من خلال هذه المقالة ستتعرف على مفهوم صناعة المحتوى، ايجابياته و كيفية تطبيقه في مجال تعليم الناس.
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم صلي على سيدنا محمد و على أهل سيدنا محمد أما بعد،
عزيزي القارئ اليوم سنتطرق لمفهوم صناعة المحتوى في سياق التعليم بحيث سنتبع الخطة التالية:
- تعريف صناعة المحتوى.
- إيجابيات صناعة المحتوى.
- مجالات صناعة المحتوى.
- صناعة المحتوى التعليمي: لماذا؟و كيف؟
سنبدأ بحول الله و قوته بتعريف صناعة المحتوى؛ بكل بساطة يمكننا أن نعرف صناعة المحتوى باعتبارها عملية قائمة على تحويل الأفكار إلى منتوج قابل للإستهلاك من طرف الجمهور.
مثال توضيحي:
المقالة التي أنت بصدد قراءتها تعتبر محتوى مكتوب و لكن من قام بكتابتها فقد قام بفعل "صناعة المحتوى" بحيث حول أفكاره إلى منتوج قابل للإستهلاك.
بعدما تعرفنا على مفهوم صناعة المحتوى الآن سنمر لسرد أهم إيجابيات هذه العملية التحويلية على الشكل التالي:
- عن طريق صناعة المحتوى تساهم في توعية المجتمع.
- عن طريق صناعة المحتوى نسوق لأنفسنا أو شركتنا.
- تمكننا كذلك صناعة المحتوى من اكتساب الثقة بالنفس.
- اضافة إلى هذا من خلال صناعة المحتوى نطور من مهاراتنا، كيف ذلك؟؟؟
عزيزي القارئ صانع المحتوى يجب عليه أن يقرأ كثيرا، أن يعيش تجارب متنوعة، أن يدخل في نقاش مع مجموعة من الناس حتى يتعلم أدابيات الملاحظة و التحليل و الإستنتاج. و بالتالي صناعة المحتوى تحتاج لمهارات كثيرة و هذا ما يضفي الصعوبة على عملية صناعة المحتوى.
إلى حد الآن عرفنا صناعة المحتوى باعتبارها عملية تحويلية بعدها عرضنا أهم إيجابيات هذه العملية الآن سنمر لتوضيح مجالات صناعة المحتوى.
عزيزي القارئ، كل المجالات المتواجدة على وجه الكرة الأرضية يمكننا أن نصنع فيها محتوى سواء على شكل مقالات، صور أو فيديوهات. الأمر يحتاج فقط إلى البحث و التعلم المستمر و إتقان عمليات: الملاحظة، التحليل و الإستنتاج و بما أن عنوان مقالتنا "صناعة المحتوى التعليمي" فلابد من أن نناقش صناعة المحتوى في مجال التعليم.
عزيزي القارئ إن صناعة المحتوى التعليمي ليس بالأمر الجديد بل هو مفهوم موجود منذ إكتشاف الكتابة و القلم و الورق، الفرق يكمن في التطبيق فقط.
الأستاذ الجامعي مثلا قبل القاء المحاضرة فلقد أعد لها من خلال قراءة الكتب، مشاهدة فيديوهات بحيث قام بالتلخيص و جمع الملاحظات و خرج بنص متكامل منسجم قابل لعرضه أمام الطلبة كل هذا يصب في صناعة المحتوى التعليمي غير أن الجديد هو كيف يمكن لهذا الأستاذ أن يطور من عملية صناعة المحتوى التي يقوم بها و يجعلها أكثر فاعلية و نجاعة؟ هنا سنتدخل و سنقول:
وجب على هذا الأستاذ أن يختار الموضوع الذي يريد أن يتكلم عنه، بعد ذلك أن يختار نوع المحتوى المناسب (لقد تكلمت عن هذا في مقالة لي عن التسويق بالمحتوى و هذا رابطها:اضغط
هنا. ) بعد ذلك يقوم بإعداد و كتابة المحتوى لتأتي مرحلة المراجعة و أخيرا يقوم بنشر هذا المحتوى على احدى المنصات التي يراها مناسبة. من خلال هذا يمكننا أن نقول أن الأستاذ لم يصنع المحتوى من أجل أن يقوم بإلقاءه على شكل محاضرة فقط بل ساهم في صناعة محتوى قابل للإستهلاك في أي وقت و أي مكان.
ليس من الضروري أن تكون أستاذ لكي تقوم بصناعة محتوى تعليمي المهم أن يكون هدفك تعليم الناس شيء ما تفهم فيه.
مثلا:
- أنت طباخ ستعلم الناس الطبخ من خلال صناعة فيدويهات و تنشرها على اليوتيوب.
- أنت صياد أسماك ستعلم الناس تقنيات الصيد من خلال كتابة المقالات و صناعة البوستات المصورة.
- أنت طبيب ستعلم الناس طرق تقليل الوزن من خلال فيديوهات قصيرة تنشرها على أنستغرام.
في الختام، إن صناعة المحتوى التعليمي تحتاج لصبر و قدرة كبيرة على التعلم كما أنها تحتاج لإبداع كبير.إذا كنت مهتم بهذا المجال لا تنسى أن تشارك معنا من خلال التعليقات.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات