هي خطة مكونة من أربعة مسارات لاكتساب المعرفة عبر الوسائل الرقمية وغير الرقمية (وعنصر خامس اختياري) تتطلب منك جزء يسير من وقتك وتؤتي نتائج رائعة.
....
لا يخفى عليك -عزيزي القارئ- أن مصادر المعرفة كثيرة، وبما أنك تقرأ هذه الكلمات عبر الهاتف أو الحاسوب، فدعني أضيف كلمة (جدًا) ليستقيم الأمر، فمصادر المعرفة أصبحت كثيرة (جدًا) في عصر الإنترنت، والوفرة في الشيء هي نعمةٌ وفضلٌ عظيم، لكن فقط إن تمكن الإنسان من الاستفادة منها ومن تسخيرها لمصلحته، لما فيه ازدهاره ونماؤه
لكن كيف للمعرفة أن تساهم في ازدهار الإنسان؟
أرأيت تلك الزهرة قبل أن تتفتق أوراقها وقبل أن يرى باطنها نور الشمس، كيف تكون منكفئة على نفسها متقوقعة أوراقها، ثم حين تُغذى بالنور والماء إذ بها تبدأ بالنمو والتفتح، أنت مثلها، إلا أن الماء الذي تَسقِي به عقلك وتنمي به روحك هو المعرفة والعلم والتبصر بحقائق الأمور ومكامن الأشياء.
لسنا هنا في معرض الحديث عن أهمية المعرف للإنسان، ولا عن وسائل تلقي المعرفة بشكلٍ عام، إنما أتيت لأقدم لك مقترحًا، بعد أن استحسنته لنفسي، بهدف اكتساب المعرفة بشكلٍ منظم ومخطط خلال عامٍ كامل، وليس عبر الكتب فقط، بل عبر مصادر أخرى قد تيسرت لنا بسبب هذا الانفتاح المعرفي الهائل الذي نعيشه واقعًا ملموسًا.
وقبل أن أبدأ بسرد مفردات هذا المقترح، دعني أخبرك بمشكلة أعاني منها في حياتي، ولعلك تعاني بمثلها.
أنا أعرف أن منصة تِد "TED" وما لديها من فروع وقنوات، هي إحدى مصادر المعرفة المهمة اليوم، (وسأوضح لك عظمة هذا المصدر في فقرة قادمة)، وأنا أمني نفسي يوماً تلو آخر بأن يكون لي وردٌ يومي أو أسبوعي للتزود من خبرات البشر وعلومهم وتجاربهم عبر هذه الكبسولات المجانية الصغيرة، وللأسف فإن الأيام تمضي والشهور تتوالى، ثم تفلت السنون من بين أيدينا دون أن نُحَوّل تلك الأماني إلى وقائع وأحداث، فأنت إن لم تتمكن من تحويل (سوف) إلى (كان)؛ أنت بهذا تبدد أعظم مصدر مُنِحته؛ وقتك وحياتك.
أيضاً كنت أعاني من تسويف قراءة الكتب، وقد وصل بي الضيق درجةً قررت على إثرها أن أجعل هدف القراءة فوق كل هدف معاشي، فبدأت عام ٢٠٢٠ بهدفٍ واضحٍ هو قراءة ٥٠ كتاب، بمعدل كتاب واحد كل أسبوع، فكان لهذا القرار وهذا الهدف الأثر الكبير في التزامي بعادة القراءة، صحيح أني لم أحقق هذا الرقم لكن الهدف الأكبر قد تحقق، فقد صارت القراءة عادة يومية ورغبة مستمرة.
إن من يخطط لتطوير عمله يجب أن يخطط لاكتساب المعرفة، فاستثمارك في نفسك أولى وأهم من استثمار الأموال وبناء الأعمال، ويمكن أن نقسم الاستثمار المعرفي إلى نوعين: الأول هو في مجالك وتخصصك، والثاني هو المعرفة بشكل عام، فإن كان النوع الأول يفيدك في مجال عملك كي تتقنه وتحسنه، فإن النوع الثاني سيفيدك في حياتك بأكملها، كي تعيش الإحسان واقعًا وتترك -من بعدك- أثرًا نافعًا.
إذًا، ما دام هدف اكتساب المعرفة هو هدفٌ مهم، وما دمت تتعامل مع أهدافٍ أدنى منه بنوع من الجدية والاهتمام بحيث تضعها في خطة العام وتحاسب نفسك عليها، إذًا، فالأولى أن تضع هدف (اكتساب المعرفة) في خطتك السنوية وتكون جادًا في إنجازها.
ما سبق كان محاولة نظرية لأقنعك بالفكرة، وما سيأتي هو الجانب العملي.
سنركز -لتحقيق الهدف- على أربعة مصادر أساسية لاكتساب المعرفة (ومصدر خامس إضافي سيأتي ذكره لاحقاً)، لكن المهم هو أن تحدد بالضبط المصادر والمقدار من كل مصدر خلال العام ثم تقسم تلك الكمية على الأشهر والأسابيع، وإن شئت بعد ذلك فضع ملاحظات حول بعض آليات التنفيذ اليومية (مثلاً تخصيص ساعة كل يوم بعد العصر لقراءة الكتب، أو زيارة المكتبة ثلاث مرات أسبوعياً ...الخ).
أما الكمية التي سأقترحها عليك -كما اقترحتها على نفسي- فهي كالتالي:
- ٢٥ فِلمًا قيّمًا
- ٥٠ كتابًا جيدًا
- ١٠٠ محاضرة TED
- ٢٠٠ مقالة دسمة
لعلك تستغرب من هذا الترتيب، ولعلي أخبرك أني من هواة التنظيم، وأحب اصطحاب الملمح الجمالي في كل الأشياء، حتى في وضع الأهداف وترتيب الأفكار، لكن ورغم ذلك، فإن هذا الترتيب (٢٥ - ٥٠ - ١٠٠ - ٢٠٠) لم يأتي عبثًا، إنما له ما يبرره، وستعرف نبأه بعد حين.
٢٥ فِلمًا قيمًا
لست مكلفًا هنا بإقناعك بأهمية -أو مشروعية- مشاهدة الأفلام، لذلك فقد وضعت المجال مفتوحًا لاختيار النوع؛ بين السينمائي والوثائقي، فالفِلم الوثائقي مليئ بالمعرفة ولا شك في ذلك، أما الفِلم السينمائي فيحتمل الأمرين، إما قيمًا (يضيف إلى حياتك قيمة وفائدة) أو مجرد تضييع للوقت، بل وربما كان ضارًا بصحتك الروحية والأخلاقية، لذلك فاختيار الفِلم هو أهم نقطة يجب الاعتناء بها.
الفلم الوثائقي عبارة عن جرعة مركزة -وممتعة في ذات الوقت- من المعرفة والمعلومات، هو النسخة المطورة من الكتاب، لأنك قد تقرأ كتابًا عن القطب المتجمد مثلًا، وفيه يحاول المؤلف تقريب الصورة إليك وتوضيح المفاهيم عليك عبر وسيط الكلمة، لكن في الفلم أن تشاهد الصورة أمامك وتتعرف على المفاهيم بطريقة بصرية مليئة بالألوان والأشكال، فتختصر الصورة عشرات أو مئات الكلمات.
لكن يجب التنويه هنا إلى أنه ليس كل الأفلام الوثائقية قيمة، فمثلًا ما هي القيمة التي ستضيفها إلى حياتك حين تشاهد سلسلة أفلام عن محاولات الهروب في السجون الأمريكية، أو عن مغامرات بعض النسوة لصنع أطباق الأكل الشهية، طبعاً الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر، وكل شخص يعرف ما ينفعه وما يثري حياته.
أما الفلم السينمائي فالأمر يحتاج لفحص وبحث، فهنالك أنواعٌ مختلفة، منها الكوميدي الذي قد تشاهده لمجرد المتعة، ومنها الخيالي الذي يفتق مسام عقلك لاحتماليات ممكنة، ومنها الدرامي الذي يضيف إليك معرفة متعلقة بالإنسان وجوانبه النفسية والاجتماعية، فالفلم في الأساس هو قصة أو رواية مجسدة، والروايات تتفاوت حسب كاتبها، والكاتب يعكس تجاربه وفلسفة حياته ويضعها في الكتاب على هيئة بشر يتحدثون وأحداث تتوالى.
هنالك وسائل كثيرة لمعرفة الفلم القيم، ابتداءً من التتر الخاص به ومروراً بالتقييمات على منصة IMDB، ثم ما قيل عنه من نقد ومراجعة، وغيرها مما يعطيك نظرة أولية عن الفلم، وهنا لا أنسى الخاصية المهمة في موقع IMDB والتي هي (Parents Guide) التي تعرف من خلالها تقييم الفلم أخلاقيًا (المشاهد الساخنة والكلام الفاحش والعنف و….الخ) وكذلك موقع (Common Sense Media) الذي يؤدي نفس الغرض.
بعد مشاهدة الفلم، قف مع نفسك واسألها أسئلة من قبيل: هل كان فلمًا قيمًا؟ هل أضاف إلى مخزوني المعرفي شيء؟ هل ساهم في كشف النقاب عن جانب من جوانب الكون والإنسان؟ هل طرح عليَّ أسئلة جديدة يمكن البحث عنها أو التفكير بها؟ هل سلط الضوء على جانب مخفيٍ عني أو فتح نافذة جديدة في عقلي؟ أو إن شئت فاحكم على الفلم بمستوى الرضى الذي حل في قلبك بعد المشاهدة، فالقلب يعرف حين يمر بتجربة معرفية ثرية؟ فإن وجدته فلما قيمًا، فضمه إلى قائمة الـ ٢٥، وإن كان غير ذلك، فأهمل عدّه كونه من وسائل المرح والتسلية فقط.
٥٠ كتابًا جيدًا
الكتاب هو اللبنة الأولى لبناء الحضارة، تتناقل الشعوب عبره المعرفة حتى يبني اللاحق على ما وصل إليه السابق، أما على المستوى الشخصي؛ فهي طريقك للانعتاق والفكاك من بؤس الحاضر، هي سلمك للصعود والترقي فوق جدار الواقع المحدود إلى دنيا الله اللامحدودة، ولن نطيل هنا بالتحدث عن قيمة الكتاب وأهمية القراءة، فهنالك كتبٌ كاملةٌ قد تحدثت عن هذا الأمر، فما نقوم به هنا هو تحويل المعرفة النظرية إلى خطة عملية.
أن تقرأ خمسون كتابًا ليس بالأمر الصعب أو المبالغ فيه، بل هو أمرٌ عاديٌ ومتوسطُ الطموح، فالقُرّاء المحترفون يقرأون ١٠٠ كتاب أو أكثر كل سنة، ولا أقول هذا الكلام جزافًا، بل أني شاهدت الكثير منهم حين انتهى العام ثم نشر كلٌ منهم حصيلته وكسبه.
يقول الخبراء أنك بحاجة إلى ٤٥ دقيقة كل يوم تقريباً لإنهاء كتابٍ جديد كل أسبوع، الأمر يختلف بحسب نوع الكتاب وحجمه وتخصصه، وكذا بسرعتك في القراءة ومدى معرفتك السابقة، وغيرها من العوامل، لكن في الغالب أن الوقت لن يزيد عن ساعة كل يوم أو سبع ساعات نهاية الأسبوع، هذا هو كل ما يتطلبه الأمر؛ سبع ساعات فقط من ساعات أسبوعك البالغ عددها ١١٢ ساعة (بعد خصم ساعات النوم)، فإن خصمت ساعات القراءة فسيقل هذا الرقم من ١١٢ إلى ١٠٥، فهل هنالك مشكلة؟ أم هنالك فرق كبير ستحدثه القراءة المنتظمة على مسار حياتك وأداء مسؤولياتك؟ لا أعتقد ذلك.
ابحث عن الكتب التي تثري حياتك، واختر الكاتب قبل الكتاب، اقرأ ما قيل عن الكتاب قبل أن تبهرك العناوين الرنانة أو الأغلفة البراقة، نوّع في القراءات ما بين رواية وفكر، وما بين مترجَمٍ وعربيٍ أصيل، واختر من الكتب ما يثير اهتمامك، وتنقل في المواضيع لتبحث عن مكامن الشغف، استخدم من التطبيقات والأدوات ما يسهل عليك الاستكشاف والمتابعة (مثل goodreads) واشترك في مجموعات لمناقشة الكتب ومشاركة الفوائد، أحط نفسك بالأشخاص والأدوات التي تبقيك في جو القراءة وتُبقِي حبها مغروساً في قلبك.
١٠٠ محاضرة TED
تأمل معي؛ هنالك شخصٌ أفنى خمس أو عشر سنوات من حياته لدراسة مجالٍ معين، أو خاض تجربة حياتية استهلكت عدة سنوات من عمره، ثم قرر أن ينشر كتابًا يعطي القارئ فيه خلاصة تجربته، فيحصل بذلك على الخلاصة في أيام بدلًا من سنوات.
ثم يقوم هذا الإنسان -الذي خاض التجربة ونشر الكتاب- بالاعداد لمحاضرة قصيرة لا تزيد عن الربع أو الثلث ساعة، فيقف أمام الجمهور ليعطيهم خلاصة الخلاصة، وعصارة التجربة، وذلك في مؤتمرٍ عالميٍ ذائع الصيت يستضيف نخبة من أفضل العقول في العالم، ويحضره مجموعة قليلةٌ من الناس دفعت آلاف الدولارات، فيجلسوا مستمعين باهتمام، ثم تتم عملية نقل الأفكار بين العقول بطريقةٍ عجيبة عبر مهارتي الاستماع والكلام.
ثم تأتي أنت أيها المواطن المحظوظ، من مكانك، ومن بقعة عيشك، تمرر الماوس عبر نقراتٍ بسيطة، أو تقوم باصبعك بلمسات سريعة، فتصل لكل تلك المحاضرات التي نشرت حديثًا وقديمًا، فتحصل على ملخصات للتجارب الإنسانية ورؤوس أقلامٍ للعلوم الدنيوية، وكل ذلك بالمجان دون أن تدفع دولارًا أو درهمًا.
دعنا لا نطيل فيما يتعلق بِعِظَم فائدة هذا المحتوى الذي يختصر عليك الوقت، ويعطيك المعرفة على هيئة وجبات سريعة، مع التنويه إلى أن محاضرات TED ليست كلها من هذا القبيل، فهي تختلف وتتباين، لكن لا تكاد تخلو أي محاضرة من فائدة أو عبرة أو معلومة.
إذًا، ما عليك فعله هو وضع هذا المحتوى ضمن خطتك لاكتساب المعرفة، لا تترك الأمر بلا تحديد أو تخطيط، فقد تركتُه (أنا) سابقًا فمرت الأيام ومضى العمر دون الاستفادة أو الاستزادة، بل ضع رقمًا بداية العام (أنا اقترحت عليك ١٠٠ لكن يبقى الخيار لك) ثم حاسب نفسك على الإنجاز أسبوعًا بعد آخر.
مئة محاضرة في السنة يعني أن تشاهد ما بين محاضرتين إلا ثلاث كل أسبوع، أي أن تخصص ساعة في الأسبوع فقط، وهذا أمر يسير يؤدي -في نهاية السنة- لخيرٍ عظيم.
٢٠٠ مقالة دسمة
قلت (دسمة) لأن هنالك الكثير من المقالات في العالم الرقمي، فالكل يكتب والكل يُدَوّن، وهنالك من المنشورات الفيسبوكية ما يعجز على الحاسوب الضخم إحصاؤه، كما أن المواقع الإخبارية تنشر المئات من الصفحات كل يوم، وتلك المقالات او الصفحات ليست إلا نوعًا من (الماجريات) التي تشغلك بالوقائع والأحداث عن تطورك الفكري والروحي، واقرأ إن شئت كتاب الماجريات لإبراهيم السكران.
هنالك عدة مواقع في الفضاء الرقمي تنشر مقالات دسمة، وهي مواقع تفتح الباب للنشر بشروط وحدود، وتنتقي الأفضل والأحسن، وتقوم بالمراجعة والتحرير، وهي مواقع لا تقبل من المقالات إلا الجيد، ولا يرسل إليها إلا من قضى ساعات في تنميق قطعته، بعد أن جمع فيها الكثير مما في جعبته، فتصل إليك بعد مراحل وبعد أن خاضت مخاض الولادة، وبهذا تستحق أن تكون نوعاً من أنواع المعرفة التي يُعتد بها، وتستحق أن توضع كهدفٍ سنوي يحاسِبُ المرء نفسه على إنجازها.
أضف إلى ذلك المقالات المنشورة في المجلّات الورقية المرموقة، وأيضًا المجلّات المُحكّمة التي يكتبها الباحثون في مختلف المجالات، وكل ذلك يمكن الوصول إليه إما ورقياً أو رقمياً.
قد تختصر لك مقالة ما قيل في كتابٍ كامل (مثل ملخصات الكتب) أو تعطيك تقريرًا عن حياة شخصٍ بارز، والمقالات هي بنات الكتب، وما أجمل أن تأخذ الجمل بما حمل؛ الأم مع بناتها.
كما قلت سابقًا؛ من المهم تحديد الهدف بالكم أو العدد، ولقد وضعت الأفلام في المرتبة الأدنى في الأعداد، كون الفلم الواحد يتطلب ساعتين تقريبًا، ولأن الفلم الجيد صعب المنال، فقد تشاهد ثلاثة أو أربعة أفلام فلا تُعد منها إلا واحد، أما الكتب فبالرغم من تطلبها لوقتٍ أطول في القراءة، إلا أن الكتاب هو الأساس الذي تُبنى عليه جميع العلوم والمعارف، لذلك فكلما أكثرت من الكتب كان هذا أفضل، وبعد ذلك تأتي محاضرات TED والمقالات، وهذان الهدفان يمكن التبديل بينهما، فإن كنت قارئاً نهماً، فامضي حسب ما تقدم، وإن كنت ممن يحبون المشاهدة أكثر، فبدل بينهما.
أما المصدر الخامس الذي لم اضع له رقماً، فهي حلقات البودكاست، وهذا تقوم بتحديده أنت بناءً على الأوقات المستهلكة في حياتك، ففي العادة نسمع لتلك الحلقات الصوتية (الثرية) في المواصلات وعند الانتظار أو -كما هي عادتي- أثناء الرياضة والمشي، فحدد المقدار بناءً على ما يسمح به وقتك، لأن هذا النوع من المحتوى يعطيك تذكرة مجانية للدخول لحيوات البشر والتعرف على أفكارهم وتجاربهم، وهو محتوىً لا يتطلب من حواسك إلا السمع، ويسهل الوصول إليه وتخزينه واسترجاعه.
أخيرًا؛ يمكنك تسجيل تقدمك عبر مدونتك أو قناة خاصة في التليجرام تنشئها لهذا الهدف، أو يمكن أن تشارك خلاصات مكاسبك المعرفية عبر الشبكات الاجتماعية لتشجع نفسك وغيرك، وكي تستفيد أنت وتحافظ على مكاسبك، وقد قال الشافعي قديماً:
العلم صيدٌ والكتابة قيده ** قيد صيودك بالحبال الواثقة.
أنا مثلاً قمت بنشر خطتي لاكتساب المعرفة في المدونة، وأقوم بنشر تقرير اسبوعي أسميته (تقرير اكتساب المعرفة)، كما وأحرص على ذكر ملخص المادة التي استفدت منها وبعض النقاط التي تذكرني بها، كي أستفيد أنا استفادة مضاعفة وكي يستفيد أي شخص يعبر ويضع رحاله على صفحات هذه المدونة.
جعلني الله وإياكم ممن يحسنون الصيد، ويحسنون تقييده.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
لم اعلم يوما هناك انسان جميل القلب مثله
😩🤍🤍🤍.
بارك الله فيك ووفقنا الله وياك لما يحب ويرضى