ان الكراهية تدمر النفس البشرية و تملء القلب بالسوداوية و التشاؤم و تجلب الاكتئاب و القلق.. كذلك تدمر العلاقات البشرية .
لماذا نكره ؟
و لماذا علينا علاج هذا الشعور ؟
نكره عندما نتعرض للأذى او الألم..فهدفنا هنا ليس منع الكره بل هدفنا التركيز على عدم استمراره و ان حصل
أن يكون مؤقتا جدا و قصير الفترة و قليل الحجم..
و مع التدريب المتواصل على السيطرة على هذا الشعور، ستتغلب عليه و يصبح جزء من الماضي...
لان حالة الشخص الذي يكرة كالذي يحمل كيس كبير على ظهره و فيه مواد كثيرة و عفنه و رائحتها مضرة و مؤذية
ليس فقط لمن حوله بل تؤذيه هو شخصيا بسبب ثقلها و رائحتها..
كيف نتعامل مع مشاعر الكراهية؟
١- اعرف لماذا تكره
ما هو السبب الرئيسي الذي جعلك تكره فلان؟ هل هذا السبب يستحق ام انه
امر يمكنك تجاوزه؟هل كبريائك يمنعك ان تتجاوز الموضوع؟
تذكر هنا ابليس تكبر على السجود لآدم عليه السلام.. الكبرياء اسوأ من الكره بالمناسبة.. تخلص من الكبرياء المزيف قدر المستطاع و لا تنتصر له بل انتصر للحق.. ربما انت المخطىء؟ ربما حصل سوء فهم؟ تحقق من الذي سمعته او قرأته او ما تم اخبارك به قبل أن تقرر ان تكره..
٢- هل الكراهية هي المخرج الوحيد لهذا الموقف
أعني هل هنالك مشاعر أخرى بديلة في هذا الموقف الذي ازعجك؟
مثلا ماذا عن العتاب؟ ماذا عن التقبل ؟
او مثلا التسامح و التجاوز؟ او التطنيش و الاهمال؟ ماذا عن عدم تضخيم القصة و تكبير عقلك..
جرب إعطاء مشاعر بديلة بدل الكراهية بالتدريج .. المهم ان تستمر بالتدريب و مراقبة مشاعرك
٣- ضع نفسك مكان الآخر
حاول فهم موقف الشخص الذي اساء إليك.. لماذا تصرف هكذا؟ ما دوافعه؟
هل من طبعه ان يؤذيك؟ربما هي اول غلطة له، و الإنسان من طبعه ان يخطىء، صحيح؟
لا أحد معصوم من الأخطاء..
٤- لا تدقق على كل الامور، و تجاوز عن التافه منها
٥- الكره يؤذيك اكثر مما يؤذي اي شخص آخر
انت من تدفع ثمن التفكير المستمر و الكره.. يؤثر على نومك و اكلك و تركيزك
و مزاجك.. لا تكره لأجلك انت و ليس لان من تكره يستحق او لا يستحق
لانريد أن نعذب أنفسنا و نجلد ذاتنا.. بل نتعلم من اخطائنا..
نصيحه:
ان بدأت تشعر ان مشاعر الكراهية تؤذيك و تعطل حياتك (دراستك او عملك) و تعطل حياتك الاجتماعية، فلا تتردد ان تستشير اخصائي نفسي او مدرب حياة🙏
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات