الحزن يُحضِّرك للفرح ، إنه يشدُّ الجذور الفاسدة حتى تجد الجذور الجديدة المختبأة مكاناً وتنبُت. - جلال الدين الرومي
الحزن حالة طبيعية كل ما يريده هو الاهتمام وان تتقبل ما تشعر به وتسمح لهذه المشاعر بالسريان، هذا ما بدأتُ بفعله في أوقاتي الصعبة عوضاً أن أكبت مشاعر الحزن واليأس فإن تقبلها, ومحاولة التعبير من خلالها ساعدني, وبدرجة كبيرة في الخروج من هذه الحالة بأقل الأضرار النفسية المترتبة عليها,في السابق, وقبل أن أجد الطريقة المناسبة لمصاحبة الزائر الثقيل (الحزن) كان يستغرق الأمر أياماً طويلة مُتعبة ومرهقة والدخول في دوامة من الدمار الذاتي, والرفض لنفسي وللآخرين، حسناً، انا من الشخصيات الكتومة جدا والتي لا تُقحم الآخرين بمشاكلها النفسية لذلك اقوم بإتمام مسؤولياتي تجاه العمل الموكل لي مثلاً أو أي شيء آخر يكون ضروري وغير قابل للتأجيل، ربما تبدو هذه ميزة أن تكون قادراً على الفصل بين حالتك النفسية الآن وأعمالك الضرورية، لكن تذكر لا يعني هذا أن تقدم فوق طاقتك كما قلت في البداية تقبل المشاعر والسماح لها بالظهور أمر مهم جدا, وفي أوقات نادرة جدا عندما اعرف سبب حزني, واكتئابي ولا أستطيع أن أجد حلول مناسبة للخروج مما أنا فيه ابحث عن الشخص المناسب الذي اعرف انه يوجهني لما اريد أو فقط يستمع لي إن كنت بحاجة لمن يصغي فقط. هناك الكثير من المواقف والأسباب التي تواجه الإنسان خلال يومهُ, وتجعلهُ ينغمس في حالة الحزن، بالنسبة لي قد تكون المشاكل الطفيفة التي تواجهها العائلة أو الضياع والضبابية التي أشعر بها عند التوقف في منتصف طريق الحياة, لكن بعد القبول والتسليم الكثير من الأمور لم تعد تُحزنني ولأكون أكثر دقة لم أعد أشعر تجاهه بشيء، منها مثلاً، فراق الأصدقاء القدامى، التنمر في مرحلة الدراسة. الذي تعلمته أن كل شيء أحزنني وأخذ حيز من طاقتي ومشاعري هو ناتج من عدم تقديري لذاتي وقلة الثقة بنفسي لذلك سمحت لكل أشكال الحزن ان تدخل لقلبي بالتالي اول شيء تعلمته بعد تجاوزي للحزن الأول إنني قائدة نفسي وحالتي المشاعرية
وانت/انتِ كيف تتعامل مع مشاعر الحزن؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات