اترك اثرا وكن من مشاهير السماء كسيدنا الخضر ولا تهتم بأحداث الدنيا وردد دائما اللهم عبورا دون التفات لشعور لكي تصل الى المراد وترتاح عند نهاية المطاف
يقول نزار قباني : هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر ؟!!
استشعرت منذ عدة ايام هذه العبارة عندما قابلت أحدهم ليس من طينة البشر وليس ممن لديهم شهوات ومطامع في هذه الدنيا
بل يشبه في حديثه وصفاته سيدنا الخضر الذي ضرب لنا مثلا في سورة الكهف عندما قال لسيدنا موسى إنك لن تستطيع معي صبرا.
أدركت حينها أن الانسان يمكن أن يكون خليفة لله في أرضه عندما يهيم في الطرقات لمساعدة الناس
فيترك أثرا طيبا له لون وطعم ورائحة مثل قارورة العطر التي يحكي عنها نزار قباني
تلاعبت في رأسي علامات الاستفهام وصارت ترقص واحدة تلو الاخرى ؟؟؟
كيف يكون الانسان خضرا او قارورة عطر ؟
كيف يمكن أن يكون زاهدا في الدنيا دون مطمع او طلب سوى رضا الرب
تعددت الأسئلة والإجابة واحدة يا احبائي .
الجنة نعم الجنة التي هي نفسها المرادف التي يقسم بها الله في كتابه العزيز
والتي ندعوه خوفا وطمعا فيها في كل صلاة
فبعيدا عن رغبتي الملحة في الدخول للجنة وان ازحزح عن النار قدر المستطاع
أريد حقا رؤية الله
الله الذي كرمني وسخر لي الكون كله كي اعبده حق عبادة ولم اصل حد الكمال حتى الان
اريد ان اكون معبودا يليق بعبادته
معشوقا يليق بعشق الله
روح تهيم في الدنيا وتترك عطرا طيبا في كل مكان كي تحظى بحافة الجنة التى لم تخطر على قلب بشر
تلك الروح التي انهكتها الدنيا تريد الوصول الى المراد يا الله
تريد حقا ان يكون لها نصيب في جنتك يا الله
فهيئ لي يارب ان اكون كالخضر يتجاوز الدنيا بما فيها ولا يلتفت لشعور
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات