ومازلنا نتابع قصة الحب التي جمعت العائلة وجمعت بين هشام وعلياء

الفصل الثالث


هشام: والتكاليف أيها الطبيب؟ الطبيب:نتحدث عنها في وقت لاحق لاتقلق ذهب هشام إلى المنزل ليخبر والديه بما حدث لابنهما والظروف التي أحاطت به فوقع والد عليا ء مغشياً عليه عندما تمت إفاقته وجده لايتكلم ولا يتحرك وعلى الفور استدعى هشام الطبيب الذي أخبرهم أنه تعرض لصدمة شديدة أثرت على عقله وبالتالي أثرت على الحركة والكلام وأصيب بالشلل التام و قام بالتنبيه عليهم بعدم تعرضه لانفعالات وخيم الحزن على المنزل بأكمله حتى أنهم لم يقيموا أية احتفالات بقدوم المولود"علي" مرت السنوات وبدأ هشام يضاعف مجهده العام يلو الآخر حتى تدرج في عمله مع الحرص على قضاء وقت مع الأهل وولده الصغير "علي" الذي بلغ الثالثة من عمره والذي مازال يعاني من بعض التشوهات في جسده. لم يدخر هشام أيه وقت أو مال لعلاج ولده الصغير تخرجت علا وزميلها أمجد من الجامعة وعمل أمجد في قسم الترجمة في إحدى الوكالات الاخبارية الكبرى في مصر وذهب إلى منزل علا مرة أخرى في يوم جمعة والجميع مجتمعون في المنزل الكبير مع "عبد السلام" ولكنه قابل أخيه رضا وفاتحه مرة أخرى في موضوع علا وفي ليلة من اليالي الحزينة التي مرت على منزل الزمالك البائس دخل رضا لأخيه في غرفته ليطمئن عليه وهو يسمع جيدًا ولكن لا ينطق ولا يتحرك فقال له رضا" أهلا عبد السلام كيف حالك اليوم؟ هناك من أتى لي اليوم هنا في المنزل يسأل عليك يطلب مني بالنيابة عنك يد ابنتك علا هو يقول أنه كان زميلها في الجامعة وهما الآن تخرجا يريد أن يتزوجها لكن ظروف معيشته ليست على ما يرام وأنا أرى من جهة نظري أنه غير مناسب لها من الناحية المادية فأنت ماذا ترى؟" قام عبد السلام بعمل بعض الايماءات بوجهه بأنه موافق أخيه فيما يقل وأنه لا يرغب في إتمام هذا الزواج فتركه رضا وغادر الغرفة وهو حزين غارقاً في دموعه وأوحى إلى علا برأسه بأن والدها غير موافق على الزواج في صباح اليوم التالي قابلت علا زميلها أمجد في الشارع حيث كانت زميلته في العمل قبل أن يتزوجا وسألها: ماذا حدث مع والدك وعمك بالأمس؟ علا"يخيم على جهها الحزن والألم": للأسف غير موافقين على إتمام الزواج أمجد"مندهش":لماذا؟ علا:لا أعرف وعمي لم يتحدث معي منذ خروجه من غرفة والدي بالليل أمجد: وهل حكم علينا الدهر بالافتراق إلى الأبد؟ هل هذه هي نهاية حبنا الكبير؟ ما العمل نحن لبعضنا البعض مهما حدث علا: وماذا أفعل الحكم بيد والدي وعمي ووالدي مريض كما ترى وعمي لا يريد أن يعارضه في تلك الحالة وتبكي في صمت أمجد: لا تبكي سأجد الحل يوماً ما في مساء ذات يوم رن جرس هاتف علا كان أمجد:لقد وجدتها يا علا علا: ماذا تقصد؟ امجد:سنتزوج و نضعهم جميعهم أمام الأمر الواقع علا: لكن ماذا عن أهلك أنت؟ أمجد: لا أحد يعلم لا تقلقي علا: لكن أنا خائفة تلك خطوة كبيرة وتحتاج لجرأة كبيرة أنا لست جريئة بالقدر الكافي أمجد: حبيبتي لا تخاف أنا معك علا: متى سيكون؟ أمجد:فقط استعدى سأهاتفك مرة أخرى الآن سأذهب لصلاة الفجر في فجر يوم الخميس أعد كلا من علا وأمجد عدتهم وهرب كل من منزله والتقيا في جراج منزل أمجد وأخذ السيارة وانطلق إلى مكان صغير أعده ليكون مسكن الزجية المؤقت الذين سيختبأ فيه مع زوجته وتم الزواج وانتقلا في أحد منتجعات الساحل الشمالي لقضاء عدة أيام هي شهر العسل السعيد قبل العدة للحياة الزوجية بعيدا عن العين وسط المياه الزرقاء والسماء الصافية وعادا بعد أسبوعين محملين بأجمل اللقطات الذكريات السعيدة في صباح يوم الجمعة بعد هروب علا بيوم واحد استيقظ الجميع ليجتمعوا على مائدة الافطار كالعادة وسأل رضا:أين علا؟ هشام: ربما نائمة أو تستعد للإفطار دخلت علياء غرفتها تبحث عنها فوجدت الغرفة مرتبة كما هي فهي لم تنم بها على الاطلاق فاندهشت خرجت: هي ليسن بغرفتها بات الكل يبحث عن علا هنا وهناك ولا حياة لمن تنادي فذهب هشام لمنزل أمجد طرق الباب ففتح والده:معذرة يا عمي لكن أين أمجد؟ والد أمجد: لا أعرف يا بني لقد استيقظت من نومي فلن أجده في المنزل هرب دون أن يخبرني تركني وحيدا هشام: هل علا معه؟ والد أمجد: لا أعرف يا ولدي رجع هشام للمنزل وهو على يقين أن علا هربت مع أمجد بعد أن رفض الجميع زواجهما عندما قال ذلك اندهش الجميع وسمع "عبد السلام" من غرفته صوت هشام وهو يقول ذلك فانفعل في فراشه ثم..... ذهول من علياء: أبي؟لا أنا خائفة من دخول الغرفة فتقدم هشام ليجد حماه يرقد دون حركة و قد استسلم لقضاء الله فقام بتغطية الجسد بأكمله و دموعه تسبق كلماته وخرج من الغرفة في صمت تام 31 ديسمبر 2007 في ذكرى الاربعين لعبد السلام قام هشام برفقه زملاؤه بنشر خبر ذكرى الأربعين في كل الصحف الكبرى قد تم احياؤه في منزل العائلة وقرأت علا الخبر في الجريدة في صباح اليوم وسمعها أمجد وهي تصرخ"أبي أبي" اندهش: مابك يا حبيبتي؟ علا"مذهولة": والدي مات يا أمجد وتصرخ" أنا السبب" في المساء السماء ملبدة بالغيوم والسحب كثيفة و الأمطار تسقط بغذارة ذهب علا وأمجد لمنزل الزمالك الكبير وكانت علا تحمل في أحشاءها جنينها الذي وصل للشهر الخامس من عمره حتى وصلت لمنزل العائلة في الزمالك قابلتها والدتها بعنف تكشر عن أنيابها: ما الذي جاء بك إلى هنا يا فتاه؟ أخرجي عن وجهي في الحال علياء تتدخل: اهدأي يا أمي تعال يا علا بدلي ملابسك ارتاحي قليلاً ما هذا يا أماه ؟ فهي تحمل حفيدا لك يعوضنا عن ما أصاب ولدي علي والدتها: لا يا علياء لا يمكن فقد كان والدك غير راضيا عن تلك الزيجة ولم يكن مرتاح في مدفنه لهذا الحفيد ولا يفرح به علياء: أليس هذا حرام؟ أليست شقيقتي؟ أنا فرحة بقدوم هذا المولود وأريده أن يخلق هنا بيننا هشام: أهلا أمجد مبارك عليكما المولود أمجد: شكرا يا هشام هشام: أين تسكنا الآن؟ أمجد: في مكان صغير أعددته لزواجنا في وقت قصير هشام: هل هو بالإيجار؟ أمجد: في الفترة الحالية نعم هذا ما استطعت أن أوفره في الوقت الحالي هشام: والدك المسكين أمجد: سأزوره وأشرح له كل الظروف كنت آما أن يباركنا الجميع فنحن في انتظار مولود صغير خرج رضا من حجرة شقيقه وشاهد الزوجان الجديدان وجه كلامه لعلا: أخرجي من هنا أنتي وزوجك فأنتما قاتلان قتلتي والدك أيتها القاتلة فأنتي فتاة عاقة لا تستحقي أن تكوني هنا بيننا فلو كنت استطع قتلك إذن فعلتها فوراً دون تفكير لكن لأنك تستقبلي مولود ليس له أي ذمب في شيء أخرجي ولن تعودي لهذا المنزل ما حييت أنا و بقيت في تلك الدنيا تدخل هشام: هلا سامحتهما يا والدي فنحن الآن في هذا البرئ القادم للدنيا ونحن جميعا ً سعداء من أجله وهي الآن شقيقتي الصغرى هي لم تفعل خطأ كبير علياء"متوسلة":أرجو أن توافق على وجودها وخاصة أنها في شهور حملها الصعبة ولابد أن تكون معنا لنساعدها في وضع جنينها بعد أشهر قليلة من اليوم رضا"بصوت حاسم":صعب لكن نزولا على رغبة الجميع سأوافق على ببقاءها هنا حتى تكون في أمان تضع مولودها في سلام علا :شكراً لك يا عمي تقبل يديه يتبع

Yassmin'sstories

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Yassmin'sstories

تدوينات ذات صلة