ألانا الزائفه تحتاج وقت كبير جدا لمراقبتها لكي نصل لكينونتنا الحقيقيه ,لنتصل بأرواحنا فمن الصعب رؤيه الانا الخاصه بنا ولكن من السهل رؤيتها في الاخر ..
صدقني معظم معاناتك (ومعاناة الكثير من الناس) سببها من : الصوره الذهنيه التي وضعتها لنفسك و جعلتها هويتك ..
فخفت عليها وخفت ان تنهز .
اي تعاسه هي بسبب هذه الانا الزائفه .
كل شخص في هذه الحياه لديه صوره ذهنيه خاصه به…وهذه الصوره ما هي
الا القشره الزائفه التي اكتسبتها مع مرور الزمن …هي ليست أنت الحقيقي ؟
أنت روح في تجربة إنسانية ولست إنسان في تجربه روحيه !
وخلال رحلتك الأرضية إكتسبت صورتك الحاليه التي تعتقد انها انت فأعتقدت أنك:
رأي الناس فيك..
وأعتقدت انك إنجازاتك..
وأعتقدت انك ما تملك..
وأعتقدت أنك أفضل من غيرك...
بل و اعتقدت انك منفصل عن خالقك وليس بينكم صله..
فسقطت في فخ الإيجو ...
أنت الحقيقي هو أنت لحظه ولادتك و أنت لحظه موتك بدون هذه القشره الزائفه
يوما ما سترى الأوراق الجافه تتساقط ثم يظهر مركزك الحقيقي ..
وهذا لن يحدث الا بالوعي .
فالوعي هو إدراكك للفرق بين الانا الزائفه وذاتك الحقيقيه ..
طبعا للأسف الإيجو متوغل في حياتنا بشكل لن تتخيلوه , ويصعب التخلص منه
ولكن وعيك بذلك ينقذك من أفخاخه .
فالأنا الزائفه هي :
صورتنا التى كوناها عن انفسنا وليست انفسنا الحقيقية.
هى نتاج برمجة الاسرة والمجتمع والمعتقدات والأفكار .
هى الاسم والمكانة والسمعة والشخصية والعقل والافكار والمشاعر
كل هذا ما هو الا صور ذهنيه وضعناها عن أنفسنا …
ليس المطلوب التخلص منها ولكن المطلوب؟
إذابتها ...بالمراقبة (دور المشاهد)حتى تتلاشى ولا يكون لها سيطره …
حينها تظهر حقيقتنا الالهية …فتنصهر مع الجميع فى نفس واحدة ، نفس كليه نفس الله نفس واحده
لاننا خُلقنا من هذه النفس الواحدة...
حين يتوحد كل شئ فينا وندرك النفس الواحده الكليه ،عندها لن نجد اعداء.
كل ما تماهينا مع الأنا وصدقنا إنها نحن يظهر ظلها أو انعكاساها فى الاخرين
فنجد لنا اعداء كثير ونجد انفسنا ضحايا هذه الحياه …مُعاناتك تكون على قدر تماهيك مع الانا…
تعلم أن لا تأخذ قيمتك من إنجازاتك ولا مما تملك ولا من رأى الناس فيك
ولا كونك أفضل من الغير .
انت الحقيقي تلك الروح في الداخل وجسدك مجرد مركبة تنقلك خلال الرحلة
وعقلك هو الشاهد على التجربه الذي يقيم ويختار..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات