كأن شيئًا لم يكن

تدور أحداث القصة عن فاطمة التي تمر بحالة غريبه و تجد حل لمشكلتها في الأخير

كأن شيئًا لم يكن

أنا اسمي فاطمة وأبلغ من العمر واحد وعشرون عامًا منذ سنة ونصف مررت بحالة غريبة ولكن سرعان ما نجوت منها وكأن شيئًا لم يكن. في يونيو الماضي كنا في احتفال تخرج أختي من الجامعة وكان الجو جميل ومَلِيء بالفرح. وفجأة قبل أن ينتهي الحفل، شعرت بحالة من النشاط الزائد ولكني لم ألقي لها اهتمام استمرت الحالة معي حتى فجر ذلك اليوم ولم أجد لها حل. دخلت غرفة نومي واستلقيت على سريري ولكن لم يخف النشاط وتتالت معه أعراض أخرى مثل سماع أصوات غريبه ،رؤية أشخاص بدت كأنها هلوسة ولكن ذلك مبرر لأني لم أنم لمدة ليلة كاملة انتهت الليلة على خير، وظننت أنها ستنتهي الأعراض معها ولكن للأسف لم تنتهي. ذهبت إلى أمي لكي نحتسي القهوة سويا فقالت لي ما بك يا فاطمة لماذا يبدو وجهك مصفرا هل أنتي متعبه قلت لها بسرعة لا تقلقي يا أمي أنا متعبه قليلاً من حفل البارحة. لم يقل النشاط الزائد ولو بدرجة بل ازداد أكثر فأكثر. حل وقت المساء وكانت الليلة على وشك الانتهاء ويأتي وقت النوم. قلت لنفسي يجب أن أجد حلاً للحالة الغريبة هذه. بحثت في الانترنت ووجدت أن هذه الحالة تصيب الإنسان فجأة في حال شعر بفرح زائد أو العكس. وأنها تصيب نسبة كبيرة من الأشخاص الذي يعانون من أمراض نفسية. هدأت قليلاً وشعرت براحة لأني اعتبرتها حالة عابرة. مضى يومان وأنا على هذا الوضع استسلمت وذهبت للطبيب فقال لي أن وضعي سليم وهذه الحالة من قلة النوم. خرجت من الطبيب وأنا مُسْتاءة لأن الوضع لم يتغير ويزداد سوءً يوم عن يوم. استمرت معي الحالة لمدة سته أشهر وأنا أعاني من النشاط الزائد مع حالة من الفرح الشديد طوال الوقت حالة غريبه عجيبه انقلبت حياتي الهادئة رأساً على عقب. وتطورت الأحداث التي أدت إلى حدوث مشاكل مع عائلتي بسبب وضعي الحالي وفي يوم من الأيام استيقظت في آخر الليل وكان هناك صوت يناديني فاطمة فاطمة ولم أجد نفسي إلا في الشارع، وعندها غبت عن الوعي. وشاءت الأقدار أن يتم نقلي إلى المستشفى وعندها اكتشف الطبيب أني مصابة بمرض يصيب الخلايا التي في الدماغ مما يؤدي إلى الشعور بحالة النشاط والفرح الزائد وخضعت للعلاج ورجعت حياتي كما كانت وأفضل من قبل وكأن شيئًا لم يكن.