هناك العديد من الأشخاص الذين وقعوا في فخ الإكتاب - وأنا منهم- أنقل لكم تجربتي وما ساعدني على الخلاص

تصعب علي كتابة النهايات أو بالأحرى توديعها، اليوم أنا بصدد توديع أحدى مراحل حياتي والتي أخذت مني الكثير .

تستغرق مني عملية البد بالكتابة الوقت وما أن أبدأ تنهمر الأفكار بسرعة وكأنها تخاف أن تفقد في مكان ما ولا أدونها. ماأريد كتابته هو للذين فقدوا بوصلتههم في الحياة ، أهدافهم إما أنها أصبحت ضبابية أو تركتهم في منتصف الطريق أو لا توجد لديهم أهداف من الأساس أو من يعتقد بأنه من المستحيل تحقيق هذا الهدف لتلك الأميال الطويلة بينهما.


أكتب لكم أنتم، لن أنمق حروفي بل سأجعلها صادقة من قلب شخص عاش في تلك المرحلة وغاص فيها لدرجة أن الظلام كان دامسا، والضوء الذي كان يأتي من فترة لأخرى قصير للغاية ولا يستطيع أن ينساب داخلي ويقاتل الظلام.

عشت تحت أنقاض الأغطية والبطانيات، حتى صوت المطر الشجي لم أعد أعيره انتباه، على الرغم أنني من عشاقه. هل تهم حقا الأسباب التي وضعتنا في هذه الحالة؟ حاليًا المهم بالنسبة لك هو الخروج منها، لكن في رأي الغير مختص، عندما تعرف السبب على الأقل ستعرف إحد أبواب الخروج من المتاهه ، لذا السبب المشترك بيننا هو أننا لم نعرف كيفية التعامل مع مشاعرنا السلبية بل كبتناها بداخلنا حتى طغت علينا واستعمترنا. وإن وضعت خطًا تحت ( المشاعر السلبية) وقلت لنعرفها لتجد أنها متعدده التعاريف وهي بالنسبة لي: كل مايمر علينا من ضغوط و حزن و إحباط و فشل في النجاح بأمر كنت ناجحا فيه وهي أيضا تشمل أن يخونك شخص عزيز عليك أو موته وفقدانه وسأضع ... هذه النقاط الثلاث لتكمل أنت التعريف


في تلك المرحلة ما تحتاجه هو النهوض فقط ، إنها أول وأهم الخطوات ، أن تنهض ليس لجوعك أو لعطشك أو لحاجتك إلى دورة المياه ، لا

أن تنهض لأجلك ، تقف على قدميك وتمشي ، لتركض أحيانا ، أن تكشف الحياة مجددا كالطفل الذي تعلم المشي حديثا، تأمل رغبته المفرطة لأكتشاف ما حوله والإستمتاع به رغم وجود خطر أن يكون مؤلما ومع ذلك يغامر ويستمر.

كذلك نحن لكي نستمر بالحياة وعدم هدر الأكسجين الذي أدركنا في خضم هذه الجائحة أن الكثير يحتاجه ومن الكثير أشخاص نحبهم بشدة ، لذلك مجددا أطلب منك أن تقف وتمشي أبدأ بذلك اليوم وسوف تكشف شيئًأ اخر غدًأ لأن مازال الطفل في داخلك يتوق للحياة.


قف على قدميك اليوم ، امش كثيرا ، ودعنا نودع النوم

لاتفكر كثيرًا بماذا سوف تفعل ؟ يكفي أنك استيقظت اليوم ولم تستلم للسرير ثم أدي واجباتك الدينية وأكثر من الدعاء وتأكد بأنك ستعود على الطريق يومًا ما فقط آمن بنفسك وستفعلها بالتأكيد.


أحدثك بعد جهاد ومحاولات كثيرة مع نفسي استمرت لسنتين وقليلا لأكون ما أنا عليه اليوم ، سأكتفي اليوم بهذا الطلب


أنهض ياصديقي يوجد هناك مايستحق


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حدث في السادسة والعشرون

تدوينات ذات صلة