بدأ الخوف والقلق عند الكثيرين من الذكاء الاصطناعي في السيطرة على الوظائف والأعمال، فهل يمكن أن يسلب الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان؟

منح اللهُ الإنسانَ القدرة على التفكير والابتكار وهذا ساعده في صنع الآلة وتطويرها وتزويدها بالبيانات لتصبح لهذه الآلة الصماء القدرة على الاستنتاج والتحليل إلى أن وصل الأمر إلى أن أصبحت هذه الآلة تمتلك الكثير من المعلومات، تؤهلها لتوليد المزيد من المعرفة، حتى وصل الأمر إلى ما نسميه اليوم بـ " الذكاء الاصطناعي" أو " الروبوت".

وأصبح الإنسان العادي منبهرًا بقدرة الآلة وبما يمكن أن تصنعه، وزاد القلق والخوف أن يأخذ الروبوت مكان البشر في الأعمال والوظائف.


وتتردد الأسئلة: " هل يمكن أن يسلب الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان؟

رغم تعدد الأهداف والغايات من صنع الآلة، إلا أن جميعها يرتكز حول رغبة الإنسان في استخدامها لصالحه ولتسهيل الحياة عليه . وهو ما يجب علينا جميعًا تقديره.

ومع ذلك لا يمكن أن يسلب الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان إلا إذا توقف الإنسان عن التعلم واكتساب المعرفة، والتفكير حول كيفية استخدام هذه الآلة لصالحه، حينها فقط يمكن أن تأخذ مكانه بل قد يصل الأمر إلى محوه.


وطالما يعمل الإنسان على اكتساب المعرفة وامتلاك القدرة على الإبداع والابتكار فعليه ألا يخف، بل يثق في قدرته على توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير أعماله وزيادتها وحُسن جودتها ودقتها.

وعلى الإنسان أن يُدرك أن لكل عصر تحدياته وأنه يحتاج للتكيف والتغيير المستمر والتعلم حتى يصل إلى ما يرغب، وأن العالم مليء بالكثير من الفرص تحتاج فقط لمن يبحث عنها، ويكتشفها، والأهداف تحتاج أن نغير وجهتنا مئات المرات وأن نعدل طريقتنا كثيرًا حتى نصل إليها.


ويمكن أن يسلب الذكاء الاصطناعي محل الإنسان الذي لا يبحث ولا يفكر ولا يكتشف الجديد، هذا الذي يعتقد أنه مُلم بكل شيء فيتوقف عن اكتساب المهارات، هذا الذي يعتقد نفسه ذكيًا وأنه لا يحتاج للتغيير أو التعلم؛ سيأتي الذكاء الاصطناعي ليخبره أنه مخطئ.


ورغم كل هذا: على الإنسان أن يؤمن أنه أكثر ذكاء من الروبوت وأنه يملك القدرة على الإبداع والابتكار والإنجاز أكثر من الروبوت بكثير، ومع أن البعض يظن أن الذكاء الاصطناعي سهَّل علينا الكثير وأن الأمر لا يحتاج للجهد، ولكن على العكس فمن يرغب في الوصول لأفضل النتائج والتميز واستغلال الذكاء الاصطناعي لصالحه فما زال عليه بذل الكثير من الجهد والوقت والتعلم.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تكنولوجيا

تدوينات ذات صلة