نتطرق في هذه التدوينة على حب من نوع اخر ألا وهو"حب الذات"
لا شك أنه عند سماع كلمة الحب أول ما يخطر بذهن أغلبنا هو حب بين طرفين، حب العائلة لأطفالها أو العكس كذلك. نادرا ما يخطر ببالنا أنه هناك أيضا حبا يسمى بحب الذات.
في مكان معين داخلنا، حب دفين نادرا ما نفصح عنه ألا وهو حب الذات؛ لا أتكلم هنا عن الأنانية أو النرجسية، أنا أقصد حب الإنسان لنفسه، فهمه واحترامه لذاته، اهتمامه بنفسه من جميع الجوانب ( الصحي، النفسي، الروحي)، أغلبنا لا يفصح عن هذا الشعور ظناً منه أنه لا جدوى منه وأنه لن يغير شيئا في حياته. على العكس، حب الذات يجعلنا نتقبل أنفسنا مهما كان لدينا من عيوب سواء كانت خارجية (جسدية،خُلقية...) أو داخلية (نفسية، روحية ..)،لأنه برأيي قبل محاولتنا التغيير من أنفسنا، يحب علينا تقبل أنفسنا أولا أي أنه قبل تغيير عادة سلبية في حياتنا يجب علينا تقبل أنفسنا بأخطائنا أولا وأننا مهما أخطئنا فلا تعتبر مشكلة لا حل لها. كما أنه يعتبر الخطوة الأولى نحو حب الآخرين مهما كانوا مختلفين عنا؛ لأن البعض منا لا يتقبل شخص ما فقط لأنه مختلف عنه من ناحية معينة. حب الذات يجعلنا نبدأ رحلة التصالح مع ذواتنا، لكي نواجه الحياة مهما كانت صعبة، كما أنه يعزز ثقتنا بأنفسنا، يزيد من إيماننا بأنفسنا.
هناك الكثير من الناس يقارنون بينهم و بين الاخرين، دائما ما ينتقد نفسه لأنه في نظره لديه الكثير من العيوب كلون بشرته، كبنية جسمه، ملامح وجهه.... لكن أجربت عوض انتقاد نفسك أن تشكر الله لأن ما تعتقد أنت أنه عيب ماهو إلا ميزة ميزك الله بها عن سواك، فلتبتهج. دعني أخبرك أيضا يا صديقي أنه لا أحد سوف يحبك أو يتقبلك إن لم تكن تحب نفسك أولا، فقبل أن تحاول جاهدا للحصول على حب أحدهم تعلم أن تحب نفسك أولا .
كل هذا لا يحدث في لحظة معينة، بل يجب على كل واحد منا أن يخطو خطوة تلو الأخرى، لذا أقترح عليكم بعد الأساليب التي تمكن الإنسان من حب ذاته و احترام نفسه، ومنها ما يلي:
- عدم نقد الذاتك بإستمرار .
- إستخدام نقاط قوتك.
- تجب مقارنة نفسك مع الآخرين.
- ذكر نفسك بنجاحاتك و إنجازاتك، وافتخر بها، حتى لو كانت إنجازات صغيرة.
تذكر أنه فقط عندما تتقبل ذاتك و تحب نفسك حينئذ سوف ستتعلم الإكتفاء بذاتك، سوف تتعلم تقدير لنفسك و ستزيد ثقتك بنفسك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
بجد مقال رائع