سنصل وسنكون! إذا اشتد عليك المسير فاعلم أن الفرج والنجاح قريب

توالت كثيرا على مسامعنا كلمة لاجئ في السنوات الأخيرة و لعلها أصبحت كلمة عادية جداً. فكم من شخص نُسب لهذا اللقب كرها لا حبا و طوعا؟ سيما مع ما يضيفه هذا اللقب من صفات و أحكام مسبقة تجعل هذا الكائن - أكرم مخلوقات الله - حبيس هذا القالب المقيت. لكن لو سألنا أنفسنا حقا من هو اللاجئ؟ ترى إلى ماذا ستُفضي إليه إجاباتنا؟دعوني أخبركم بكلِّ فخر مقتطفاً من قصتي، أنا اللاجئة بل وأكثر!


أجبرت ككثيرين على حمل هذا اللقب ما أزعجني بداية الأمر خصيصاً أنني في مقتبل العمر. رويداً رويداً مع معاركة الحياة العملية صادفت الكثير والكثير من المُحبِّطين، و ما يبثوه من أفكار سامّة تحاول إعاقة تقدمي الفكري والاجتماعي. إذ أنني لاجئة لا يحق لي الدراسة ولا العمل ولا حتى التجرؤ على الحلم! " أنت لاجئة، احلمي على قدك" هكذا كانوا يرددون، أذ كيف للاجئة أن تحلم وتنافس؟ بل يجب عليي البقاء في أسفل سافلين. هكذا كانوا يرددون على مسامعي. جعلوا من لقبي نقمتي.


هل خضعت لانهزاميتهم وعزيمتهم على تحطيم كياني وأهدافي؟ لا! فها أنا قد دخلت الاختصاص الذي طالما طمحتُ له! بدأت بمساعدة الشباب عن طريق الشرح عن النظام التعليمي في النمسا و طرق التقديم لإكمال التحصيل الأكاديمي، تطوعتُ، عملت و عملت ومازلت أعمل على تغيير الصورة النمطية للشباب العربي والمسلم في الغرب!


هل تعبتُ؟ نعم هل خذلت؟ أحيانا! هل كسرتُ؟ في بعض المواقف نعم! هل سأتوقف؟ لا! هل سأستسلم؟ إن كنت سأستلم فإنني استسلم عن الاستسلام!

لازلت وسأكمل إذ أنّ الطريق مازال في بداياته وطريقي صعب وطويل ولهذا خلقنا!

سأكمل مشحونةً بإيماني معززةً بيقيني وكما أقول دائما:

سَنَصِل و سَنَكون

إن كنتُ أستطيع فإنتِ تستطيعين و أنتَ تستطيع!


درة شييان

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

احسنتي الطرح 💕🌿

إقرأ المزيد من تدوينات درة شييان

تدوينات ذات صلة