تعرف الى الشاعر العراقي احمد مطر واجمل ما كتب من محتوى ادبي


من أجمل ما كتب الشاعر احمد مطر



قصيدة الواحد والاصفار التي قال فيها :


ما معنى أن يملك لص

أعناق جميع الأشراف

ليس اللص شجاعا ابدا

لكنّ الأشراف تخاف

والثعلب قد يبدو أسدا

في عين الأسد الخواف

ما بلغ الواحد مقدارا

لولا أن واجه أصفارا

فغدا الآف الآلاف


احمد مطر












قصيدة قفوا ضدي ..!


قِفوا ضِدّي .


دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !


أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي


قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً


أصُدُّ مناجِلَ الحَصْدِ


وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي


سِوى وَرْدي !


فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا


لِيُسندَ ظَهريَ العاري .


وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري


بِقَدْح زنادها ناري .


وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ


يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .


***


قِفوا ...


لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.


مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى


أُضارَ بِوَحشةِ البُعْدِ ؟


أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ


لِتَرفعَ قِيمَةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَدِّ


بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.


ولكنّي، بطُولِ الجُهْدِ ،


لَم أَبلُغْ بها قَصْدي .


أُحرّكُها إلى اليُمنى


فألقاها على اليُسرى


وتَجمعُ نَفسَها دُوني


فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .


وَما ضيري ؟


أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْدي


سَأبقى واحِداً.. وَحْدي !


***


فَمي أَضناهُ حَكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .


بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ


قِفوا ضِدّي .


دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي


لِما يُجدي .


فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي


فلن تَلقى لَها جَدوى


سِوى الإعراضِ والصَدِّ


مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .


***


قِفوا ضِدّي .


أنا حُرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ


مِن ذِمّةِ العَبْدِ .


خُذوا أوراق إثباتي .


خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ


أَخجَلتْ ذاتي .


سَفَحتُ العُمْرَ


أُوقِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها


وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها


مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القردِ !


خُذوا آبارَكُمْ عَنّي .


خُذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها


مِن شِدَّةِ البَرْد ِ!


خُذوا أنهارَكُمْ عَنّي


خُذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري


كسكّينٍ على خَدّي .


خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ


عَن عَيني وَعَن أُذُني ..


أَنَا ابنُ الغَيمِ


لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .


قِفُوا ضِدّي ..


كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .


وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .


كَفاني بَعدَكمْ أنّي


بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْدي .






الشاعر أحمد مطر

أحمد مطر شاعر عراقي ولد سنة 1954 في قرية التنومة، إحدى نواحي قضاء شط العرب في البصرة، وهو الابن الرابع بين عشرة أخوة من البنين والبنات، وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم بمسكن عبر النهر في محلة الأصمعي.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رنا الربضي Rana AlRabadi

تدوينات ذات صلة