أتحدث عن رحلاتي التي خضتها ,واستمتعت فيها وكذلك رتبت في رفوف ذكرياتي

في الداخل هو المنزل الذي تسكن فيه ارواحنا الناشئة نتحدث كثيرا عن كيفية ترتيبها وتنظيف فوضانا وماذا نفعل بنفاياتنا ونخرجها لكننا لم نجد الوقت لندرك ان الداخل هو محور الخارج الذي يملئه بكل المقتنيات التي فيه.


لدينا ذلك الجسد الذي أنشئ من داخل الخارج فإن روحي التي نتجت من رحلات ذلك الجسد , اغلبنا تؤثر علينا رحلاتنا التعيسة ,السيئة , الغير مرضية , وكذلك المحرجة , لكننا لسنا عديمين الضمير لدينا

تلك الرحلات التي اقتنينا فيها رفوف ذكرياتنا



ففي رفوف الأبتدائية وجدت معلمتي المفضله , تعليمات امي المتكرره , نتائج اختباراتي وشجاراتي هناك الكثير حدث في تلك الرحلة لكنها اشبه بكياني عن ذكرياتي

وهناك في دراستي للمتوسطة لا انسى التحديات التي كنت اخوضها لأكون الاولى في كل شي كي اصبح الرائدة في مجموعتي او صاحبة اعلى الدرجات في المدرسة

خضت في تلك الرحلة معظم تجاربي الاولى

كأول مرة اتحدث أمام الكثير من الناس واعرض افكاري , ككتابة أولى رواياتي ,ولا انسى من رافقوني هناك من رحل منهم ومن بقي تلك الأرواح النقية التي وضعت اكتافها موضع لإتكائي

مر العديد من السنوات دون لقياكم

ولكنكم من شاركتموني في اولى تجاربي واحببتكم وانتهت رحلة المتوسط وابتدت اقصر رحلة بالنسبة لي واغربهم فهي الثانوية التي تغيرت حياتي فيها كليا فهناك صادقت أناس جدد وشاركني شخص الأحب حياتي لأبني عائلتي

وأزرع ثمرة حياتي وهي طفلي كثرت احداث تلك الرحلة مثل موجة كورونا والاحداث المريعة ك الحجر وفقدنا لِأحبتنا ,لكنها لم تمحي وجود أصدقائي وعائلتي بجانبي



وها هنا انا في رحلتي الجامعية التي أبتدت بغربة وخوف ولكن ميزة المكان الجديد الذي انا فيه هم من هم بجانبي من سكنوا تلك الأسياب بضحكاتهم وشجاراتهم الذين علت اصواتهم ليستغنوا عن صدا المكان فملؤ فراغ العزلة والخوف فيني

وامتدحوا افكاري مرغمين استمتعت في كل لحظة كلام وشجار ولا انسى تحدياتنا في لعبة الأونو وكذلك أعد اني لم اخسر بعد صحيح أني سأغادر هذا المكان اقرب من ما توقعت لكن ذكرياتي هنا ستكوون الأولى في تلك الرحلة

ففي هذه الرحلات للخارج وجدت ان المقتنيات الثمينة التي سنحصلها هم الأرواح والشخصيات التي نلتقيها ونعيش معها لحظاتنا لنعود لداخل ونرتب أحاديثنا وأحداثنا معهم .



لم تنتهي رحلتي لكني أتسأل هل سيأتي الوقت التي أملأها بمقتنياتي الجديدة وأخبركم عنها .

وهنا أسدي نصيحتي لنقتني مقتنياتنا بعناية وإلى اللقاء



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وجودك مُميز ورح نفتقده جداً

إقرأ المزيد من تدوينات أرياف النعمي

تدوينات ذات صلة