عام عادي؟؟ من يقول ذلك إما ظالم ، أو كان في غيبوبة.
في نهاية كل عام نجد منشورات كثيرة تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي من نوعية(كن مختلفا يا عام كذا) بكاءا على العام الماضي، لأننا نتذكر كل الصعوبات التى واجهتنا فقط.
وجاء عام 2020 ليحقق تلك الأمنية، ولكن للأسف ليس كما تمنينا تماما...
كل شئ تغير ، حرفيا كل شئ ....
العالم كله تغير ، ولن يعود أبدا كما كان .... أبدا.
كان عشرون عشرون عاما معلما، بالطريقة الصعبة علمنا دروس عدة:
لاشئ مضمون- اهتموا بالتفاصيل- عبروا عن حبكم- انتبهوا للصديق وللعدو - امتنوا لكل الأشياء البسيطة في الحياة- أهم كنز للإنسان صحته -
تعلمنا أن السعادة يجب ان تكون من داخلنا، وأن لا ننتظر حدثا يغير حياتنا فيسعدنا..
فهمنا قيمة كل شئ في أيدينا ونظنه نحن بساذجة الغافلين أنه شئ لا يستحق حتى الإنتباه له.
عام جعل العالم كله يبطئ من سرعته ويقف قليلا ... ليتنفس.
قبل عام 2020 العالم كله كان في حالة ركض دائم، إختراعات وإكتشافات يومية، ثورات وحروب وإنقسامات وتصالحات.
عمل وعمل، دراسة ودراسة، الترفيه شئ جانبي بالنسبة للبشر، لا مجال للبطئ ، وسمي عصرنا عصر السرعة.
وشاء الله أن يأتى كورونا فيروس ليجعل الكل يسكن ...
هدوء عم الأرض
فرغت الشوارع من المارة، و دور العبادة من مريديها.
أعياد قضيناها في المنزل
وتراويح لم نر فيها المساجد
وبيوت لم تر زائرين
قد نر في كل هذه الأشياء سواد و جو سلبي كبير، ولكن دعونا ننظر في الأمر بنظرة أخرى ...
رأينا تباعد إجتماعي، ولكن منذ فترة طويلة تجمعت الأسر، وتحدثوا، إجتمعوا على طاولة واحدة،رأوا الأفلام سويا، علموا الكثير عن بعضهم.
رأينا دور عبادة فارغة، و رأينا من الذي يصلى فى المسجد فقط للناس، ومن الذى لم ولن يمنعه شئ عن العبادة.
عام مضي بكل ما حمل من سلبيات وإيجابيات، على المستوي العالمي والفردي.
عام غيرنا للأبد
عام للتاريخ
ودعناه، وجاء عام جديد مجهول المستقبل، ونأمل من الله فيه أن يجبر فيه ما كسره العالم السابق، وأن تتحق فيها أحلامنا الجميلة، وأن يديم جمعتنا بأحبائنا في الفرح على الدوام .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات