كيف لي أن أغير من تفكيري؟ هل هنالك نموذج تفكير معين؟ أم أنها خارطة ذهنية عليّ اتباعها؟
غير تفكيرك تتغير حياتك
تتردد هذه الجملة كثيراً على مسامعنا، لكن هل تفكرت قليلاً كيف سيحدث ذلك؟
الأفكار هي كل ما نقتات عليه في حياتنا من جميع المصادر المتوفرة في هذا الكون، فنحن اليوم نتيجة أفكارنا، حيث نتشكل مع مرور الأيام من خلال المعلومات التي نستقبلها ونسمح لها بالدخول إلى عالمنا الصغير الداخلي لتصبح تلك الفكرة واقعك، حيث يتولى عقلنا اللاواعي هذه المهمة، لذلك من المهم جداً مراقبة أفكارنا ومصادرها، ومن هنا تبدأ عملية التغيير.
كيف لي أن أغير من تفكيري؟ هل هنالك نموذج تفكير معين؟ أم أنها خارطة ذهنية عليّ اتباعها؟
بكل تأكيد هي ليست نموذج ولا خارطة ذهنية معينة وتختلف طرق التفكير وتحليل المعلومات وفهمها من شخص لآخر حسب مستويات الوعي.
تغيير التفكير ليس بذلك الأمر الصعب لكنه ليس سهلاً أيضاً، إن التغيير بحد ذاته يعتبر رحلة في الحياة ويحتاج إلى الكثير من التنظيم والالتزام وتعديل بعض السلوكيات وما إلى ذلك لنصل إلى النية المراد تحقيقها.
أنت مجموعة أفكار، كل ما تفكر به اليوم، هو واقعك في الغد! أسيل يوسف
عند البدء بمراقبة الأفكار ومراجعة مصادرها نكون قد أطلقنا نية اتجاه التغيير ويبدأ بذلك التنفيذ وتلك المرحلة الأكثر تركيزاً والتي تحتاج إرادة قوية منا للاستمرار بوضع نقاط واضحة يتم تحديدها حسب المرحلة التي أنت عليها الآن.
1. حدد ما تريد فعلياً، إلى أين أنت ذاهب؟ وهي مرحلة تحديد الأهداف.
2. فلترة ومراجعة مصادر الأفكار والتخلي عن كل ما يعارض وصولك للهدف.
3. تجديد وزيادة مصادر المعلومات لتجديد الأفكار وتوجيهها بالاتجاه الذي يخدم أهدافنا.
4. ابحث عن التحفيز الخارجي وتصفح كل ما يتعلق بخروجك من هذه المرحلة، للانتقال إلى مرحلة أفضل من حياتك.
5. ادخل عادات جديدة إلى حياتك شيئاً فشيئاً، كالقراءة، التأمل ، الرياضة ... الخ لتصبح جزءاً من حياتك وستلاحظ التغيير مع مرور الوقت.
6. غيّر ما تقرأ كُل يوم حتى تلك العبارات الصغيرة التي تعلق في الذاكرة.
7. جرب السفر إلى أماكن جديدة حتى لو كانت داخل بلدك أو منطقتك وحاول تنويع المسارات والخيارات التي تأخذها أثناء تنقلك. ابحث في كل الاتجاهات لتجد نفسك!
8. لاحظ التغيير كل يوم واكتب ملاحظاتك.
9. كلما شعرت بالكسل ابحث عن التحفيز من جديد.
10. استمر لا تتوقف.
بمجرد احداث هذه التغيرات في حياتك اليومية حتماً ستتغير حياتك لأنك قد غيرت المدخلات إلى عالمك وسينعكس ذلك حياتك،سيتغير تفكيرك ونظرتك للحياة وتحليلك للأمور وبهذا يتم إعادة برمجة العقل اللاواعي كأننا ولِدنا من جديد وأعدنا بناء الحقائق من جديد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات