مشاعر الخوف سجن اثيري مظلم عالم. لا متناهي من اللاامل .لا قوة فيه ولا الوان


الخوف هو تلك الرعشة التي تسمرك واقفا, والبرودة التي تختلج فؤادك وتشلك عن الحركة والتفكير فلا تسمع الا نبضات قلبك تتزايد وتتزايد وقلبك يكاد يخرج من بين اضلعك انفاسك تضيق وكأنه لم يعد هناك ما تتنفسه, الخوف من اقدار مجهوله او بالاحرى ..الخوف من طعنات غادرة.. من خذلان مرير,..من ايادي سامة كنت ذات يوم تحسبها امنا لك وترياقا من مرارة الزمان ..ينتابك شلل بالتفكير كاسوا اثاره وانغماس في نوبة من الفوضى الداخلية فلا تجيد التحكم في مسار الأمور, أفضل اثر ان تواجه. هاذا الخوف..القاتل الصامت, ومحاولة مواجهته بعد ان تستعيد هدوءك وتفكر في كيفية التخلص منه, وليس احسن من ان تتوضأ, وتسرع للصلاة فلا غيرها يهدي الكيان ويثبت الاقدام والفؤاد والذكر الي ان تسكنك رحمة وسكينة الرحمن.. , ألا بذكر الله تطمئن القلوب, وتفويض الامر لله فلا حول ولا قوة إلا به.

إن القلق شعور لحظي ممكن ان يطول قليلا لكنه يزول بتحسن الأمر الذي يقلقنا أو بتغيير المكان بالفضفضة مثلا, اما الخوف فهو سم زعاف يشل تفكيرك وجوارحك وحتى حركتك تنفسك, ومشيتك لا تستطيع السيطرة على انفعالاتك, ويمنعك من التقدم في حياتك انه سجن مخيف قضبانه خفيه تذيب الطموح بداخلك وتقتل التقدم انه موت الشخص البطيء, ومقبرة الأمم فعلا.

فالخوف ضرورة لابد منها وشعور طبيعي ان نخاف فهو فطرة في الإنسان وجيد في أمور كالخوف من الله, الخوف من المعصية, من غضب الله وهكذا, ولكن اذا وصل الى حد ان يوقف حياتنا ويشل كياننا وتفكيرنا هنا لابد ان تظهر الشجاعة في القدرة على تجاوزه.ومواجهة مخاوفنا.




مدونتي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مدونتي

تدوينات ذات صلة