كلنا بحاجة إلى تربيتةٍ في يومنا تطبطب علينا في أوقات ضعفنا وحزننا، فلمَ لا تكون هناك يدٌ ثالثة لنا تأخذ هذه الوظيفة؟
كل يوم، قبل النوم
أقفُ أمامٕ المرآة
أُمسك يدي اليمنى، أربت بها على كتفي الأيسر
وأقول " عملٌ جيد"
- على أي إنجازٍ بسيطٍ قد فعلته
- على ابتسامتي طوال اليوم رغم الجهد الذي أبذله
- على فوزي بالشطرنج على أخي الأكبر
- على "جلدي" للامتحان بعد عناء
- على صنع ابتسامة على وجوه عائلتي
- على محاولاتي الدائمة والمتكررة في صنع حديث مع صديق معين رغم أنه لا يلقِ لي بالًا، ولكنني أعلم في قرارة نفسه أنه يريد التحدث
- على تحمّلي الشديد لبعض الأشخاص الفضوليين الذين لا ينفكون في الدخول إلى دائرة حياتي والقدرة على إدارتهم أوطردهم حتى، متى ما أشاء.
- في انتقائي لكلماتي بدقة ، و رؤية وجهي متجسدًا بوجه الشخص الذي اتحدث معه وقياس تعابيري على كلامي.
- بأنني "أحمل رأسًا جيدًا بين كتفيّ" يجعلني أفكر قبل الشروع بأي ردة فعل قد تسبب كارثة.
كل هذا وذاك يحدث في يومي، نعم..
هذه التربيتة،
كانت تراقب كلَّ ما يحدث
تخرجُ في نهاية الفيلم
والجميعُ نِيام
وتقول "عملٌ جيد"، جملةٌ من كلمتين
تواسي قلبي،
ويحين بعدها النوم بهناء..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات