يقولون بأن الإنسان يشعر قبل وفاته بأربعين يوم .....

يقولون بأن الإنسان يشعر قبل وفاته بأربعين يوم...

أتسائل أحقاً يشعر المرءُ بأن حياته على وشك الإنتهاء   وبأن هذه هي أيامه الأخيرة ,

بأن هذه الساعات والدقائق ما هي إلا لحظات وداعٍ محزنة غير مرئية  وإنه على وشك الإقتراب من حسابه و عذابه أو نعيمه  ..

أيشعر بالخوف و بالقلق أم أيشعر بالراحة والسعادة ؟

أيشعر حقا بأنه لن يستيقظ ليرى وجه أمه الذي يمده بالتفاؤل والطاقة ولن يسمع صوت إخوته الذي طالما شاركهم كل لحظات الفرح والحزن والجنون

لن يرى وجه أبيه مرة أخرى ولن يحتضن أصدقاؤه

لن يذهب لبيته ولن يقوم بشرب قهوته المفضلة

هل سيتمكن من حمل هذا العبء الثقيل ؟ 

و كيف سيعيش وهو يعلم أنه يعيش ليقترب من موته  يعيش وهو يعلم بأنه مفارق لأحبابه وأصحابه

كيف سيكمل ما تبقى من أيامه دون توتر واختناق

كيف سيعيش وهو يشعر بأنها آخر فرصة ليتحسن , ليتغير , ليتوب , ليودع ويسامح ويصالح ويحب ..

أيشعر الإنسان حقاً بأن هذه الأيام المعدودة هي فرصته الأخيرة لكل شيء ؟

وأن كل ما سيبقى منه الأن ذكريات وعليه أن يحسن إخلادها .


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



- ملك عصام

ملك عصام

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ملك عصام

تدوينات ذات صلة