أتحدثُ هنا عن الأزمات النفسيه التِي يُمكن أن تتسبب للشخص نتيجة لما يُعانِيه مِن تنمُر ونُكران لذاتِه بسبب وزنه وطبيعة جسده .
أسعدُ البشر، من يستطيع إسعاد نَفسِه بِنفسه، من ينظُر إلى نفسه بِفخر كُل صباح أياً كان شَكلُه، ضخم البُنيانِ أم نَحِيل، طويل القامة أم قصير، لا يَهُمه إن كان ذا سَمارِ أم بياضِ ثلج أم يُشبه القَمحَ فِي جَمالِه، تُشِرقُ عليه الشَمس كُل يومِ لِيرى ما يُعِيبُ شَكلهُ أمام الناس مِيزه، مادام قَلبُه أبيضُ كالدقِيق الأبيض يُعطِك السِمنه في الغذاء ولكِنه يُعطِك اللذة فِي الطعم، أنت تُشبِه ذاك الدقيق يا صديقي، لا أحد يَكرهُك أنت بَل الكُل يَكرهُ فُراقك المَرًير أثناء إتباعِ تِلك الحِميه، ويُصبح البيت فِي غيابِك جائِع وذاك المَطبخ مِن رائِحة مخبُوزاتِك حزين، أيُها الدقيق، اقصد صدِيقي، مَنبعُ كُل شئ رائع يَكمُن فِي داخِلك، البئر والينبوع مِياهُه صافِيه وكذا قلبك، لا تبخل على نَفسِك أن تُحِبها ولا تُثقِل قلبك بالإقتناع أنك لست أوسم البشر، أنت أوسمهم حقا، قلبكُ السعِيد يجعلُ مِن عيناك مِرءاة لِذاتِك، لا تتجنب الناس لِكونك غَير واثِق إن كان مظهرك سَيُعجِبهم أم لا، لا فرق، ما يتذكرهُ الناس عن أول لِقاءهم بِك هو إبتسامتك اللطيفه وكلماتُك التي تَجذِبهم وكونُك شخصاً عادِياً رائِعاً يرتدي ثوباً واسِعاً حتى يُخفِي بِه كُتلته الزائِده أو عِظامُه البارِزه،، أنت تستحِق الحُب كما أنت يا صديقي، إِعلم أنك حِين تُقرر أن تخسر بعض الكِيلو جرامات مِن شحومِك أو تكتسِب بعض العضلاتِ لجِسمك فهذا لِتزداد صحتُك أكثر وتزداد جاذِبيتك أكثر لا لِتُرضِي أحد، كُن راضِي أنت عن نفسك تَرضى عنك كُل الدنيا، أما إذا قررت أن تحرِم نفسك مِن الدقيق الأبيض بعضا مِن الوقت ليَكُن جِسمك مِثالِياً لا قلبُك حِينها تستطيع القدوم إلي،، دُمت فِي المحبة دقِيقاً أبيض يا صديقي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات