باقي قصة المجموعة الاولى ويحتوي على الكثير من الأحداث المثيرة

الشتاء الأسود الفصل الثاني ذهب هشام في صباح اليوم التالي لسحب مظروف الاستمارات لكتابة الرغبات للتنسيق و أتى بمظروفين أحدهما له والآخر لعلياء لتكتب رغباتها وجلسا هما الاثنين مع الدتهما وكتبا رغباتهما في الالتحاق بالجامعة ذهب هشام لتسليم المظرفات لجهة التنسيق في الموعد المحدد في انتظار النتيجة وبعد أسبعين من هذا اليوم استيقظ الجميع على طرق الباب وفتحت رقية واستلمت من الساعي خطاب ابنتها واستلمت زهرة خطاب ابنها قامتا بفتح الخطابات دون علم الأبناء دخلتا ليقظا الألاد ليلقوهم الأخبار المفرحة "لقد تحققت أمانيكما ييا أولاد هنيئا لكما " وتسلم كل منهما الخطاب وهللا فرحاً احتضنا بعضهما البعض فصرخ عبد السلام"ما هذا اتركها يا ولد...ابتعدي يا فتاه" علياء:لقد حققنا هدفنا يا والدي 16 سبتمبر1997 بعد أسبوعين من التحضيرات كان أل يم في أل عام جامعي للأولاد فاستيقظ "عبد السلام" وذهب لغرفة علياء "صباح الخير,كل عام أنت بخير ,هذا هو أل يوم في أول سنة جامعة ,الحياة في الجامعة مختلفة,ستقترني بزملاؤك من الجنس الآخر,لابد أن تحترسي من التعامل معهم ولا تتحدثي مع أحد خارج الدراسة والتدريب العملي,أظن مفهوم كلامي,هيا لآخذكم بسيارتي" علياء التي كانت طفلة أصبحت فتاة في السابعة عشر من عمرها تتميز ببشرتها البيضاء وشعرها الأسود الناعم التي تخفيه تحت الحجاب عيناها العسليتان اللتان محط إعجاب الجميع واللذان القيا سهم كيوبيد في قلب هشام الذي يتميز هو الأخر بالطول الفاره الشعر الأسود المجعد العينان السداء الذي يشع منهما ذكاء منقطع النظير تأهب الكل واستعد للخرج من المنزل حيث ركبا الطالبان الجامعيان في سيارة الحاج عبد السلام فكانوا يتناقشوا في مستقبلهم الجامعي فقال لهم"كل عام وانتم بخيراليم أصبحتم على أول درجات السلم الجامعي الحياة العملية,لابد أن تنتبها يا أولاد فللجامعة طريقان أحدهما الطريق المستقيم الذي ينتهي بكم للنجاح والتفوق والآخر متعرج ينتهي لطريق مسدود لا نستطع الخروج منه إلا بصعوبة بالغة , وأنتم عقلاء تعرفوا لأي طريق تنتموا يا ألاد الآن هيا سيروا على بركة الله توفيقه" هشام:نقسم لك يا عمي أننا عقلاء فأنا وعلياء رسمنا طريقنا وأقسمنا على التفوق النجاح في العلم والعمل عمه:على بركة الله ودخلا الطالبان من باب كلية الاعلام جامعة القاهرة وفي الطريق لقاعة المحاضرات "علياء يا حبيبتي نحن عقلاء ونريد أن ننتهي لنرسم مستقبلنا لتعاهديني على النجاح والتفوق فسألت علياء:لماذا لا تتحدث حتى الآن مع الدي في موضع الارتباط؟ هشام"مندهش":وهل هذا قته أسمعتي ما قاله والدك؟ كيف عاهدناه,فالصبر مفتاح الفرج اصبري قليلا علياء:ولكن عليك كما حددنا مستقبلنا العلمي والعملي تحدد مع الدي مستقبلنا العائلي أيضاً لكي يرتاح قلبي وأذاكر دروسي بتركيز هشام:أعدك بمحالة ليس أكثر في مساء أول نهاية أسبوع جامعي وبعد تناول الغذاء ذهب هشام لعمه عبد السلام اجتمع معه في غرفة الجلوس"في شدة الخجل":أريد يا عماه مفاتحتك في موضوع هام عبد السلام:تكلم فأنت ولدي الذي لم أنجبه هشام: من هذا المنطلق سأتحدث يا عماه في صريح العبارة جئت أتقدم لطلب يد ابنة عمي علياء عبد السلام: ولكن يا بني الزواج يحتاج لبعض التكاليف أنت ما زلت في المرحلة الجامعية وليس لديك ما يؤهلك للزواج لابد أن تكن نفسك وبعدها تفكر في الزواج هشام :ولكن يا عماه أطمع في الخطبة الآن وبعد الجامعة يكون الزواج عمه:سأفكر في الأمرولكن حتى أصل لقرار كل ما لديكما التفكير في الدراسة التدريب العملي فقط سمعت علياء الحديث الذي دار بين والدها وابن عمها وجلست تبكي في غرفتها فدخلت والدتها جدتها غارقة في بحر دموعها وعندما سألتها عما بها علمت أنها سمعت بالحديث الذي دار بينهما في غرفة الجلوس ووعدتها أنها ستتحدث معه وتساهم في حلها وفي صباح اليوم التالي ذهب الطلاب للجامعة وجلست رقية جلسة هادئة مع عبد السلام على مائدة الطعام"لقد سمعت الحديث الذي دار بينك بين هشام بالأمس لماذا لم توافق على الخطبة؟" عبد السلام:لابد أن أرفض حتى لا يشتت ذلك تركيزهما في المذاكرةفليس قته الآن ثم الولد غير مؤهل للزواج رقية: لكن البنت تحبه وتهوى الارتباط به اعطيهم فرصة للخطبة فترة الدراسة حتى يحافظ عليها من الشباب في الجامعة وبعد ذلك لكل حادث حديث عبد السلام:نعم لديك حق لكن كيف سيتزج هل لديه المال؟ رقية:ساعده والده سيساعده يتزوجوا عبد السلام:لو افق الده على هذا الأمر فلتكن الخطبة في أجازة نصف العام حتى لا تتعطل دراستهم ليجتاز عامه الأول والتاني في نجاح وتفوق مر العامان الأول الثاني في الجامعة نجح هشام علياء بتفوق كما هو المعتاد تقدم هشام لطلب يد ابنة عمه مرة أخرى ووافق فتمت الخطبة في هدوء ومودة وسلام بين العائلتين مرت أشهر الصيف على خير وبدأ العام الدراسي الثالث للعروسان وقبل دخول الجامعة بليلة احدة اجتمع الأبوان مع العروسان واجتمع معهما على العشاء وكان حاد النظرات لهما ويقول لهما"كل عام وأنتم بخير غداً هو أل يم في العام الجديد...لابد أن تنسا انتا الاثنين انكما مخطوبان تركزا كل التركيز في الدراسة والتدريب العملي فقط لا غير...ولكن أعود أقل يا هشام لابد أن تأخذ بالك حظرك من أي شاب يخاطب علياء فهي في الجامعة أختك لابد من الحفاظ عليها وعليكم أن تتركوا الهاتف التي قد تضيع وقتكما هباء دون فائدة " نظرت إليه علا في سخرية: لماذا لا تهتم بي مثلهما يا الدي؟ عبد السلام: أنتي مازلتي صغيرة ولم تحتاجي الاهتمام لأن لا شيء لديك يشغلك عن دراستك يا صغيرتي علا: أنت لا تحبني لا تهتم بأمري مثل علياء والدها: لا تقوليهما فأنتما ابنتاي سأعاملك مثل أختك عند حصولك على الثانية العامة وقتها لكل حادث حديث الجمعة 21 مايو 2001 مرت الأعوام تخرج كل من هشام وعلياء وحصلا على الليسانس بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف احتفلا في الجامعة في أكبر حفل تخرج شهدتها الجامعة على الاطلاق بينما التحقت علا بكلية الآداب قسم الأسباني وقال لها مثل ما قال لشقيقتها في أول أيام دراستها الجامعية وحثها على السير على الطريق المستقيم الذي يؤدي إلى النجاح والتفق مثل أختها لكن كانت علا أنصح من شقيقتها فسألت والدها: وهل هذا يمنع يا والدي أن يكون لي رفاق في الجامعة؟ يكن هناك وقت لنلتقي ونمرح؟ والدها: ليكن يا عزيزتي ولكن في أضيق الحدود التي تخص الدراسة فقط في صباح ذات يوم كان هشام يجلس في غرفته يستطلع آخر الأخبار على شبكة الانترنتفوجد خبراً يفيد باحتياج إحدى القنوات الفضائية الخاصة لوجوه جديدة لإعداد وتقديم برامج جديدة للقناة فاستجمع هشام كل ما أوتي من قوة وارتدى ملابسه وذهب للعنوان الموجود على الانترنت ليقدم أراقه ويجتاز الاختبار الشخصي وقف أمام اللجنة:اسمك هشام: هشام رضا مدير اللجنة:سنك هشام:21 سنة الأستاذ محمد:هل عملت في مجال التقديم من قبل؟ هشام: أنا حديث التخرج أتمنى أن أشارك في العمل في تلك القناة الموقرة مدير اللجنة:لا عليك سنخاطبك فيما بعد وعاد هشام للمنزل فقابلته علياء مندهشة:أين كنت يا فتى؟ هشام: ولماذا تسألي كنت في اختبار هناك قناة تطلب وجوه جديدة للتقديم علياء: ولماذا لم تأخذني معك؟ هشام:أنسيتي أنت خطيبتي وستكونين زوجتي وأنا قررت أنك ستكونين زوجة وأم وربة منزل فقط فأنت لم تستطعي التوفيق بين عملك وكونك زوجة وأم علياء: وهل ذاكرت وتعبت طوال تلك السنين الماضية من أجل أن أكون زوجة أم فقط إذن لماذا وما فائدة تلك الشهادة"وتمسك بشهادة تخرجها" هشام: من أجل أن تكوني متعلمة وتنفعي ألادك إما هذا وإما نلغي الخطبة والزفاف من الأساس استسلمت علياء لأوامر هشام ورضيت بشرطه أن تكون زوجة أم تنفع ألادها في المستقبل وبعد خمسة عشر يوما في الساعة التاسعة من صباح ذات يوم طرق موظف البريد باب المنزل ففتح هشام الباب وخطف الخطاب من يده فتحه مسرعا وفرح لما فيه فمكتوب عليه"قناة الساعة" ومن الداخل مكتوب أنه قد تم قبوله في القناة ضمن فريق معدي ومقدمي البرامج ذهب هشام في اليوم التالي لعمه ليخبره بأنه وجد الوظيفة المناسبة في إحدى القنوات الفضائية الخاصة جلش أمامه في خشع:هل لي الحق أن أنل شرف لقب"زوج ابنتك"؟ يجلس عبد السلام في فخامة ويضع الساق فوق الساق :لا يا هشام ليس الآن لكن عندما تثبت أقدامك في عملك نثبت جدارتك في عملك وقتها فقط تكون جدير بابنتي هشام: يا عمي لقد وفيت بوعودي أنت قد وعدتني حان الآن تنفيذ وعدك لي عبد السلام: وعملك هشام: هذا وعدي الجديد لك يوجه عبد السلام كلامه لابنته: هل توافقين يا ابنتي على هذا؟ علياء"في خشوع":نعم عبد السلام: مبارك ليكن زفافكم مطلع الشهر القادم الأول من يونيو: كان موعد زفاف هشام وعلياء في أحد الفنادق الكبيرة المجارة للمنزل على ضفاف النيل في نفس الحي فتأنق الجميع ارتدى الجميع أفخم الثياب وكانت علياء في أبهى صرة فارتدت فستان أبيض مرصع بالورد و الجواهر الغالية الثمن طرحة من نفس تصميم الفستان ويزينها تاج مرصع بالجواهر النفيسة وارتدى هشام بدلة بيضاء اللن وبنطالأسود به خطط من الحرير الطبيعي برابطة عنق أسود من الحرير كان الحفل ملئ بالأهل والجيران وكان من بينهم زميل"علا" في الجامعة "أمجد " الذي تبين أنه يسكن في المنزل المجاور فلمحته علا من بين حضور الحفل فذهبت إليه:مساء الخير أمجد: مساء النورأعتقد أننا تقابلنا في الصباح علا: أعتقد ذلك أين تدرس أمجد: في القسم الأسباني في كلية الآداب علا: إذن نحن زميلان في الجامعة وتقابلنا في الصباح أمجد: جامعة القاهرة نعم أراك وأنت تذهبين للجامعة كل صباح وأتمنى أن تقبليني من ضمن أصدقاءك علا: أهلا بك أمجد: ماذا تفعلين هنا؟ علا: العروس شقيقتي الكبرى أمجد: أتعلمين أسكن في المنزل المقابل لكي هل لديك رقم هاتف محمول واتساب؟ علا:نعم وتبادلت علا مع أمجد أرقام الواتساب والهواتف وبدأت تنشأ الصداقة بين علا وأمجد بدأا في تبادل المكالمات والرسائل عبر الاتساب والتحدث في الشرفات ليلاً ومع مرور العامان الأول والثاني بدأت تدبدب بينهما قصة حب كبيرة فكانا يتواعدان وكان يأخذها للجامعة في سيارته وكان يجلس بجوارها في قاعات المحاضرات يسكن أمجد في الطابق الثالث للمنزل المقابل لمنزل علا ه من أسرة متوسطة الحال هو طيل ورفيع ويتميز بالشعر الناعم الحاجب الثقيل له عينان عسليتان يرتدي النظارة لأن نظره ضعيف مرت الأيام انتهى العام الدراسي الثالث رسبت علا بينما نجح أمجد بتقدير ضعيف فاضطرت علا لإعادة العام الدراسي ونجحت فيه بتقدير جيد بينما تخرج أمجد من الكلية ه ما اصاب والد علا بالشلل فانفعل عندما علم بما حدث "كيف ترسبي تعيدي العام الدراسي مرة ثانية؟ ألم تأخذي شقيقتك قدوة لك؟ كيف وكيف؟"حتى وقع على رأسه أحدث هذا خلل في المخ وأدى إلى إصابته بالشلل وفي العام الرابع لعلا ذهب إليها أمجد في الجامعة أخذ حبيبته جلسا في مكان بعيد عن أعين الزملاء وأمسك يدها: ألم يحن وقت الزواج يا علا؟ علا: كيف وأبي في محنته تلك كيف سنخبره من الأساس فهو لا يتحرك ولا ينطق أمجد: أيمكنني أن اتناقش مع عمك؟ علا:حاول ربما أمجد: أيمكنك تحديد معد لي معهما؟ علا: بالتأكيد وفي الأسبع التالي كان موعد أمجد مع هشام والده لمفاتحتهما في مضوع ارتباطه بعلا رحب به هشام:أهلا وسهلا تفضل أمجد: أهلا بك يا أخي..أنت تعلم يا هشام أنني جار لكما في المنزل المقابل وزميل علا في الجامعة ولله الحمد قد تخرجت هذا العام من الجامعة وجئت اليوم يا سادة متعشماً في وجه الله ألا ترفضا طلبي فقد جئت اليوم لأطلب منكما يد ابنة عمك الغالية علا والد هشام: هل أنت على استعداد للزواج أنت حديث التخرج أين عملك؟أين منزل الزوجية؟ امجد: أنتما تعرفان أنني من أسرة متوسطة ومازلت حديث التخرج فلم أستطع توفير منزل في القت الحاضر سأعيش مع الدي والدتي في منزلهم عم علا: آسف لن أقبل فلابد أن يكن لعلا مثل شقيقتها منزل لها تستقل فيه بذاتها وبزوجها فأنت غير مؤهل للزواج وأنا غير موافق اعذرني يا بني فهذه أمانة في رقبتي ولابد أن أصونها بما يرضي الله وانصرف أمجد في خيبة أمل ووجهه في الأرض من الحزن عبس ينظر لعلا بنظرة حسرة ألم وفي فجر اليم التالي استيقظ الجميع على صوت صراخ علياء من معدتها وآلام الوضع فأخذها هشام للمشفى الكبير دخل قسم الوضع مع زوجته والدتها ودخلت علياء لغرفة الوضع معها الطبيب والممرضات ظلت علياء تصرخ إلى أن تسلل من خلف صتها صوت آخر صغير فصاح هشام "طفلي" بكى وخرج الطبيب من الغرفة ووجهه عبوس فاندهش هشام:ماذا هناك أيها الطبيب؟ هل طفلي والدته بخير؟ الطبيب"على انفراد بصوت منخفض" هل هي احدى قريباتك؟ هشام: نعم ابنة عمي ماذا هناك؟ الطبيب: للأسف لقد ولد الطفل ببعض تشوهات في جسده ربما تلحقه اعاقة ذهنية هشام: وماذا بعد؟ الطبيب: يمكننا علاجه في السنوات الأولى ولكن النتائج غير مضمونة يتبع

Yassmin'sstories

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Yassmin'sstories

تدوينات ذات صلة