كيف نحلم أن نقضي إجازاتنا وكيف تقضى على أرض الواقع
الإجازة الصيفية بين المأمول والواقع
تمر أيام عمل المغترب يوما تلو الآخر يتخللها أيام حلوة وأخرى مرّة حتى يصل في نهاية العام إلى موعد الإجازة الصيفية المرتقبة، ينتظر بشوق وحنين ويجهز الحقائب والهدايا للأصدقاء والأقارب ، يفكر في قضاء إجازة سعيدة بين الأهل والأصحاب فهي فرصة رائعة لقضاء أجمل الأوقات .
يصل إلى أرض الوطن وقد رسم أحلاما صغيرة يطمح إلى تحقيقها وكسر روتين العمل فيصدم بواقع مر أليم ، وهو واقع الأسرة العربية اليوم فيأتي الواقع محطما لتلك الأحلام الصغيرة ، عندما تفكر في كلمة أسرة يخطر ببالك مباشرة التماسك والترابط ولكن للأسف يبدو أن البعض قد تخلى عن تلك السمات واستبدلها بالجفاء بل والعداء ، فهناك من رفع قضية في أحد المحاكم على أحد إخوته والآخر قد أخذ ميراث أخيه دون أدنى حق والكثير مثل هذه القصص نسمعها عند عودتنا إلى أرض الوطن ، وهل يا ترى هناك أسباب تستدعي قطع العلاقات بين الأهل والأحبة ؟
يحتاج منا الموضوع الوقوف والتفكير في حالنا وما وصلت إليه بعض الأسر العربية اليوم، وفي النهاية تمضي أيام الإجازة مسرعة محاولا هذا المغترب حل البعض من هذه الخلافات حتى يعود إلى مقر عمله والروتين الذي اعتاد عليه يأمل بإجازة قادمة لعلّه يحقق بعضا من الآمال التي ظلت عالقة في القلب والعقل .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات