أقدم لكم سلسلة #لخص_لي لتلخيص بعض الكتب في مجال التسويق بشكل عام والتسويق الإلكتروني بشكل خاص.


أول كتاب معنا سيكون كتاب "التسويق الشخصي من الألف للباء" من تأليف م. محمد أبو العنين ربيع

الكتاب يحتوي على 11 فصل، سأقوم بتقسيم هذه الفصول على بضعة مقالات قصيرة لكي يمكنكم المتابعة ومشاركة المقالات مع أصدقائكم ومع كل من يهتم بالتسويق الشخصي لتعم الفائدة.


الفصل الأول


في بداية هذا الفصل نتعرف على معنى الـ brand وهو، مجموعة من المشاعر والأفكار التي تأتي في بالك عندما تسمع اسم شركة ما أو حتى ترى الشعار الخاص بها.

ولكي تستطيع بناء براند فأنت تحتاج إلى 3 عناصر أساسية، وهم :


1- Brand Reputation

سمعة البراند بين الناس وتقييمهم لهذا البراند.


2- Brand Personality

شخصية البراند التي تتخيلها عندما تسمع اسم البراند، مثلاً هل تتخيل شخصاً يرتدي ملابس رسمية ويتحدث معك بطريقة رسمية للغاية؟ أم أنك تتخيل شاب يتحدث معك بطريقة ودودة؟ فمثلاً إذا سمعت اسم لبراند مثل Pepsi فأنت تتخيل البراند كشاب مرح ومُغامر، يحب الحياة والاختلاف؛ أما إذا سمعت اسم لبراند في مجال العقارات مثلاً فأنك بالتأكيد ستحضر في ذهنك صورة هذا البراند كشخص يرتدي حلة رسمية يتحدث بالأرقام ومصطلحات مُعقدة نوعاً ما، وهكذا.


3- Brand Message

وهى الرسالة التي يحرص البراند دائماً على إيصالها للجمهور المُستهدف مثل شركة Nike التي تلعب دائماً على نقطة أنه you can do it مهما كان جنسك أو عرقك أو الصعوبات التي تواجهها، فأنت في النهاية ستستطيع تحقيق حلمك. ويمكنكم معرفة كيف تعمل شركة Nike على هذه النقطة من خلال هذا المقال https://cutt.ly/ik4TJPo


نقطة هامة يجب أن ندركها وهى أنه لا يجب أن تكون مشاعرنا وأفكارنا دائماً إتجاه براند ما إيجابية، بل من الممكن أن تكون سلبية؛ فمثلاً عند سماعنا لاسم براند مثل منصة الـ Facebook فالعديد من الأشخاص الذين يكرهون هذه المنصة سيشعرون بمشاعر سلبية إتجاه هذا البراند بسبب أخبار انتهاك الخصوصية التي تنتشر دائماً عنه. على النقيض نجد براند مثل Apple التي استطاعت ربط منتجاتها بالجودة العالية والتكنولوجيا الحديثة وخدمة العملاء المميزة، فتجد العديد من الأشخاص يتباهون بإمتلاكهم لمنتجات من انتاج شركة Apple.


ونتعلم من هذا الفصل أنه قبل أن تستخدم التسويق الشخصي لتجعل من اسمك براند يعرفه الناس، يجب أولاً أن تهتم بجودة ما تقدمه من خدمة أو منتج من أجل إكتساب سمعة جيدة، ثانياً حدد رسالة ورؤية واضحة تريد إيصالها للجمهور، ثالثاً أهتم بخلق شخصية محددة تكون مناسبة لما تقدمه من خدمات لكي تستطيع الوصول للجمهور المناسب.

الفصل التاني


في هذا الفصل تحدث الكاتب عن أهمية التسويق الشخصي، وأنه ليست الشركات والمؤسسات فقط التي تحتاج للتسويق، ولكن أيضاً الأشخاص من مختلف المجالات يحتاجون إلى التسويق لأنفسهم ولمهاراتهم من أجل أن يتميزوا في ظل المنافسة الشرسة التي نواجهها الآن في جميع المجالات بسبب زيادة عدد البشر وإقبالهم على مختلف الوظائف وخاصة الوظائف التقنية أو التي تتعلق بالإنترنت. فمثلاً في مجال الـ Digital Marketing فوفقاً لأخر الإحصائيات فهناك 623800 شخصاً يعملون الآن في هذا المجال، والعدد في إرتفاع مستمر في جميع أنحاء العالم بسبب إتجاه العالم أكثر خلال السنوات الأخيرة للتكنولوجيا والإنترنت.


فإذا كنت تعمل في هذا المجال، فاهتمامك بالتسويق لمهاراتك سيجعلك تتراجع خطوة مع كل دخول لشخص جديد في مجال التسويق، وبالطبع سيؤثر ذلك بالسلب على فرص إيجادك لوظيفة جيدة.

الفصل الثالث


في هذا الفصل تحدث الكاتب عن العديد من النقاط مثل :


1- التسويق الشخصي ليس فقط للمشاهير

فالتسويق الشخصي مهم لأي شخص في أي مجال أياً كانت خبرته.


2- التسويق الشخصي أهم من العمل

كثيراً ما تقابل شخصين يعملان في نفس المجال وبنفس الخبرة وجودة العمل تقريباً، ولكن تجد أحدهم يشتكي من قلة العملاء، والآخر يعتذر لبعض العملاء لأنه يُقدم عمل لعدد كبير من العملاء بالفعل وليس لديه متسع من الوقت لعميل جديد! فما هو الفرق بينهم؟! الفرق الوحيد هو أن الشخص الأول لا يهتم بالتسويق الشخصي ويجلس مكانه ينتظر أن تأتي العملاء له وتطلب العمل معه، أما الثاني فهو يجتهد ويهتم بالتسويق الشخصي ليعرض مهاراته دائماً ويكتسب ثقة العملاء أكثر فأكثر. فالتسويق الشخصي يكون أحياناً أهم من العمل نفسه لأنه قد يسد نقص مهارات الشخص ويجعل العملاء يرون فقط مهارات الشخص الجيدة التي يهتم بعرضها أمامهم دائماً بمشاركته لمعلومات عن المجال، وتقديمه لنصائح مهمة دائماً.


3- التسويق الشخصي ليس فقط لمن يبحث عن وظيفة

التسويق الشخصي ليس هدفه دائماً هو الحصول على وظيفة أو عملاء للعمل معهم، فأحياناً يستخدمه بعض الأشخاص للتسويق لأفكارهم وأرائهم الشخصية مثل رجل الأعمال الشهير Elon Musk فهو يهتم كثيراً بالـ branding ولكن هل هو بحاجه إلى الحصول على وظيفة؟! بالطبع لا، ولكنه يهتم بالتسويق لأفكاره العبقرية وأهدافه المميزة، فهو يرى أن بفعله لذلك فهو يقدم خدمة للإنسانية بحثهم على الحلم والأمل في مستقبل أفضل ملئ بحلول لعديد من المشاكل والأمراض التي نعاني منها الآن.


4- التسويق الشخصي وحلم الشهرة

العديد من الأشخاص يظنون أن التسويق الشخصي سوف يجعلهم من مشاهير السوشيال ميديا وسجعلهم يحظون بالكثير من المتابعين، ولكن هذا ليس صحيح لأن الهدف الأساسي من التسويق الشخصي هو أن يجعلك مشهور أكثر في "مجالك" وبين الأشخاص التي تحتاج لخدماتك أو للمعلومات التي تشاركها معهم. فالهدف ليس أن يكون لديك مثلاً 100 ألف متابع ولا يحتوى هذا العدد على أشخاص تهتم بما تقدمه، ولكن الهدف أن يكون لديك أكبر عدد ممكن من المتابعين الذين هم عملاء محتملين لك حتى لو كان عددهم قليل.


5- التسويق الشخصي وحلم الثراء

على عكس ما يعتقده الناس فالتسويق الشخصي لا يجعل من الأشخاص أثرياء بالشكل الذي يتصوره البعض؛ بل هدفه هو الوصول لأعلى راتب متاح في "مجال عمل الشخص".


6- التسويق الشخصي وتقييد الحرية

التسويق الشخصي على منصات السوشيال ميديا لا يعني أنه يجب أن تتقيد بمشاركة أخبار ومعلومات عن مجالك فقط وتتجنب مشاركة أي شئ له علاقة بحياتك الشخصية؛ بل أن مشاركتك لحياتك الشخصية مع العملاء يساعدهم في معرفتك أكثر، ويساعدك في وضع نفسك في مكانة معينة وفقاً لأسلوب حياتك ومظهرك والأشخاص التي تعرفهم. ولكن هناك 4 مواضيع يجب أن تكون حذراً عند الحديث عنهم وهم : الدين، السياسة، الرياضة، وحقوق المرأة. وليس المقصود هنا ألا تشارك بتهنئة دينية، أو تشارك فرحك بفوز فريقك المفضل، أو حتى أن تدعم قضية إنسانية ما، لكن المقصود هو عدم الإنحياز لرأيك والسخرية من أصحاب الأراء أو المعتقدات الآخرى، مما يجعلك تبدو كشخص عنصري أو متعصب من قِبل بعض الفئات.


إذا أعجبكم هذا المقال فشاركوني بأرائكم في التعليقات، وتابعوا سلسلة #لخص_لي للإستفادة من المزيد من المعلومات الخاصة بمجال التسويق.


ندى أحمد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ندى أحمد

تدوينات ذات صلة