اثار الكلمات القاسية على الاخرين و اهمي{ التحكم في الفاظنا و اختيارها جيدا عند التعامل مع الاخرين
العنف اللفظي هو ان يتعدى شخص على الاخر بكلام جارح و مهين .. يسبب للمعتدي عليه الما نفسيا و يهز ثقته بنفسه و يقلل من تقدير ذاته ..
للاسف البعض يعانون من العنف اللفظي بشكل يومي في الاسرة ..
نلاقي ان بعض الاباء او الامهات يقومون بالتعدي على لفظيا على ابناءهم بشكل فظ باستمرار .. مما يخلق من الابناء شخصيات مهزوزة
تفتقد الامان الداخلي و الاستقرار النفسي .
ونتيجة لذلك يحذو الابناء حذوا اباءهم بأن يشتم احدهم الاخر دون ادنى و عي بقسوة هذه الكلمات و اثارها النفسية .
التعدي اللفظي متداول في كل مجالات المجتمع و للاسف مقبول كثيرا في بعض الحالات ..
مثال اخر على ذلك .. بيئة العمل .. عندما يعطي المدير احقية لنفسه بأن يتطاول على الموظفين بالشتم و الصراخ دون ادنى حق ..
دعوني اقص عليكم هذه القصة المعبرة .. كان هناك شاب سريع الغضب على اصدقاؤه و زملاؤه و اسرته بشكل مستمر و فظ .. بدون مراعاة لمشاعرهم
و احاسيسهم و بدون اي احساس لما تسببه كلماته القاسية النابية عليهم ..
و بعد مرور فترة من الزمن انتبه الاب لتصرفات ابنه و الى تحاشي اصدقاؤه للقاؤه فأدلى اليه بهذه النصيحة و قال له :
هذا لوح خشبي و مسامير و مطرقة . في كل مرة تجرح او تشتم احد من اصحابلك أو اخوتك دق مسمارا في اللوح ..
مضت الايام و قام الابن بدق المسامير باللوح الخشبي واحدا تلو الاخر ..
امتلأ اللوح بالمسامير .. حينها حضر الاب و طلب من الابن من ابنه نزع المسامير و اعادته كما كان
فبدأ الابن بنزع المسامير واحدا تلو الاخر .. الى ان انتهى فقال له الاب .. انطظر الى اللوح و قل لي ماذا تلاحظ ..
فوجئ الابن بأن اللوح لم يعد كما كان بل ظلت اثار المسامير واضحة على اللوح !
و هنا قال الاب لأبيه يا بني عندما تجرح الاخرين فأنت تقلل من قيمتهم و حين تدرك ذلك فلن يفيدك الندم !
فآثار كلامك القاسية و الجارحة غرست في القلوب .
لأنهم كهذا اللوح يسامحونك و لكن يبقى اثر الجرح في انفسهم كما هو باق في اللوح ..فتمالك نفسك عند الغضب ..
و قبل ان تجرح الاخرين بكلامك فكر جيدا ..الكلمة الجارحة اذا خرجت تترك اثرها السلبي على النفس ..
في الختام كونوا حذرين في اختيار كلماتكم و تعاملكم مع الاخرين .
التعليقات