اذا كنت من الفئة القليلة التى تم احاطاتها ب بيئة سليمة مثمرة رأيك يهمنى, و لكن ان كنت من الفئة الغالب عليها بيئة غير مهيئة للانتاج ف هذا المقال اليك .

فى البداية اريد توضيح ان المقال ما هو الا اجتهاد شخصى و تجربة ممزوجة بالعلم و الخبرة و اى مصادر اخرى سيتم ذكرها. حسنا .

من المخطئ ؟

يظن البعض ان كانوا فى بيئة غير داعمة فهناك مخطئ و هذا الكلام لايعد صحيحا .

الانسان منذ مولده يصبح جزء من بيئة الاسرة و المنزل

و بعد بضعة سنوات يصبح جزء من بيئة الاسرة و المنزل و المدرسة و الاصدقاء

و بعد سنوات يصبح جزء من بيئة الاسرة و المنزل و المدرسة و الاصدقاء و الاقارب و الجامعة و المجتمع و العمل

و بعد نضوج الانسان عليه ان يتخذ القرار فى اضفاء تأثيره على البيئة المحيطة او استخلاص البيئة الجيدة و التخلص من الاخرى و لكن تواجهه بعض المشكلات :


1- عدم وجود وعى كافى

يلعب الوعى دورا كبيرا فى اختيارللبي تواجدك او انسحابك من البيئة المحيطة و كما ذكرنا كيفية استخلاص الصالح منها . و لكن يعتمد هذا على كيفية رؤيتك للاختلافات و حجم الانجازات و قناعاتك المكونة بداخلك و سنتحدث عن هذا تفصيلا فى المقالات المقبلة ان شاء الله .

2- عدم تقبلك للبيئة الحالية

ال perfectionism او ما يطلق عليه وهم الكمال , احيانا تكون البيئة المحيطة متفهمة و محترمة للقرارات و لكنها لا تقدم الدعم بصورة مستمرة , او تكون بيئة داعمة لكنها لا تتقبل الفكر الخارج عنها او لا تحب التجديد و هكذا ..

فاذا كنت تنتظر البيئة الصحية الداعمة السليمة الخالية من العيوب ف عليك ب صناعتها .


3- التجاهل

تجاهلك للمشكلة لا يصنع لها حلًا . تواجدك داخل بيئة لا تدعمك او تظن انها كذلك لا يعنى الابتعاد دون التساؤل ..

و التساؤل بداية الوعى ..

اين المشكلة ؟

من حولى ؟ "اب ,ام , اخوة , اصدقاء , ازواج , معارف , زمايل , ابناء,.... "

ما تأثير كل من هؤلاء على قراراتى او شخصى ؟

ما هى نقاط الالتقاء بينى و بينهم ؟

اكثر الماكن التى اتواجد بها ؟ " المنزل , المكتب , الجامعة او المدرسة , المقاهى و المطاعم , مساحات العمل المشتركة ,...."

ما اكثر الاشياء الذى يمر يومى عبرها ؟ " العمل , مواقع التواصل الاجتماعى , الترفيه و الافلام و المسلسلات , محادثات , كتب , مقاطع صوتية ملهمة او تعليمية , تطوير و فعاليات "

و بعد ذلك ؟

سيكون لك الدور فى تهيئة ذاتك لاستقبال ما ينفعك و صد ما يضرك .


" الإنسان مطالب دائمًا بالتكيف مع ظروفه وتقبل أقداره واستنهاض همته لتحويل أسباب ضعفه إلى أسباب للتميز والتفوق،وفي كثير من الأحيان قد تقضي علينا ظروفنا بأن نكرر مثال عازف الكمان الشهير الذي كان يقيم حفلاً موسيقياً في باريس،واحتشد الجمهور في القاعة لسماع عزفه المنفرد، فإذا بأحد أوتار كمانه الأربعة ينقطع ويواجه العازف الشهير الحيرة،هل يتوقف عن العزف ويفسد الليلة على هذا االجمهور المحتشد أم ماذا يفعل ؟فيقرر بعد لحظة خاطفة من التفكير أن يواصل العزف على الأوتار الثلاثة الباقية،وينتهي من عزفه بعد جهد جهيد فينفجر الجمهور في التصفيق الحار ويكتب النقاد في الصحف بعد ذلك أنه قد بلغ في عزفه تلك الليلة قمة لم يبلغها من قبل،وهكذا ينبغي أن يفعل الإنسان في حياته الشخصية، إذا فقد وترًا اعتمد على أوتاره الباقية واستخرج منها أجمل النغمات "..-عبد الوهاب مطاوع


فى الختام البيئة لها تأثير على انتاجيتك و تحصيلك و لكنها ليست المسؤول الاول عن تعثرك , انت المسؤول الاول فى ذلك سواء فى السماح لها بالثاثير عليك كليا ام عدم زيادة وعيك للتعامل معها او طلب المساعدة من شخص موثوق لتقديم المساعدة .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جزاكم الله خيرا...دعواتكم

إقرأ المزيد من تدوينات إليك , بقلم دنيا ابو زيد

تدوينات ذات صلة