تظهر أهمية التسويق الموسمي في تزايد الرسائل الاتصالية والحركة التسويقية والنشاط الكبير في جانب المبيعات لاسيما في بعض المواسم

التسويق من أهم العمليات في المنشآت بمختلف أحجامها سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، لذا ظهرت العديد من الاستراتيجيات التي أسهمت في تحقيق تنافسية لبعض منها نتيجة توظيفها بشكل ذكي ودقيق.

هنا نستعرض استراتيجية التسويق خلال المواسم والمناسبات العامة أو ما يعرف بالتسويق الموسمي والتي تهم بالتأكيد جميع الجهات سواء تجارية أو خدمية أو غير ربحية (خيرية).

يرتبط التسويق الموسمي بالمناسبات والأحداث العامة مثل الأعياد والأيام الوطنية والأيام العالمية المعتمدة، حيث تستفيد المنشأة من السلوكيات أو الأنشطة التي تصاحب هذه المواسم.

وتظهر أهمية التسويق الموسمي في تزايد الرسائل الاتصالية والحركة التسويقية والنشاط الكبير في جانب المبيعات لاسيما في بعض المواسم، إلى جانب توافر وتزايد العروض والتخفيضات المتزامنة، فضلاً عن كونها فرصة مواتية للوصول لشرائح جديدة من العملاء وكذلك الاستفادة منها في التواصل مع المجتمع وتوعيته لاسيما أنها تعد استثمارا موسميا.

يقول خبراء ومستشارو التسويق بأن الجهة أو المنشأة التي تتصدر التسويق في الموسم غالبا ما تحقق الأرباح الأعلى.. لذا تجد الشركات الكبرى تخصص ميزانيات لحملات التسويق في المواسم.

لعلها فرصة هنا لاستعراض بعض الأسرار التي تسهم في نجاح التسويق الموسمي حيث تبدأ بأهمية فهم العملاء جيدا و تصميم الحملة التي تتناسب معهم وتلبي احتياجاتهم، وكذلك البدء بالتخطيط المبكر للحملة لاسيما أن أغلب المواسم و الأحداث والمناسبات محددة مسبقا، فضلاً عن أهمية الابتكار في الخطة التسويقية بهدف لفت أنظار الناس.

ومن الأسرار المهمة يجب أن تعكس الحملة ثقافة المجتمع، وأن تحمل محتو إبداعيا، وتتسم بهوية تتضمن تصاميم ونصوص ترتبط بجميع أنشطة الحملة.

كما يجب البدء بالحملة والتواجد في مختلف الوسائل الإعلامية مبكرا مع ضرورة توظيف الوسائل التسويقية كافة في الحملة، وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي، والتأقلم السريع مع أي مستجدات.

ومن المهم أن يتم ربط الخطط التسويقية المختلفة ضمن سلسلة أهداف مترابطة برؤية المنشأة، مع ربط جميع الإدارات المعنية بالحملة، وتثقيف جميع المنسوبين بالحملة قبل إطلاقها، إلى جانب الاستفادة من تقييم الحملات الماضية لذات الموسم والمواسم المشابهة سواء لدى المنشأة أو منافسيها ومراقبة أدائهم خلال الموسم، والاهتمام الدائم والمكثف بخدمة العملاء.

ومن المهم تفرد المنشأة بأفكار تسهم في تعميق الانتماء الوطني والمجتمعي والعمل على تطوير العلامة التجارية بما يتناسب مع المناسبة، وإضفاء الطابع الإنساني على الحملة وجميع أدوات التواصل مع المجتمع لتكون أقرب للجمهور.

ومن أبرز النصائح التي يجب على خبراء و مدراء التسويق الالتفات إليه أن تتسم حملات المواسم لاسيما الدينية أو الوطنية بمسؤولية مجتمعية، والحرص على التواجد في كل مكان وفي كل منصة ولو بالقليل، مع ضرورة تقديم عروض مميزة خلال المواسم لكسب شريحة جديدة من العملاء مع ضرورة تسجيل هذه العروض والتخفيضات والمزايا المقدمة لدى الجهات المعنية مثل وزارة التجارة و الغرف التجارية، والحرص على بناء جسور الثقة بين المنشأة وبين المستهلك، والتكامل مع المنشأة المكملة لحملات مشتركة.

ومن أهم النصائح التركيز على مواسم تكون أكثر ارتباطا بنشاط المنشأة، فضلاً عن أهمية الجانب التقني من خلال التواجد في محركات البحث مبكرا وتطوير الموقع الإلكتروني بما يتناسب مع الحملة، والاستفادة من ملاحظات العملاء للحملات المقبلة، والاستفادة من أفضل الممارسات وآراء الخبراء.

تأكد بأن مؤشر النجاح في حملات التسويق الموسمي هو تجاوب المجتمع مع الحملة والصورة الإيجابية عن المنشأة، وفي عالم التسويق والاتصال من المهم أن تكون حاضرا، وأن تضيف قيمة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد علي العمودي

تدوينات ذات صلة