قول كلمة لأ في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب يجنبنا كثيرا من المشاكل والضغط النفسي الموضوع يحتاج منا الى شجاعة وترتيب للأولويات واسلوب لبق
أن ترفض طلب أحد منك أو إعتذارك عن مشوار أ مناسبة إجتماعية بقول لأ ليس قلة مروة ( بالعامية ) ولا قلة ذوق ولا أنانية أو شيء اخر بالعكس قول هذه الكلمة بالوقت المناسب وبالأسلوب المناسب تجنبك ضغط نفسي وبدني ومشاكل كثيرة أخرى أنت في غنى عنها .. ولكن المهم أن يكون هناك مبرر خقيقي وسبب لقول ( لأ ) والأهم من ذلك الأسلوب.
في كثير من الأحيان يطلب منا شخص قريب او صديق او زميل بالعمل المساعدة ونحن بحكم المحبة يكون جوابنا المباشر ( أكيد تكرمي أكيد بساعدك ) من دون حتى ان تقف للحظة وترجع لمفكرتك أو حتى أن تراجع بعقلك ماذا لديك في جدولك أشياء شخصية أخرى يجب أن تنجزها وبعد أن تكون قطعت وعدا تجد أنه من الصعب الرجوع عنه فتقع في مشاكل وضغط نفسي وأسئلة هنا وهناك كيف سأكمل ما تراكم علي من مهام بلإضافة الى وعد قطعته للتو.
فتتوتر وتبدأ بالتعصيب و وتفريغ غضبك على من هم قريبين منك وتعلم انهم سيغفرون لك وقد تتمادى فتراك تجرح مشاعرهم بكلماتك .
الموضوع كان فقط يحتاج الى دقائق قبل أن تدق على صدرك قائلا ( ولو خسى الذيب أكيد بساعدك ) ولو افترضنا جدلا أنك وافقت على المساعدة ثم تذكرت انك لا تستطيع لأي سبب كان سيكون من الافضل أن ترفع سماعة هاتفك وتعتذر بلطف وتنهي مشكلة ومشاعر سلبية وضغط نفسي أنت في غنى عنه.
انا لا أقول هنا أن لا نساعد على العكس تمام عندما تطلب منا المساعدة نقدم أحسن ما لدينا بكل حب ، أما إن كانت هذه المساعدة على حساب اولوياتنا فالافضل أن نرفضها بكل ذوق ومحبة وتقديمها بأي فرصة بأروع صورة.
المهم أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن نعرف قدراتنا وأننا لا نستطيع القبام بهذا الشيء .
ويتسع نطاق قول لأ ليشمل قول لأ فيما يتعلق بمشاعرنا إن كان هناك من يستنزف مشاعرنا فنقف ونقول لأ ... إذا كان هناك من ينقل لنا طاقته السلبية فنقول لأ لأن يوما بعد يوم ستصبح تلك المشاعر بعد أن تفرغت عندك عبئا عليك بعد أن ازاحه صاحبه عن ظهره ... ليس خطأ أن نسمع ونساند ولكن الخطأ أن نسمع دون أن تكون قد حصنت نفسك وطاقتك كي لا تستنزف ... وإذا كان سماعك لفضفضة صديقك تخلف المشاعر السلبية فاعتذر عنها بكل لباقة ووضح الأسباب حتى ينتحل لك العذر وتحفظ الود بينكم ولا تدع مجالا للشك بمحبتك له وصدق صحبتك معه ولكن ( أولى لك فأولى ) ومن أولى من نفسك أ تراعيها وتعرف قدراتها
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات