هذا الكتاب رواية كتبها الأديب الفرنسي برناردان دي سان بيير بعنوان "بول" و"فرجيني كتبها في السنة 1787م؛ وقد ترجمها "مصطفى المنفلوطي" بعنوان "الفضيلة".

"بول وفرجيني".

رائعة الأديب الفرنسي برناردان دي سان والتي ترجمها عراب اللغة "مصطفى المنفلوطي" للعربية بعنوان "الفضيلة"


يُحكى ان أحداث هذهِ الرواية استمدها المؤلف من الواقع، وإن كانت واقع أو خيال ف كل أبطالها يُمثلون حالة أو خصلة أخلاقية تناست في زماننا هذا،


قصة نسوةً تلوثت أقدامهنّ بوحل الرذيلة ف أبتا الخضوع واليأس ومع ذنبهما العظيم يتوهج في قلبيهما إيمانً أعظم لتنتزع عنهما ثوب العار والخُذلان وتأخذنا مع ابنيهما (بول وفرجيني) أبطال ملحمة الفضيلة إلى إسمى وأنبل الأخلاقيات الأجتماعية و الأنسانية وتعدى ذلك إلى اخلاق المرء مع ذاته.




في أول الأمر قد تبدو كلمة "الأخلاق" عادية وكلمة يمكن رؤية المفردات التي تقف خلفها لكن المنفلوطي يأخذنا بترجمتهِ هذهِ إلى أبعد وأعمق ما تعتقده عن الصدق، المروءة، المساعدة... الخ ف حتى شرارة الحب التي يهذي بها المحبين ليل نهار يُعلمنا بول وفرجيني لغة جديدة أو إن صح القول لغةً قديمة وسامية جدا عنوانها الشجاعة والحياء قلّما نراها اليوم..




قد يرى القارئ حبكة الرواية اعتيادية ومن تهمهُ النهايات لن تُسرهُ أحداثها كثيراً ومن يرُكز على الشكليات لن يفهم عمق المعنى ومن يبحث عن المغامرة ستُفاجئ بالملل يرحب بك بين ورقةً وأخرى... أنها حكاية لا تعلمك الشجاعة وحسب وإنما الصبر تصبر مرةً على أحداثها وتسعة وتسعين مرةً على النهاية.. ف قراءة ممتعة للجميع 🤝🏻😁



مقتطفات وقفت عندها:



_ يا بني إنني قد عاشرت الوحوش الضارية ... وخبرت أخلاقها وطباعها ... فلا تطمع في أكثر من كفاف عيشها ... حيث أصبحت أعتقد أن الإنسان أضرى منها وأشرس.




_انا.. لست متعطشة للأندماج في مجتمع متحلل فاسد.. فإن لي مجتمعي الخاص الذي أنعم فيه بالعلاقات البريئة والمصاحبات الطاهرة النقية.


_"وأشعر إني ازدادُ قوةً وجلداً حين اكون معكِ".


_ لاأحب للمرء من أن يجد إلى جانبه جليساً يستطيع ان يسكب نفسه في نفسه ويفضي اليه بسريرة قلبه .


_ إن العزلة: جبلٌ تريني قمته الناس صغارًا .


_فهم يعتقدون أن القوي لا يمنح الفقير وده و محبته إلا ليبتاع منه ماء وجهه و كرامة نفسه.


_˝لو فهمت ضرورات الحياة يا بني لأدركت مبلغ شقاء هؤلاء الذين يسميهم الناس حكاما ،و علمت أن أعظم ما يشقون به في حياتهم أنهم ليسوا أحرارا في إجراء العدالة بين الناس ! ، و إجراء الحقوق إلى أهلها ، و تحري الصدق فيما يقولون و الفضيلة فيما يفعلون.



_لكن هذا الحب انتهى بفاجعة وكارثة كتبها القدر عليهم فلم يملكوا مهرباً منه وآمنوا بقضاء الله على الرغم من مرارته.


_والعزلة هي المرفأ الأمين الذي تلجأ اليه سفينة الحياة حين تتقاذفها الأمواج،



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حنين الاسدي

تدوينات ذات صلة