همسات تدندنها الطبيعة مرهمًا لآلام البشرية وتحمينا من نيران الحياة ..
ما زال ربيع العمر يهمس في اذني.. مازال يلقي على مسامعي تهويدة الأمل كل ليلة.. ما زال يؤسيني ويزيل الأسى والأحزان..
ما زالت تغاريد الطيور تهمس داخلي بترنيمة مميزة استطاعت - وبجدارة - إقناعي بأن ما قُدِّر سيكون و أن ما تحلم به سيكون واقعك، كلُّ ما علينا العمل والأخذ في الأسباب، فما الراحة للإنسان حال..
ما زال حفيف أوراق الأشجار يحفُّ ما ملئ الذاكرة دون حقٍ بكل قسوة وظلم، فتعود الذاكرة لنا ورديةً كما أردنا دومًا، وتنقش في ذاكرتنا محطةً نعود إليها حين تُرهقنا الدنيا جورًا، تنقش لوحةً تُحيي الأمل داخلنا، لوحةٌ كانت هي أبرز مافيها، تارةً على الأشجار بجانب الأزهار، وحينًا آخر تتساقطُ سقوطًا لا يعني الوداع بل نزهةً لاستعادة ما تستنفذ الحياة من قوة، فانتظري يا شجرتنا إنَّ مردنا إليكِ.
ما زالت الأمطار تغسل القلوب قبل هطولها على الوديان، تهطل على القلوب ودًّا وحبًا فتغسلهم مما يشوبهم، وتكون لداء الروح دواءً، فتزهر الروح..
همسات ليست كما أعتاد العالم..
همسات كانت الطبيعة من دندنها..
همسات قدَّمتها الحياة لتحتمي من نيران الحياة..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات