إن وضع الأهداف يمدك بالإرشادات التي تساعدك في تحقيق ما تصبو إليه. فبهذه الطريقة، يمكنك تكوين صورة واضحة عن خطوات العمل التي تحتاج للقيام بها.


تخيل نشاطًا يمكن أن يوفر لك إحساسًا قويًا بالعافية. قد يكون ذلك هو الاجتماع المنتظم بمجموعة مقربة من الأصدقاء، أو السيطرة على إصابتك بداء السكري، أو قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة، أو إتمام نصف سباق ماراثون، أو أن تستطيع المشي بسهولة لبضعة أميال. بم سيُشعرك ذلك؟ احلم على راحتك.


والآن فكر فيما يمكن أن يصل بك إلى تلك الوجهة السعيدة. ما الأفعال التي تحتاج للقيام بها؟ الانتقال من التفكير بخصوص ما ترغب في القيام به إلى التصرف بالفعل للوصول إلى أهدافك هو عملية تسمى التعارض العقلي. أنت تستخدم المشاعر الإيجابية التي تمر بها عندما تتخيل نجاحك لدفع نفسك إلى التصرف.


يبدأ ذلك بتحديد الأهداف. مثل خريطة الطريق، تمدك الأهداف بالتوجيه الذي يساعدك في تحقيق ما تصبو إليه. ويكمن مفتاح النجاح في تحديد أهدافك بأكبر قدر مستطاع من الدقة. فبهذه الطريقة، يمكنك تكوين صورة واضحة عن خطوات العمل التي تحتاج للقيام بها.


كن واقعيًا بخصوص الرحلة


التجهيز لتحقيق هدف ما يشبه القيام برحلة على الطريق. فالأمر يستلزم وجود تقلبات خلال الطريق. ضع في ذهنك هدفًا — وليكن فقدان 30 رطلاً. وطريقك للوصول إلى هذا الهدف هو النظام الغذائي وممارسة الرياضة. ماذا يحدث إن صادفت عائقًا خلال طريقك — كأن تقلع عن الذهاب إلى صالة الرياضة لعدة أسابيع؟ في الرحلات الفعلية على الطريق، ستجد طريقًا بديلاً تكمل به رحلتك. ولكن عندما يتعلق الأمر بالأهداف الصحية، فإن العديد من الأشخاص ييأسون فور أن يصادفوا علامة "الطريق مغلق".


ستحدث التحويلات والتوقفات وانسدادات الطرق حتمًا في رحلتك إلى العافية. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك في تجاوزها.


  • فكر في الأهداف باعتبارها تجارب. قارب أهدافك بفضول ورغبة في الاستكشاف. حاول أن تتبنى عقلية "لنحاول ونرى ما يحدث". يفرض عليك ذلك ضغطًا أقل أن تقوم بذلك بالطريقة السليمة من أول مرة. يتطلب أي نوع من تغيير السلوك عدة محاولات. للالتزام بذلك، حاول أن تتعاطف قليلاً مع ذاتك وأن ترى الأشياء من منظور موضوعي.
  • ضع خطة للتحويلات المحتملة. توقع التحديات التي يرجح أن تطرأ، ولتكن لديك بعض البدائل في ذهنك. على سبيل المثال: إن كانت اجتماعات عملك في وقت متأخر وكنت تفوّت فصل اليوجا الخاص بك، فيمكنك أن تتمرن باستخدام أقراص الفيديو الرقمية بعد العشاء. يبني ذلك مرونتك تحسبًا للأوقات التي تصادف فيها حُفرًا غير متوقعة.
  • ارصد التفاصيل. إن فشلت في الوصول إلى هدفك، فلاحظ ما كان صالحًا وما لم يصلح. هذا أسهل إن تتبعت سلوكياتك — مثلاً عن طريق تسجيل تفاصيل تمرينك ونظامك الغذائي. اسأل نفسك "ما الذي تعلمته عندما قمت بذلك بهذه الطريقة؟" قد تكتشف أنك تحب التمرين في الصباح بدلاً من المساء، أو قد لا تحب التمرين في وجود الكثير من الناس حولك. يمكنك حينذاك أن تعدل خطتك عن طريق تحديد وقت أهدأ أو مكان جديد للتمرين.
  • أعد صياغة الفشل. إذا لم تحقق هدفك، فإن استطعت أن تتعلم من خبرتك، فليس هذا فشلاً. استخدم ما تتعلمه للاستعداد للمرة التالية. يساعد ذلك أيضًا في الحد من مشاعر العار أو الذنب عندما لا تحدث الأشياء كما هو مُخطط لها.


أن تضع تصورًا لأهدافك فتلك طريقة ممتازة لدفع نفسك إلى العمل. فقط تذكر أن الانتكاسات ستحدث حتمًا. أن تكون واقعيًا فذلك سيساعدك على إعادة توجيه خطتك حتى تتمكن من بلوغ وجهتك النهائية.


تجارب


  1. ارصد التفاصيل. مارس التوعية الذاتية عند تحقيق أهدافك. خلال أيام الأسبوع، وجّه لنفسك أسئلة مثل: هل هيئت نفسي للنجاح؟ هل كانت أهدافي واقعية؟ما الذي أمكنني القيام به بصورة مختلفة؟
  2. توقع التحديات. فكر في خلال يومك أو أسبوعك المقبل، وأعد خطة "استشرافية" للتحديات المتوقعة ونتائجها. فعلى سبيل المثال:إذا كانت اجتماعات عملي تتم في وقت متأخر، وكنت أفوّت فصل اليوجا الخاص بي، فسأتمرن وقتها باستخدام أقراص الفيديو الرقمية بعد العشاء.
  3. مارس المقارنة الذاتية. حينما تعاني انتكاسة هذا الأسبوع، فانظر إليها كفرصة للتعلم، وامض قدمًا بتوجيه نفسك كلمات مثل "هذه خطوة واحدة فحسب في رحلتي.سيكون لدي فرص أكثر للقيام باختيارات أفضل".



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مايو كلينيك

تدوينات ذات صلة