"لايمكنك العودة وتغيير البداية ولكن يمكنك البدء من حيث أنت وتغيير النهاية" . "لويس"
التخطيط للسنة الجديدة قد يبدو أمرًا مكررًا لما تفعله كل سنة، ومربكًا بعد الأحداث الأخيرة، حيث أن الكثير من الأشخاص دفعهم الإحباط من السنة الماضية إلى تجاهل التخطيط للسنة الحالية وذلك بسبب الإحباط الذي انتابهم لدى فشل مخططاتهم وعدم حصولهم على أهدافهم المرجوة.
ولكن هل العيب من التخطيط أم من الظروف، هذا ماستحدده أنت في النهاية، لا يمكنك حمل اللوم كلّه على عاتقك ولكن في نفس الوقت أنت الآن على دراية بضرورة وجود خطط بديلة لإنقاذ أهدافك لهذا العام ..
إذًا هل نضع أهدافًا لهذهِ السنة أم لا؟الإجابة بالطبع نعم ولكن ! بذكاء ياعزيزي ..
لاتجعل الأمر عشوائيًا وتكتب خمس جمل في صفحة على واجهة الدفتر ثم تعود إليها بعد عام وتقول "أوه، لقد خابت توقعاتي لهذا العام"، إنها طريقة مبتذلة وغير صحيّة بتاتًا.
اذًا ماهي الطريقة الصحيحة لوضع الأهداف؟
أولًا: قسم أهدافك إلى أهداف شخصية وأهداف عامة..
مايعني أن هناك أهداف يمكن السيطرة عليها وأخرى هي بقدر سعيك وتوفيق من الله وتعاون الظروف
فالأهداف العامة:-
كالحصول على عمل
شراء منزل جديد
السفر لوجهة محددة
فتح محل جديد ....الخ
الأهداف الشخصية:
تعلم مهارة جديدة،
الحصول على الوزن المثالي بالنسبة لك
اتباع نظام صحي
الحصول على بشرة مشرقة ....الخ
ثانيًا: اجعلها محددة بزمن قابل للقياس
سواء كنت تريد أن تنهي كتابًا تقوم بكتابته حاليًا، أو تنوي الحصول على عدد معين من المتابعين، أو الانتهاء من قراءة عدد معين من الكتب، فكل هذهِ الأشياء تطلب موعدًا محددًا مسبقًا – على الاقل تقديريًا – بأنك ستنتهي منها خلال فترة زمنية محددة
ثالثًا: ابذل جهدك ولكن كن واقعيًا
أنت ترغب في تعلم مهارة معينة،ولنقل الرسم، هذا أمر رائع، ولكن لاتتوقع أنك مع نهاية العام سوف تصبح رسامًا محترفًا، فمهما بذلت جهدك في اتقان مهارة ما عليك إدراك بأن هنالك أهداف تحتاج إلى أكثر من عام لتحققها، بعضها قد يصل إلى 3-5 سنوات.
رابعًا: وضح الاجراءات التي يجب عليك اتخاذها
كلما أضفت التفاصيل لهدفك كلما كان ذلك أكثر تحديدًا لقياس نتائجك، وذلك لتساعد عقلك على رؤية طريقك للنجاح، فإضافة تفاصيل مهمة مثل:-
- تحديد المكان الذي ستدرب فيه.
- الأيام وعدد الساعات في الاسبوع التي ستحجزها من أجل هدفك.
-المصادر التي ستتعلم منها المهارة.
-المادة المتوقع انجازها عند كل فترة.
خامسًـا: لاتعد بعد سنة
في الغالب يقوم الأشخاص بالعودة لأهدافهم نهاية العام كي يتأكدوا من أنها تحققت أم لا. وهذا مايجعلك محبطًا لعدم تأكدك من قيامك بالمهام أولًا بأول. إلزم نفسك أن تعود إليها كل وسط – أو نهاية - الشهر وقياس إنجازك ومدى تحقيقك له. المهم أن تختار يومًا محددًا كل شهر وتقيّم نفسك به. وهذا ماسيحفزك للشهر التالي.
وضع الأهداف مهمٌ جدًا يا أصحاب، فبغض النظر عن سننا أو مكاننا إلا أنها هي من تساعدنا على التغيير لحياةٍ أفضل .
.هل وضعتم أهدافكم لهذا العام أم ليس بعد ؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات