شعبّان ولى نِصفهُ ، ورمضان يقتربّ ، كيف نُهيئ قلوبنا لاستقباله!
شعبّان ولى نِصفهُ ، ورمضان يقتربّ ، فيا مرحبًا بسلطانِ الشهور .
لابد من تهيئةٍ للقلبِ أولا قبل تهيئة البيوت بالزينة لاستقبال الشهر العظيم ،
كيف نُهيئ قلوبنا !
بالذكر الكثير الكثير
"واستغفر لِذَنْبِكَ وَسَبحْ بِحَمْدِ رَبكَ بِالْعَشِيِ وَالِْْإبْكَارِ )غافر: 55 )
فشأنُ الاستغفار عظيم ويفتح القلوب وييسر الأمور وباب للرزقِ من
أوسع أبواب علّّام الغيوب .
ومن الذكرِ أيضاً التسبيح " فَسَبحْ بِحَمْدِ رَبكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابا "
)النصر : 3 )
وجميع شأن الذكر بكل أنواعه عظيم فاجعل لسانك رَطِباً بذكرهِ ليفتح على
قلبك فتحاً مبيناً .
وكما أننا نأخذ من نهج الصحابة كانوا قبل ان يقترب هذا الشهر المبارك
يكرروا هذا الدعا ء
" اللهُم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين "
لنكررهُ بكل يقين .
وما أجمل العبادات ، العبادات التي تكون بقلبٍ نقيّ في أطهر شهور السنة
.
ومنها الصدقة و إطعام الطعام والصلّاةُ بالليل والناس قيّام .
وياحبذا إنّ وفقنّا لإدراك ليلة القدر ! وما اداركَ ما ليلة القدر ، خيرٌ من الف شهر .
رمضان فرصة عظيمة فاغتنمها ولا تفوتّ الفرصة فغيّركَ انحرم منه إما
بالموت أو بالمرض فاجتهد واغتنم كل لحظة فيه، ولنبتعد كل ما يُلهي
من أعمالٍ دراميّة وأفلّامٍ موسمية فالله يريد أن يتوب علينا ويريد الذين يتبعون
الشهوات ان نميل ميلًّا عظيما
قال تعالى :
"وَاللَّّه يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلا
عَظِيما ) 27 ( سورة النساء
لنجتهد كثيرًا ولنطهر قلوبنا ونستقبل سُلطان الشهور بكل نقاوة وحفاوة
، ولنجهز البيوت بالتزيين ، فأهلًّا بك يا رمضان الخير .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات