التنمر الإلكتروني هو مشكل إجتماعي، لكن الأقلية فقط من ينتبهوا لمثل هذه الأمور خصوصا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي
التنمر الإلكترونية مستنقع الأمراض النفسية
أصبح التنمر الإلكتروني منتشرا بكثرة في الآونة الأخيرة،والتنمر الإلكتروني عبارة عن إعتداء يحدث على الأجهزة الرقمية ،كالهواتف المحمولة والحواسب. وذلك عن طريق إرسال رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الألعاب والتطبيقات ،مما يسبب الضرر والإزعاج للشخص المتنمر عليه ،ويحدت ذلك عن طريق إرسال له كلام جارح ومزعجة
تتفشى عقد النقص, واالإنفصام, وسائل الأمراض النفسية في مجتمعاتنا اليوم فنحن أمام فجوة ثقافية كبيرة وأزمة عدم التقبل الشائعة بين
مختلف الأجيال في مجتمعاتنا وقد ساعد التطور التكنولوجي وتحديًدا مواقع التواصل اإلجتماعي على تفاقم وبروز هذه الظاهر بكثرة, فبتنا نرى
اإلساءات المتعّمدة, والسلوك العدائي يتناثر على صفحات المؤثرين على مواقع التواصل, وحتى على أي محتوى إجتمع العالم الرقمي على أنه
محتوى جيد, أو المنشورات الطبيعية لألفراد الطبيعيين الذين يحاولون فقط التعبير عن ذواتهم نجد تعليقات سلبية تحتوي مسبات غير لائقة
وجمل إحباطية تتعلق بشكل األفراد أو بطريقة حكيهم أو بلونهم أو برأيهم وهذه كلها أشكااًل للتنمر اإللكتروني الذي قد يكون سببه أن الجميع
أصبح يظن أنه األفضل وباقي العالم ليس من مستواه! كما قد يكون إنعدام تقبل الغير وهذا هو المؤشر الخطير على المرض النفسي والحل
لإلبتعاد عن هذه الظاهرة نشر ندوات وعقد مؤتمرات تتحدث عن خطر التنمر ومفهومه والغاية يجب أن تتعنون بالتوعية حيال هذا المرض
الذي قد يودي بحياة اآلخرين أو بصحتهم النفسية فأثره يترك إنعدا ًما للثقة لدى اآلخر ومشاكل نفسية قد تدفعه لالنتحار! كما يجب على إدارة
مواقع التواصل عدم قبول أي منشور مسيء أو تعليق يحوي كلمات دالة على التنمر!
خلاصة ،صار من الضروري إيجاد حلول للحد من التنمر الإلكتروني بكل أنواعه ولابد من تقبل الآخر مهما كان جنسه لونه أو شكله ففي الأخير لكل منا عيوبه.
التعليقات