أين الله؟ من هو الله؟ عزيزي القارئ. اعلم ان تلك الاسئله هزت من داخلك, لاننا اعتدنا منذ كنا أطفال فضوليين ان تلك الاسئه هي كُفر محدق,
هل سنرى الله؟ كيف سنراه؟ أين الله؟ من هو الله؟
عزيزي القارئ. اعلم ان تلك الاسئله هزت من داخلك, لاننا اعتدنا منذ كنا أطفال فضوليين ان تلك الاسئه هي كُفر محدق, ولكن عزيزي تلك الاسئله هي ما تصنع عقيدتك؛
كيف تعبد الله بدون ان تعرف من هو, كيف تثق انه قريب بدون ان تعرف اين هو؟ كيف تعيش وتستعد للموت بدون ان تتأكد انك ن كنت انساناً صالحاُ سترى الله الذي عبدته كل ذلك الوقت, وكيف ستراه؟ وهو ما لا تستوعبه العقول ولا تدركه الاذهان؟
كيف تؤمن وانت لا تفهم, اذاً لنفهم.
اول شيئ يجب ان تفهمه, هو انك لن تفهم كل شيئ, اول شيئ سنتفق عليه حين نتحدث عن الله انك ستؤمن احياناً دون ان تفهم, لان ذلك اول اركان الاسلام, الايمان بالقدر خيره وشره, ولن تؤمن فقط ستؤمن وسترضي, كيف؟ عزيزي انا لا اناقض نفسي ولكنني هنا كي لا تضيع عمرك في البحث عن اجابات لاسئله خاطئه يقولون عليها في الفلسفه اسئله لا منطقيه يصفونها انها بلا فائده تضيع وقت وحياه الانسان هباءً,
عزيزي الانسان الذي يعتقد انه يفهم الكون والعالم والمحيطات, الذي يعتقد ان الارض والسماء ملكه, عقلك الصغير اذي خلق ليستوعب العالم, لن يستوعب كينونة الله.
الله هو الخالق, لم يخلقه احد, لا خالق له. لانه لو كان له خالق لكان مخلوقاً مثلنا, يتصف بصفاتنا, لكان له جسد, وروح وعُمر, ولكن الله بلا جسد ولا روح ولا عمر, يوجد في كل الاماكن واقرب اليك من حبل الوريد, يسمعك في كل الاوقات, لا ينام ولا يغفل.
لذا حين نتفق انه خالق وانا مخلوق من الطبيعي جداً ان لا استوعبه, وكما وضح مصطفى محمود تلك النقطه حين كان يقول افترض ان هناك دُمية تعمل بالزمبلك, لن تستوعب ابداً كيف ان صانعها الانسان لا يحتاج الى ان يديره احد كي يتحرك, لن يدرك عقلها الذي يعمل بالزمبلك طبيعه الانسان,
كذلك انا المخلوق لن استوعب طبيعه الله الخالق لن استوعب مدي حكمته, ولن افهم حكمته في كل الامور, هو موجود من الازل وبعد الاجل، انا وعالمي كله هو زره من علمه, من رحمته, ومن حكمته, لذلك القدر هو اول ما نؤمن به, اذا آمنا ان الله الخالق , وانه يعلم وانا لا اعلم, لذا انا أؤمن لانني لن افهم الحكمه وراء الاشياء كلها.
سأفهم مرَه مثل المساكين اللذان احدث الخضر في سفينتهم ثقب كي لا يأخذها الملك الظالم الذي كان يجمع السفن غير التالفه, عرفو في وقتها حكمه الله من ضرر سفينتهم.
وسأفهم مرَه اخرى بعد وقت طويل مثل الغلمان الذي اقام لهم الخضر حائطاً على كنزهم, عرفو حكمه الله حين كبرو واصبحو قادرين على حمايه كنزهم انه كان سيؤخذ منهم لو امتلكوه وهم صغار ضعفاء لا يقدرون على حمايته.
ولن أفهم ابداً مثل ابوين الطفل الذي قتله الخضر, مؤكد انهم حزنو عليه وعاشو وماتو ولم يعرفو انهم كانو سيرهقوه بكفره.
ولذلك ستفهم وليس كل شيئ وستؤمن حتى بأشياء لن تفهمها لذا احياناً لا نسأل اسئله مثل, لم انا؟ لم ذلك الابتلاء لي انا؟ لم لم اخلق غنياً, م لم اخلق في اسره افضل؟ تلك الاسئله اللا منطقيه لانك تؤمن بالقدر خيره وشره, وقد لا تعلم ابداً لم خيره لك او لم شره عليك.
ولكن! اين الله؟
عزيزي القارئ لن اجاوبك اجابه خطرت الى ذهنك انه فوق سبع سماوات على عرش مهيب تحمله الملائكه,
وسؤالي هنا هل حين كان يقول لله في القرآن "يد الله فوق ايديهم" انه له يد بالفعل؟ بالطبع لا لقد قلنا من قبل ان الله بلا جسد, ولكنه يرمز الى كرمه, بمصطلحات بشريه نفهمها, وحين نقول ان عرش الله فوق سبع سماوات والملائكه تحمله انه ان تركت الملائكه العرش سقط, او ان الله يظهر بعد السبع سماوات كملك جبار في كرسي عرش مهيب.
الله خالق كما اتفقنا والسماء هي خلق الله لقد قال لنا انه خلقها في سبع ايام لذا لن تكون ابداً السماء السابعه هي مقر حكم الله و يجلس على عرشه هناك, وحين يقول الله انه ينزل الى السماء الثالثه انه ينزل بالفعل اليها, لان الله وكما قلنا, ليس جسداً يحويه عرش او مكان, هو في كلّ مكان ولا يحويه مكان.
ومن هنا اعلم انه تبادر الى ذهنك ذلك السؤال, اذاً كيف سنراه؟ وهو ما لا تدركه عقولنا؟ وهل سنراه فعلاً ام انها كنايه كما قلنا قبل قليل, ولكن الاجابه هي اننا اذا حسنت اعمالنا, سنرى الله فعلاً يوم القيامه, كيف؟ لن يستطيع ان يجاوب على ذلك السؤال غير الله, واذا لم يرسل اجابته مع اي من رسله, لذا اجابته لن تستوعبه عقولنا, لذا سنؤمن فقط اننا سنراه يوم القيامه متيقنين من ذلك.
وجود الله هو شبئ مطمئن لنفوسنا الضعيفه, تخيل ان هناك من يراك حين لا يراك احد, وان هناك من يسمعك حين لا يسمعك احد, وان هناك من يشعر بك حين لا يشعر بك احد, وانه يهديك حين لا يقدر على هدايتك احدر غيره, وانك تستطيع بكل سهوله ان تكلم خالق ذلك العالم كله ويسمعك في نفس اللحظه ويستجيب في وقتها او يؤخر اجابته حين تكون جاهزاً , او يبدلك خير منها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات