لم يبرد الطبق بعد تدوينة أحدثكم فيها عن مكامن القوة بداخلكم.

لطالما تردد على مسامعي هذا اللفظ "لم يبرد الطبق بعد" والذي كنت أسمع من أمي عندما أعود متأخرا للبيت، وأظن أن منكم الكثير من يألف هذا النداء المملوءة بالحنان! غير أنني قمت بإسقاطه على مطبات الحياة المليئة بالمفاجآت وكنت كلما خمدت نار الإرادة في نفسي أذكيها بذلك اللفظ الجميل وأقول لها قومي فلم يبرد الطبق بعد نعم لأنه دائما في نفس الإنسان هنالك منبع تحفيز وأمل زرعه الله في خلقه كي لا ييأسوا ولا يهنوا في المضي قدما نحو نجاحات الحياة التي هي في الأصل دار امتحان، والتي كلما فاجأتنا بمخاض عسير كنا نستمد دفء الطبق من أشياء تكمن بداخلنا الذي رغم اختلافه موحدة الهدف والسعي نحو النجاح، تلك الأماني والأمنيات تلك النوابض التي لولاها لما عرف للإنسان إنجاز أو نجاح هي التي في الحقيقة حياتنا التي نعيشها فوق هذه الأرض ومن فقدها حين إذا أقول له لقد فقدت الحياة. لأنه عند انطفاء تلك الجمرة المتوهجة في دواخلنا تترك ورائه فارغا كبير لا يسده شيء آخر، معشر القراء الأكارم اكتب لكم هذه الأسطر أحدثكم فيها عن دواخلي التي يجمعها قاسم مشترك مع ما بداخلكم تؤزكم وتحدثكم، تجبركم في بعض الأحيان على الأكل من طبق الحياة الكبير وإبقاء الأثر الجميل والفضل العميم.

توجد أوضاع في الحياة الإنسانية قد يوقظ فيها التفكير بالموت نوعًا من الرغبة، يخلص الروح من الشلل علي عزت بيجوفيتش

قد تجد صعوبة في الشعور بهذا الدفء الداخلي في كثير من الأحيان، لكن لا تقلق هنالك سرا سأدلك عليه يساعدك في اكتشاف حياتك الجوانية حتى تمكن من إخراج قوتك التي تتستر عليها تحت ذلك الخوف الكاذب، أراك تحمست لمعرفته حسنا أنه عقلك سوف أخبرك كيف يتم الأمر بطرح سؤال جميل: هل مازلت تفكر في أنك سوف تعطى أن أتيحت لك الفرصة مرة أخرى؟

من خلال جوابك ستعرف أنه مازال في وداخلك شيء لم ينظفئ بعد يناديك ويقول لك "لم يبرد الطبق بعد".


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكراً على جرعة التحفيز

إقرأ المزيد من تدوينات جواد لوكوايل "نَاصِحٌ أمِين"

تدوينات ذات صلة