التسويق هو العمود الفقري لأي عمل ومنظمة، المقالة هذه توضح أكثر عن التسويق التعليمي وفائدته على المنظة التعليمية.
العالم في تجدد وتوسع ودائما المنافسة حادة بين الشركات والمؤسسات في مختلف المجالات الربحية والغير ربحية، وحتى تتمكن كل مؤسسة من الوصول إلى جمهورها المستهدف عليها الاستفادة من كل الطرق والأسلحة المتواجدة في الساحة، وأهم سلاح يتوجب على كل منظمة استعماله وإتقانه هو التسويق، التسويق التعليمي قد يبدو الأمر غريبا على البعض ويصعب عليهم ربط مجال التعليم بالتسويق لكن في الوقت الراهن ومع التطور التكنولوجي الحاصل ووفرة المصادر التعليمية المجانية والمدفوعة واشتداد المنافسة فيه ومن جهة أخرى لما للتعليم من أهمية في تطوير الأمم يعتبر هذا المجال من أكثر المجالات التي تحتاج إلى استراتيجيات تسويقية قوية وتنافسية. في هذا المقال سنحاول التعرف أكثر على مصطلح التسويق التعليمي وأهم الاستراتيجيات المتبعة فيه والتي لاقت نتائج مرضية على مستوى المؤسسات والمنظمات التعليمية.
مفهوم التسويق التعليمي
التسويق التعليمي هو نوع من أنواع التسويق يجمع بين الأساليب والاستراتيجيات والأدوات والبحوث لتحليل السوق، وتكييف خدمات المنظمة التعليمية مع احتياجات وتوقعات عملائها المحتملين واحتياجات وتوقعات سوق العمل، إضافة لهذا ترسيخ عروض القيمة المضافة الخاصة بالمؤسسة التعليمية في ذهن الجمهور المستهدف. بالمختصر يعني تحويل المدرسة إلى علامة تجارية من أجل زيادة ظهورها وإضافة قيمة لها وللمجتمع المتواجدة فيه باستقطاب طلاب جدد أو مستثمرين وباحثين أكاديميين.
التسويق للمؤسسات التعليمية يستخدم نفس القنوات والاستراتيجيات مثل أنواع التسويق الأخرى، ولكن بتركيز مختلف. ما معنى بتركيز مختلف؟ التسويق للمنتجات والخدمات الأخرى يكون التأثير في الجمهور أسهل وحتى النتائج التي يريد رؤيتها يمكنك تجسيدها له أو يمكنه رؤيتها على المدى القصير، لكن التسويق التعليمي يكون الأمر صعب نوعا ما لأن المهمة هنا محاولة التأثير على الناس عند اتخاذ قرار من شأنه تغيير حياتهم كليا والنتائج لا تكون فورية، وحتى المستقبل متغير ومتطلبات سوق العمل متجددة لهذا كلما كانت المؤسسة مرنة ولديها القابلية للتأقلم ومع استعمال الصدق والشفافية والعاطفة تكون أكثر قدرة على النجاح في التسويق لخدماتها التعليمية.
أهداف التسويق في المؤسسات التعليمية
- دراسة السوق والتعرف على احتياجاته واختيار الفئة المستهدفة مع تقديم الحلول لها، كذلك دراسة المنافسين ونقاط ضعفهم حتى تتمكن المؤسسة من صياغة رسالة قوية وتقديم قيمة مضافة حقيقية تسمح لها بالتنافس والتفرد على المنافسين.
- بناء الوعي بالمؤسسة التعليمية، تعريف الجمهور المستهدف بالمؤسسة والكفاءات المتواجدة فيها كذلك البرامج المتبعة من قبلها يسهل الأمر عليه باتخاذ القرار في التسجيل فيها.
- استقطاب العملاء المحتملين من أولياء الأمور والأساتذة و الأكادميين والباحثين وحتى بناء تعاونات مع شركات تجارية واقتصادية ورفع معدل انضمامهم إلى المؤسسة مع الحفاظ على العملاء القدامى، بالإضافة لهذا جلب المستثمرين ولفت الأنظار محليا ودوليا.
- ارتفاع المدخول وزيادة الأرباح، القدرة في التأثير على العملاء المحتملين وتحويلهم إلى دائمين وسفراء يساهم في جعل المؤسسة التعليمية رائدة في مجالها وهذا بدوره يساهم في زيادة الأرباح وتنوع مصادر الدخل، إذا تمكنت المؤسسة التعليمية من تصدر الريادة فلن يكون مدخولها من تسجيل الطلاب فقط، بل من الطلاب والباحثين والمدارس المنافسة من خلال تقديم المشورة والتدريب لهم والشركات المصنعة للأدوات المادية التي تستخدمها المؤسسة والبنوك إلى آخره من مصادر الدخل.
- توسيع الحصة السوقية، هذا الهدف يعتبر من أهم الأهداف التسويقية التي تسعى إليها المؤسسات التعليمية الطموحة وكل الأهداف السابقة التي تم ذكرها تعتبر كحجر الأساس لتحقيق هذا الهدف محليا وبالأخص دوليا.
أثر تسويق الخدمات التعليمية على المنظمة التعليمية
- المنظمات التعليمية التي لديها خطة تسويق محكمة تكون لديها القدرة على تتبع ودراسة وتحليل سلوك الطلاب أو الجمهور المستهدف بصفة عامة وبالتالي تكون أكثر قدرة على تدارك الأخطاء في مسيرتها العملية.
- زيادة الكفاءة في تطوير البرامج وملائمتها مع جمهورها المستهدف حسب الأوضاع المحيطة به وهذا يساهم بشكل كبير في استقطاب المزيد من الطلاب والمحافظة عليهم.
- مرونة التعامل مع البيئة المحيطة، التسويق الصحيح يرفع من مرونة المؤسسة التعليمية في التعامل مع المتغيرات الخارجية، وهذا يكون بفضل البحوث التسويقية والنتائج المتحصل عليها بشكل مستمر.
- التسويق التعليمي يساهم في تكوين صورة ذهنية قوية عند الجمهور المستهدف على المدى القصير والمدى الطويل والمدى الطويل جدا، مثلا ممكن شخص معين لم يتلقى تعليم في مؤسسة معينة لكن بفضل التسويق الجيد يحقق هذا الطموح من خلال ابن أو حفيد له.
- الحصة السوقية التي تحصل عليها المؤسسة التعليمية تقدر بمدى تركيزها في التسويق لخدماتها وليس بمدى أقدميتها، هناك مؤسسات تعليمية عريقة لكنها غير معروفة في السوق وهذا نتيجة غياب تسويق الخدمات التعليمية الخاصة بها، ولهذا كلما المنظمة سارعت في عمل خطط تسويقية كلما وسعت حصتها السوقية وسيطرت على السوق.
- سهولة التواصل مع الجمهور المستهدف وبناء العلاقات والشركات الداعمة للمؤسسة التعليمية.
الخطة التسويقية في التسويق التعليمي
- دراسة السوق في التسويق الخطوة هذه تكون قبل كل شيء وتكون متواجدة ومستمرة مع المنظمة التعليمية طالما هي متواجدة، في المرحلة الأولى دراسة السوق في التسويق التعليمي تساعدك في التعرف على المدارس والمؤسسات التعليمية المنافسة، المكان المناسب أو الموقع الأفضل لمدرستك، البرامج التعليمية المطلوبة، الأسعار ولغات التدريس ومن خلال هذه الخطوة يمكن للمؤسسة اكتشاف الثغرة أو الحلقة المفقودة في المجال حتى تعمل عليها وتكون نقطة تفرها وتميزها على منافسيها، هذه الخطوة تنتج عنها تجزئة السوق ومعرفة السوق الأولي الذي تريد المؤسسة اقتحامه وهذا يسهل عليها الخطو الموالية.
- تحديد الجمهور المستهدف من هو الجمهور المستهدف؟ الوصول الفعال إلى الجمهور المستهدف يكون من خلال معرفة احتياجات الطلاب والأسر والشركات التي ستوظف الطلاب في المستقبل ومحاولة تلبيتها. يجب تطوير الخطة التعليمية بهذا التركيز، ما الذي تبحث عنه الأسرة في المدرسة؟ ما الذي يقدرونه أكثر؟ ما هي المعايير التي يأخذونها في الاعتبار عند اتخاذ قرارهم؟ هيبة، جودة، برنامج تعليمي، القرب من المنزل في حالة المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، شهادات؟ يجب دائما التطلع للمستقبل ومحاولة معرفة الأفكار المستقبلية والحالية للأسرة وحتى الشركات والمنظمات التي ستستقبل هذا الطالب بعد تخرجه.
- تحديد الأهداف ماذا تريد أن تحقق؟ قبل أن تفعل أي شيء آخر، من المهم أن تجيب على هذا السؤال، أهدافك هي أساس خطتك التسويقية وستحتاج إلى التأكد من أنها محكمة ومتماشية مع مؤسستك التعليمية. وأهم طريقة لكتابة أهداف محكمة فعالة هي كتابة أهداف ذكية SMART محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وذات صلة وقائمة على الوقت، الخطوة هذه تساعدك في تتبع تقدمك وإصلاح الأخطاء مع الوقت.
- تحديد البرامج المناسبة والقيمة المضافة بعد الخطوات السابقة من مخطط التسويقي التعليمي تكون اتضحت الرؤية أكثر أمام المؤسسة حول أفضل البرامج التعليمية المطلوبة في البيئة المتواجدة فيها، والقيمة المضافة للجمهور المستهدف والتي في العادة يتم اكتشافها في مرحلة دراسة السوق تكون مثل الطعم الذي يستعمله الصياد لاصطياد فريسته وكلما كانت القيمة المضافة مصاغة بطريقة محكمة كلما كانت المؤسسة التعليمية ناجحة في التسويق الخاص بها.
- تحديد الرسالة الموجهة الرسالة الموجهة يتم صياغتها بعد تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة القيمة المضافة للمؤسسة التعليمية، يجب أن تكون الرسالة تخص الجمهور ومحكمة الصياغة ومتقنة جدا في اختيار الألفاظ والكلمات التي تثير العملاء، وفي هذه النقطة لا وجود للارتجالية لأن كلمة خاطئة واحدة تفهم من رسالتك الموجهة لجمهورك يمكنها أن تؤدي بالمنظمة التعليمية ككل للهاوية وتخسر الكثيرن لهذا في مرحلة دراسة الجمهور يجب التفصيل جيدا من ناحية الثقافة والعمر والموقع الجغرافي وحتى الكلمات اليومية التي لها تأثير عليه.
- تحديد القيم المتبناة في المؤسسة لماذا الخطوة هذه مهمة جدا وخاصة في مجال التعليم، التعليم في الغالب وخاصة المراحل التأسيسية للطفل يكون مرتبط بالتربية، فليس من المعقول أن تكون مؤسسة تعليمية تستهدف طائفة دينية معينة وقيم هذه الطائفة تكون غير معمول بها في المؤسسة، مثال مؤسسة تعليمية تستهدف طلاب مسيحيين وتعتمد بعض القوانين الداخلية في المؤسسة للمسلمين أو العكس تستهدف المسلمين وتطعمهم لحم الخنزير في المطعم هذه الأمثلة فقط للتوضيح، ضروري تكون هوية المؤسسة واضحة جدا لكل الأطراف.
- تحديد الموارد والاستراتيجيات المتبعة في العملية التسويقية بعد كل الخطوات الضرورية السابقة وتوضح الرؤية التسويقية للمؤسسة التعليمية عليها تحديد الموارد والاستراتيجيات التي ستتبعها في عمليتها التسويقية وتسهل عليها مهمة الوصول إلى جمهورها، هذه الموارد ممكن تكون مادية وغير مادية ويتم تحديدها بناء على الجمهور الذي تريد الوصول إليه ومكان تواجده.
المزيج التسويقي في خطة التسويق التعليمي
- المنتج في حالة التسويق التعليمي المنتج يكون نوعين البرامج المعتمدة في المؤسسة ومحتوى الدورات وحتى الأنشطة المنهجية واللامنهجية وهذا يعتبر الجزء الغير ملموس -الخدمة- من المنتج النوع الثاني هم الطلاب المتخرجين من المدرسة أو الجامعة على المدى الطويل وهذا يعتبر الجزء الملموس من المنتج، جودة هذا العنصر تعتبر أساس المزيج التسويقي ككل وغيابه يحدث خلل كبير في الخطة التسويقية مهما كانت جودة العناصر المتبقية.
- السعر العنصر هذا مهم في خطة التسويق التعليمي ويجب أن يتوافق مع القدرة الشرائية للجمهور المستهدف، يمكن التعامل مع السعر بعدة استراتيجيات حتى يكون ملائم للقدرة الشرائية للعميل، مثلا الأقساط أو التخفيضات في حالة تواجد أكثر من طالب من نفس الأسرة، العديد من العوامل تحدد السعر المناسب المنافسة وجودة الخدمة، سمعة المؤسسة، الملكية الخاصة أو العامة والبنية التحتية، المرافق المقدمة والموقع طريقة التعليم والاسم التجاري، السعر يعكس جودة الخدمات المقدمة إلى الطلاب.
- المكان يمثل الموقع الذي يوجد فيه المعهد التعليمي أو المؤسسة. غالبًا ما يشار إليه باسم مركز الخدمة ممكن يكون مدرسو أو روضة أو جامعة. وكلما كان الموقع الجغرافي لمركز الخدمة موقع استراتيجي كلما أضاف ميزة تنافسية قوية وكان عنصر فعال في المزيج التسويقي للمؤسسة عندما تقع المؤسسة التعليمية في مدينة كبيرة ومعروفة ليس نفس الأمر عندما تقع ك في مكان ريفي.
- الترويج يمثل كل وسائل الاتصال التي تستعملها المنظة للوصول إلى جمهورها وتوصيل الخدمات التي تقدمها لهم بكل الطرق الكلامية والصورية والصوتية والكتابية والفيديوهات ويشمل هذا العنصر مختلف الطرق مثل الإعلانات المجانية والمدفوعة، التخفيضات والهدايا، حضور الندوات والمشاركات، تبني الفعاليات والأنشطة.
- الأشخاص والعنصر هذا يشمل مختلف الأشخاص الذين يساهمون في تقديم الخدمة انطلاقا من الإدارة والعاملين في المؤسسة وصولا إلى الأساتذة والدكاترة الذين يقدمون الدورات والمواد التعليمية، كل شخص على اختلاف مسؤولياتهم يكون له دور في التسويق للمنظمة.
- الدليل المادي هو كل المرافق المادية والغير المادية التي تساهم في تحسين تجربة الطالب داخل المؤسسة، وتشمل المكتبات وصالة الرياضة، البنية التحتية والتكنولوجيا والتصميم وحتى الديكور، بصفة عامة البيئة المحيطة بالطالب أثناء تواجده فيها ومختلف المرافق المتواجدة في المؤسسة التعليمية وحتى الجو النفسي العام للمؤسسة مع الأساتذة والعاملين والطلاب فيما بينهم.
- عملية تقديم الخدمة Process هي آليات تقديم الخدمة للطالب من التسجيل إلى تلقى المواد التعليمية، كلما كانت سهلة وبسيطة وودية بين الطالب والمدرسة كلما كانت أكثر فاعلية وميزة تنافسية قوية، كلما كانت معقدة وتحتاج وقت وإجراءات تكون نقطة ضعف في المزيج التسويقي التعليمي ويجب النظر إلى هذا العنصر بكثير من الأهمية والانتقال به إلى العالم الرقمي خاصة في الوقت الراهن.
أهم الاستراتيجيات الناجحة في التسويق التعليمي سنة 2022
استراتيجية التسويق بالطرق التقليدية
رغم أن التسويق الرقمي احتل المساحة الكبيرة في الفترة الأخيرة إلا أن التسويق بالطرق التقليدية مازال له تأثير خاصة في التسويق التعليمي، التسويق التعليمي أصحاب القرار فيه أغلبهم من الفئة التي تتأثر بالطرق التسويقية التقليدية- أولياء الأمور وأصحاب الأعمال- مثل الإعلان في التلفاز أو عبر الراديو، المعلقات في الشوارع الكبيرة، التواصل بالهاتف مع أولياء الأمور إلى آخره من الطرق، من المهم جدا أن يكون هناك تكامل بين الطريقة التقليدية والرقمية.
استراتيجية التسويق بالمحتوى
في هذه الأيام، جزء كبير من أنشطة التسويق التعليمي مهم جدا أن يكون رقميًا، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل المؤسسات التعليمية على صورتها عبر الإنترنت، لماذا ا؟ لأن الجميع ينتقل عبر الإنترنت للبحث عن معلومات حول أي منتج أو خدمة يهتمون بها. فمن المهم جدًا لكل مدرسة أن تستفيد من الفرصة لتقديم أفضل صورة لها وتقدم أفضل النتائج لعمليات البحث هذه. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تأخذ أي استراتيجية تسويقية في الاعتبار الموقف الذي يسببه الوباء. يجب أن تكون المدرسة التي تعمل في الواقع وجهًا لوجه على استعداد للانتقال عبر الإنترنت إذا لزم الأمر. وهذا يعني تطوير نموذج التعلم المدمج وتوصيله من خلال إستراتيجيته التسويقية الرقمية.
التسويق بالمحتوى يكون من خلال موقع إلكتروني خاص بالمؤسسة التعليمية من الضروري أن تكون المعلومات الأساسية مثل الخطة التعليمية والمنهجية واضحة نظام دردشة عبر الإنترنت للرد على الأسئلة في الوقت. قسم الأسئلة الشائعة مع معلومات كاملة وشفافة، مدونة لإعلام الطلاب والأسر بنموذج التعليم وكيف يحقق القيمة. يجب أن تتضمن أيضًا أخبار المدرسة والمواضيع ذات الأهمية، معلومات حول أنظمة التدريس عبر الإنترنت أو المختلطة والتي ستسمح للطلاب بمواصلة تعليمهم في حالة إغلاق آخر، مكتبة رقمية لتقديم مواد تعليمية يمكن الوصول إليها في أي مكان وزمان، جولات افتراضية لإطلاع الناس حول المرافق الداخلية للمؤسسة التعليمية.
في التسويق بالمحتوى من المهم التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي والأفضل التركيز على المواقع التي يتواجد فيها جمهورك ويمكن الحصول على هذه الإحصائيات من العديد من المواقع مثل موقع hootsuite بعد اختيار القنوات المهمة للمنظمة التعليمية يتم إنشاء محتوى متنوع تعليمي وتثقيفي وتفاعلي ويتم نشر حتى تجارب الطلاب السابقين، ويمكن حتى العمل على قناة يوتيوب ونشر فيديوهات تعليمية.
استراتيجية التسويق بالإعلانات المدفوعة
الإعلانات المدفوعة على محركات البحث google ads ومواقع التواصل الاجتماعي facebook ads و snap ads طريقة فعالة للوصول إلى الجمهور المحدد بدقة وفي فترة زمنية معينة، استراتيجية المحتوى فعالة خاصة للمدى البعيد لكن الإعلانات الممولة تكون للمدى القصير لكن توصل خدمات المؤسسة التعليمية للجمهور المحدد في تلك الفترة خاصة إذا كان الاستهداف صحيح ومتقن.
استراتيجية التسويق بالبريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني الجزء المهمل في العديد من المنظمات والمؤسسات التعليمية وغيرها، في التسويق التعليمي هو أداة سحرية لأن أغلب التسجيلات تكون بالبريد الإلكتروني وكذلك أغلب الاتصالات الرسمية والغير رسمية لهذا يجب إعطاء أهمية كبيرة له في عملية تسويق المؤسسات التعليمية.
استراتيجية التسويق بالورشات التعليمية
الورشات التعليمية الوجاهية أو الرقمية من الاستراتيجيات المميزة في التسويق التعليمي، يمكن أن تكون الورشة قصيرة أو لأيام يتم من خلالها تقديم أساسيات دورة أو برنامج تدريبي تعلم الجمهور ويشعر أنه حصل على شيء مجاني وفي نفس الوقت تنتابه الرغبة لمواصلة التعلم عادة في هذه الاستراتيجية يتم تقديم المعلومات العامة ونهاية الورشة يتم العرض على المشتركين بالانضمام إلى البرنامج الكامل مع تقديم تخصم إضافي على المبلغ الإجمالي للبرنامج، وتكون ناجحة هذه الاستراتيجية في أغلب الدورات أو البرامج المتخصصة.
استراتيجية التسويق بالتنويع في البرامج ولغات التدريس
الاستراتيجية هذه توسع دائرة الجمهور المستهدف كلما كانت البرامج منوعة كلما زاد عدد الطلاب المستقطبين والأساتذة كذلك، نفس الأمر بالنسبة للغات التدريس.
استراتيجية التسويق بالمشاركة في الفعاليات
الاستراتيجية هذه تساهم أكثر في نشر الوعي بالعلامة التجارية للمؤسسة التعليمية، المشاركات في مثل هذه الأحداث حتى إذا لم تكن لها علاقة بمجال التعليم والأبحاث تساعد الأفراد في بناء صورة ذهنية جيدة وترسيخها في عقولهم على المدى الطويل.
استراتيجية التسويق بتقديم المنح المجانية
المنح المجانية خاصة للطلاب الأجانب المؤسسات التي هدفها الانتشار دوليا عليها بهذ الاستراتيجية مثل الجامعات التركية، بفضل هذه الاستراتيجية تمكنت من جلب العديد من الطلاب الأجانب إلى جامعاتها طبعا بجانب جودة التعليم المقدم، بفضل هذه الاستراتيجية هي تؤسس سفراء لجامعتها في مختلف أقطار العالم، والمنح المجانية ترفع حتى من جو المنافسة بين الطلاب المحليين والدولين ويحاولون تقديم أفضل ما عندهم وبهذا ترتفع جودة التعليم وجودة الطلاب المتخرجين.
استراتيجية التسويق بالشراكات مع جهات مكملة
الجهات المكملة هي كل المنظمات والمؤسسات التي ستستقبل الطالب بعد التخرج من مصانع وشركات ومستشفيات ومدارس وجامعات، الشراكات مع هذه الجهات لتقديم الجانب التطبيقي للطالب في مرحلة تلقي الجانب النظري أمر مهم جدا، الجانب النظري ربما يتمكن الطالب من تحصيله بنفسه لكن الجانب التطبيقي يصعب عليه الحصول عليه، ومعظم العائلات تقرر التعامل مع مدرسة أو مؤسسة تعليمية لاهتمامها بهذا الجانب، الأمر هذا لا ينطوي فقط على الجامعات بل حتى على رياض الأطفال، كيف ذلك؟ في رياض الأطفال تطبيق المعرفة والنظري من خلال الألعاب والحرف، وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة من الانتشار للمناهج التي تركز على الجانب التطبيقي مثل منهج ماريا مونتيسوري.
استراتيجية التسويق بالتعاون مع وكلاء.
الوكلاء هم منظمات أو مكاتب استشارية أو أشخاص معروفين في مجال معين ولديهم قاعدة جماهير خاصة بهمن تقوم المؤسسة التعليمية بالتعاقد معهم باتفاق بتقديم مقاعد دراسية محددة بخصم معين للأشخاص القادمين من طرفهم مقابل نسبة معينة أو مصالح أخرى حسب حاجة الطرفين، هذه الاستراتيجية تكثف الجهود التسويقية وكل وكيل سياول التسويق للمقاعد المقدمة له بطريقته وعلى حسابه هو، وبهذا تكون المؤسسة التعليمية ربحت تسويق إضافي لخدماتها.
نصائح إضافية للنجاح في التسويق التعليمي
- الرسالة الواضحة في الإعلانات أو المحتوى لا بد أن تكون واضحة وسهلة الفهم حتى تصل بكل سلاسة للجمهور المستهدف وتكون خاصة به وليس من المحبذ أن تكون الرسالات عامة، يعني نفس الرسالة لأولياء الأمور وللشركات والمستثمرين.
- تحليل النتائج من الأمور المهمة بعد تحديد الأهداف والبدء بالعمل على التسويق لخدمات المؤسسة التعليمية لابد للمؤسسة معرفة الاتجاه التي تذهب إليه وهل هذه النتائج متوافقة مع الأهداف التي تم تسطيرها لأجلها والميزانية المنفقة.
- متابعة التقدم يكون بعد تحليل النتائج والملاحظات التي حصل عليها الفريق من قراءة النتائج، هذه النتائج والتتبع لها تسمح للمؤسسة بتدارك الأخطاء وتصحيحها وتطوير الخطط التسويقية الخاصة بها.
- أخذ الأفكار من الجمهور المستهدف للمحتوى، من خلال المحتوى المنشور والتواصل مع الجمهور بالطرق المختلفة تكون هناك تساؤلات وحتى مشاكل واجهت العملاء في التواصل بنا أو الاستفسار على الأسعار، الاستفسار أكثر على البرنامج كل هذه التساؤلات والاستفسارات والمشاكل يمكننا استغلالها كمصدر أفكار للمحتوى الخاص بالموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى للورشات التعليمية المجانية.
الخاتمة
التسويقي التعليمي مهم لكل مؤسسة أو منظومة تعليمية مهما كان حجمها صغيرة أو متوسطة أو كبيرة وأيا كان نوعها مدرسة خاصة أو حكومية، تستهدف الطلاب الكبار أو الأطفال، لكن لابد التركيز أكثر وأكثر على جودة الخدمة المقدمة طبعا بجانب التسويق مثلما ذكرنا سابقا بدون الجودة كل الجهود التسويقية غير فعالة ومع الجودة بدون جهود تسويقية لا أحد يلتفت لك، وللنجاح أكثر في هذا على المؤسسات جعل العميل هو محور العملية التسويقية هو مركز الدائرة لا من ناحية الجودة المقدمة والبرامج التعليمية ولا من ناحية المحتوى الخاص بها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
السلام عليكم ..ممكن تعطيني مراجع هذا المنشور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحتوى مفيد لأبعد درجة ، الهمتني جزاك الله خيرا