ن سعيت للأنسنة وجب عليك ان تصنع خبزك بنفسك وتعود لذاتك وتعيد صياغة “القيم والمثل العليا”
الأولى: لاتأكل خبز من صنعة غيرك هل تقبل المثل العليا لأنك وجدتها فى المجتمع عليا ام لأنها إنسانية بحق وأنت ترى انهاتستحق ان تكون عليا ,كل مجتمع “بشرى” له مثله العليا وله عرفه الخاص تختلف كل هذهالقيم والمثل بتعدد الزمان والمكان او كما يسموه (Spacetime) لنلقى نظرة على مجتمعبشرى يبيع ويشترى )بشرا عبدا او جارية( ولا يشعر البائع ولا المشترى بأى ذنب ولا يجدفى صدره حرج بمقياس المجتمعات إن باع الرجل نفسا بشرية لغيره فهو لم يرتكب إثما لكنبمقياس “الإنسانية” فلقد فقد البائع والمشترى كلاهما، كل ماهو إنسانى بمجرد البدء فىعملية البيع البغيضة تلك، إن ارتضيت هذا على أنه غير مخالف للعرف المجتمعى فأنت غيرإنسانى وغلب عليك العقل الجمعى وارتضيت بما لايرتضيه عقل، فقط لأنك رأيت مجتمعايرتضيه، وترى مشهد هتك عرض الإنسانية وإغتصابها بكرا يوميا فى الاسواق ولايتحرك لكساكنا .
الثانية: احذر فقد يكون يسارك يميننعود بالضوء للمجتمع الحالى والحياة المدنية بعد ان مرت البشرية ب)الوحشية والبربريةوالمدنية وكل من الثلاث عليا ووسطى ودنيا ( كما قال انجلز فى “أصل العائلة”، إن نظرتللمجتمعات اليوم نظرة خارجية تشاهد حقوق المرأة وحقوق الطفل كما اسواق النخاسة،ولايتجسد الشيطان فى )امرأة( كانت محض مصدر تفريغ للشهوة الجنسية ثم تتحمل وحدهاوزر الفعلة ان تمت بشكل يعتبره المجتمع وزرا ، ولكن ان دققت النظر ترى ان مايحدثللانسان هو أسوأ وأقبح مماكان فالمتحكم فى الجنس البشرى بدلا من ان كان )شخص( أصبح)دولار( مكونا شركات وعلامات تجارية تقود الحكومات ومنها للشعوب مباشرة، وفى تلكالمجتمعات التى تعتقد انها مرت بطور الانسنة يتاجر أيضا بالروح التى هى سر من اسرارعظمة الله حتى ان الناس إن فارقت الروح الجسد تراهم يقولون “خرج السر الالهى” تقاد تلكالارواح والمشاعر باسم الإله
.الثالثة: إنسف المسوخ البشرية واخرج باحثاهؤلاء ماهم الا شياطين يلعبون دور القديسين ويتخذون من الكتب المقدسة نصوصا يجعلونمنها سيناريوهات لهم يكتبونها بحبر الشيطان والعبقرى الحقيقى فى شباكهم المنسوجه حولعقلك هو “الخوف ”
.الرابعة: أترك الجدال والبلبال وأقتل ال“أنا ”إن سعيت للأنسنة وجب عليك ان تصنع خبزك بنفسك وتعود لذاتك وتعيد صياغة “القيموالمثل العليا” التى ترتضيها كإنسان دون النظر لما يرتضيه المجتمع المحيط لانه كما قلنا منصناعة غيرك .
الخامسة: إعلم أن الإنسان مزيج متناقض:هذا الانسان المتشبع بالمتناقضات التى يقبل بعضها حينا ويرفضها حينا وقد يرتضى جميعهافى وقت واحد او يرفضها جميعا فى حينا اخر , هو نتاج لتغيرات تاريخية وتفكير جماعى منجمع الى جمع ومن مجتمع الى مجتمع هو فى الحقيقة “بشرى” لكن ينقصه ضبط مؤشراتهتجاه كل ماهو “إنسانى”. بسمة الطفل تغتصب مجتمعيا فيمر ذاك الطفل البشوش بمعادلاتوتجارب “مجتمعية” قد تخلق منه وحشا شريرا بل سافك للدماء .
السادسة: عِّش للأخرينانظر لأى صراع بشرى سترى ان الذريعة الأساسيه له كانت ان كلا الطرفين يرى الاخرعلى النقيض له إما فى )دين او جنس او لون… إلخ( الصفة الوحيدة المشتركة التى تطفئتلك النار وتشعرهم بالشراكة والإنسجام ان الجميع انسان، حتى الاديان إن تفقدتها بقلبصالح تقى ستجد ان المستهدف منها “الانسان” وإلقاء الضوء له على قيم ومثل ترقى به،لطور الانسنة فتخرجه خلقا اخر، من بشرى الى إنسانى فحتى فى رغبتك فى وصولك الى“الاله” كن إنسانا وأفعل ماهو إنسانى ستصل، حب الفقراء، عامل الناس بالرحمة والمودة ,فكما نقول قتل ال“أنا” ميلاد جديد .
السابعة : غير بوصلة تمركزكلا أحد ينكر عليك ان تحب ذاتك ونفسك وتلبى لها متطلباتها وتعتنى بها كما تشاء، لكن منأقبح ما يكون تحت مجهر الإنسانية أن تجعل “أنويتك” هى تمركزك . لكن ان جعلت تمركزك )أنسانى ( فلا تعارض.. ولا تناقض..انت إنسان .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائعة جدا