كيف بدأت الكتابة. لا بد من التعلم والكثير من القراءة لإثقال اللغة والمعاني.

ولادة قلمي..

لقد تم تصنيفي كاتبة منذ لحظة الولادة، ولكن كيف استمريت؟ هذا هو التحدي.

لقد أنزلقت لتلك الحياة وأنا لا أدري ما هو دوري بها، لم أعرف بماذا أنا مميزة؛ وما هي الحرب التي سأخوضها.

ولدت لا أعرف معنى الأحرف، ولا كيف أمسك قلم، ولا كيفية ترتيب الكلام وتكوين جملة مفيدة، ولكني أيقنت أنني أحب شكل تلك الأحرف، أحب رؤيتها، فتعلمت الكتابة، تعلمت رسم تلك الأحرف، ثم تعلمت القراءة، فتعلمت قراءتها أيضاً، قرأتها مراراً بصوت عال ومسموع، ولكن كان هناك عقل يقول ماذا بعد! لماذا لا تلعبي بتلك الجمل؟ او تغيري هذا المعني؟ او تضيفي حرفا؟! طاوعته وانا أشعر بأنى أرتكب جريمة؛ فكنت أشعر بأن الكلمات ولدت هكذا وستموت هكذا وعلي قرائتها ورسمها هكذا، فقط هكذا، كما يتلونها علي، وكما أسمعها وآراها.. ولكني طاوعت رغبتي

وأضفت، حذفت، أبدلت، تخيلت، رويت، كتبت.. كتبت بقلمي ما تصوره مخيلتي، ما يمليه علي عقلي.. كتبت لأول مرة جواب أشرح به مشاعري، ثم كتبت قصيدة،ثم كتبت حواراً، ثم كتبت قصة، ظللت أكتب كل ما أشعر به وآراه بمخيلتي، كتبت كل شئ وعن كل شئ، أسماء زملائي فى المدرسة، أسماء مدرسيني، الأماكن التي أزورها، أقاربنا، أخوتي، عائلتي.. كتبت عن كل ما أعيشه وآراه. ولد قلمي معي، ونما معي، كلما كبرت كلما زاد حماسي لإكتساب معاني جديدة فأوظفها فى جمل من وحي خيالي حتى تتكون لدي الصورة التي ما إن أقرأها حتى أقول لنفسي: ما هذا الجمال. فالبداية هي الولادة"التعلم"، إن صحت، صحت التربية والتطور والنمو.

#علياء_محمد #ع #عليائياتي #عليائية

عليائية

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عليائية

تدوينات ذات صلة