نعيش داخله، أو بالأحرى يخلق مسافات شاسعة بين حياتنا التي بدأنا بصناعتها و الحياة التي أنشأتها لنا عائلتنا من مخططات و أحلام إعتقدوا كونها الأنسب لنا و لشخصيتنا، و من هنا يبدأ التمرد على كل شيء من حولنا و التخبطات الكثيرة لتجعلنا نقف و نقع دون الوصول إلى شيء محدد، بل الركض وراء تلك الأحلام لكن دون فائدة.

ترى نفسك تجاهد في كل مكان و في كل ساحة دون فائدة ثم لا تلبث أن تضع اللوم على عائلتك التي تراها تقف أمامك عائق أكبر من أي عائق قد تجده في حياتك.

دع عنك كل تلك الفروق بين آرائك و أفكارك، ثم تنفس الصعداء أغلق عينيك و أترك نفسك للوعي الداخلي، و ابدأ بطرح الأسئلة على الفتى الصغير داخلك، هل حقا هذه كانت أحلامي أم أنني إنحدرت عن الطريق؟!

ثم ضع مخطط و رؤية واضحة لهدفك و الأسباب التي تجعل عائلتك تثق بما تقول بوضع أفكارك و رؤيتك لكن من مضار قريب لما هم يعتقدوا به، و حاول أن تبدأ دون النظر إلى كمية الخسائر أو المرابح، بل استمتع و أنت تعمل بما تحب يأتي إليك كل شيء تريده دون مقاومة، ثمة علاقة وطيدة بين السلام الداخلي التي تخلقه داخلك و الأشياء من حولنا، فعندما تثق بما تعمل سيمتد صدى الوعي لديك إلى عائلتك فينحدروا إليك دون أي مقاومة.

استبدل التمرد و التخبطات العشوائية بالتخطيط و السلام الداخلي لتثق بما تفعل و بهذا تنتهي مشكلة الفروقات حتى في الأعمار.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مروة القباني

تدوينات ذات صلة