أزمة كورونا وتأثيرها على الطبقة العاملة في قطاع غزة
أزمة كورونا وتأثيرها على الطبقة العاملة :
مما لا شك فيه أن تفشي بلاء كورونا كوفيد (19) المستجد، أضاف همَّاً جديداً إلى همومِ العامل البائس في قطاع غزة بل قد وضعه أمام منعطف خطير مقلق ، حيثُ الورقة الأخيرة التي يحاول العيش من خلالها تكادُ تنعدم بعد فرض حظر التجول ، مصيبةُ للفرد ومصيبة للمجتمع لا سيما أنه عزز البطالة التي تتواجد وتزداد يوماً بعد يوم بشكل كبير في قطاع غزة
التي لا تتوقف عن الارتفاع في كل عام. وهذا يعني أن الإقتصاد في قطاع غزة "المدمر أصلا " لن يقدر على التعامل مع طبقة العمال في ظل جائحة كورونا .كثيرُ ممن يعملون في الصناعات ، وقطاع الأدوية، وقطاع الملابس , وقطاع الزراعة وإنتاج
المواد الغذائية وزيت الزيتون، وصناعة الحجر والرخام وقطاع السياحة والسفر والقطاع
المالي , قطاع البناء , وخدمات التوصيل باتوا مهددين مكلومين ينتظرون إعالتهم.وجميع تلك القطاعات والمصالح تعرضت للضرر والتعطل الفوري وأصبحت أسمى مخاوف العمال هي فقدانهم لوظائفهم، وهم الذين لايتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية الوظيفية .
ولا ننكرُ أن الكثير من أرباب وأصحاب العمل التي توقفت مصالحهم وأعمالهم بسبب تفشي
فايروس كورونا حُرموا من حقوقهم. ومن باب إعطاء الحق لبعض أرباب العمل وأصحاب الشركات والمصانع هناك من كافئ العمال وقام بصرف بعض المبالغ والسلف وبعض من أتعابهم لتيسير حوائجهم في ظل هذه الأزمة المريرة التي تمر بقطاع غزة .وتنص المادة المادة (6) لقانون العمل رقم (7) لسنة 2000م :
تمثل الأحكام الواردة في هذا القانون الحد الأدنى لحقوق العمال التي لا يجوز التنازل عنها وحيثما وجد تنظيم خاص لعلاقات العمل تنطبق على العمال أحكام هذا القانون أو أحكام التنظيم الخاص . ومن الأثار الإقتصادية والإجتماعية التي ترتبت على كورونا كوفيد (19) :
• تزايد معدلات البطالة نتيجة توقف العديد من العمال في نظام اليومية والمشاريع والمرافق
الاقتصادية المختلفة.
• فقدان الأجور اليومية لأصحاب الدخل اليومي .
• عدم مقدرة أرباب العمل على دفع الأجور من خلال فترة الحجر المنزلي .
• عدم مقدرة العمال على تلبية احتياجاتهم الضرورية .
• زيادة معدل المشكلات الاجتماعية .
• تضرر القطاعات الاقتصادية المختلفة نتيجة توقف المرافق عن العمل .
•انخفاض في المعدل الادخاري لدى العديد من الطبقات نتيجة الاعتماد عليها في مواجهة احتياجات الازمة .
• توقف العمل في المرافق السياحية والترفيهية والمنتجعات البحرية .دور أرباب العمل في مساندة عامليهم :
• تزويد العاملين بنصائح والإرشادات للوقاية من كورونا كوفيد (19) .
• مساندة العمال وأسرهم على التأقلم مع الضغوط .
• تحمل الأعباء المالية في حال إصابة أحد العمال أو من ذويهم .
• مساندة العمال ودعمهم مالياً وعيناً .توصيات مقترحة :
• العمل طوال فترة جائحة كورونا والحجر المنزلي على إعطاء تعويضات للعمال .
• ضرورة أن يقوم أصحاب الشركات و رؤوس الأموال بالتبرع لدعم برامج المساعدات والتعويضات لمتضرري من جائحة كورونا .
• تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون بين افراد المجتمع، خاصة داخل الحي الواحد .
• إخضاع المتضررين نفسيا من وقائع الأزمة لبرامج لتخفيف مما واجهوه في الأزمة .
• العمل على نبذ التنمر واعتبره عادة لا مجتمعية .
• تعزيز برامج العمل عن بعد والتشبيك مع المؤسسات الخارجية عبر مراكز التدريب والمؤسسات التعليمية لتقليل من نسبة البطالة .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات