هي سبب نجاحك تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر ، هي عونك في الدّنيا وهي التي تُدخلك الجنّة .

أنعم الله على الإنسان بنعم كثيرة إلا أن أجلّ وأعظم تلك النعم هي الأم، تلك المخلوقة العظيمة، وعندما نتكلم عنها فإننا نتكلم عن أجمل المشاعر والأحاسيس، عن الحب والخير والطيبة والأمان والحنان والتضحية. لم أعرف معنى الشغف الحقيقي إلا عندما رُزقت بطفلي، حينها عرفت أنّ كل ما أقدمه لأمي لا يساوي ليلةً واحدةً سهرت فيها من أجل راحتي و سعادة عائلتي .لا توجد كلمة تصف عمل قلب الأم و عقلها منذ الصباح إلا أن تذهب إلى فراشها ليلا" . كثرة تفكيرها بأولادها و سعادتهم و صحتهم لا تغيب عن بالها للحظة . ولو اصبحوا اباء و أمهات .


- تزيد الإفكار بل و تتطور و تبقى هذه الأسئلة تراودها دائما" :


هل هم سعيدين بحياتهم الجديدة ؟

هل اعتادوا على غيابي ؟

هل ما زلت ملجأهم وقت الشدائد ؟


و تختم هذه الأسئلة بعبارة واحدة(( الله يوفقهم و يرضى عليهم ))


(( أولادنا فلذة أكبادنا )) عندما كنت اسمع هذه العبارة في صغري كنتُ أشعر أنها جملة تحمل بداخلها معانٍ عميقة و لكنّي في وقتها أعتقدت أن التشبيه مبالغ به كثيرا" .إلا انني كبرت و تزوجت و أنجبت طفلي و شعرت حينها أنها لا توفّيه حقه من المشاعر التي أكنّها له . مشاعري مختلطة دائما": حب و خوف ، قوة و ضعف ، فخر و مسؤولية عطاء و عشق . لم أكن أدري أن مسؤولية تربية طفل ستأخذني عن كل التفاصيل التي أحبها ستبعدني عن عاداتي اليومية البسيطة التي كنت أقوم بها قبل وجوده . لا أقصد فقط حاجته الجسدية الموضوع اعمق بكثير . ركزت على جميع الجوانب التي ستكوّن بدورها شخصية مستقلة متوازنة معطاءة ، هو مشروعي بالحياة و أطمح أن أراه ناجح و متوازن .

و سيبقى قلبي عليه إلا مالا نهاية ......






إقرأ المزيد من تدوينات سيمازا حسين حابي

تدوينات ذات صلة