علينا أن نتعرف ونأخذ فكرة عن فنون ومهارات الحوار التي قد تحوله من حوار عقيم الى حوار هادف وبناء
تجمعنا في هذه الحياة الجميلة مواقف ومواضيع كثيرة مع اشخاص كُثُر..منهم من قد تجمعنا بهم قرابة،،ومنهم من تربطنا بهم علاقة قوية والبعض منهم قد يمر علينا مرور الكرام...
وفي كل الحالات لا بد من التواصل معهم بالكلام والحوارات المختلفة سواء كنا في مجلسٍ نتحدث فيه مع مجموعة...أو في حديث يمفردنا مع طرفٍ اخر أو حتى في وسائل التواصل الاجتماعي،، وحتى لغة اجسادنا ، ونبرة اصواتنا ، هي ايضاً لغة تواصل فنحن كبشر اجتماعيون بطبعنا الذي فطرنا الله علية..فلا نحب العزلة الا في أصعب الظروف.
وللتواصل فنون ومهارات من المفترض معرفتها والعلم بها لأن التواصل بمثابة الجسر الذي تعبر عليه الأفكار بين اذهان الناس لبعضهم البعض.
فعلى سبيل المثال اذا كنتُ اتحدث مع أحدهم في موضوع ما ولم أستطع بطريقة كلامي ايصال المعلومة التي أود قولها بالشكل المطلوب وربما يفهمها الطرف الاخر بطريقة خاطئة ويفسرها تفسير لايحمد عقباه..هنا ، علينا ان نتوقف قليلاً ونتحلى بالوعي حتى لا تنتهي العلاقات بسبب اشياء صغيرة لا تذكر وتبدأ العداوات وترتفع الأصوات وقد يتلفظ البعض بعبارات مؤذية تتسبب بجروح لا تندمل..ولربما يحدث الأسوء من ذلك.
ولتعلم عزيزي القارئ أن الجدل منهي عنه في القران الكريم وفي السنه النبوية فعن أبي امامة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ما ضل قومُُ بعد هدى كانوا عليه الا أوتو الجدل}، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية {ما ضربوه لك الا جدلاً بل هم قومُُ خصمون}.
ولتفادي ذلك علينا أن نتعرف ونأخذ فكرة عن فنون ومهارات الحوار التي قد تحوله من حوار عقيم الى حوار هادف وبناء وذلك بعبارات بسيطة،صحيِّة و صحيحة تقوده الى ودٍ برغم الاختلاف في وجهات النظر ومن هذه العبارات على سبيل الذكر لا الحصر:
- لنصنع كوباً من الشاي،لنتحدث بهدوء.
- لنعقد اتفاق!.
- ماذا تقترح؟.
- دعنا نضح الأمور في نصابها الصحيح.
- دهنا نناقش الأمر في مكان اخر.
- ربما انت على صواب.
- كيف يمكننا معالجة هذه المشكلة.
- أنا اشعر...
- لنوقف هذا الحوار مؤقتاً.
- دعنا ننتظر لنرى مالذي سيحدث.
- لنتحدث عمِّ يجب فعله.
- أنا اسف.
وأخيراً تذكر بأن الاخرين ليسو نُسَخاً منا، فلنتقبل اختلافهم للتعايش الايجابي.
وأن من أعظم ما قد قيل.
(لاتتكلم وانت غاضب فانك ستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك).
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات